
القلعة نيوز-
تتواصل حزم الحكومة التنفيذية، و الهدف الأسمى كما قالت هو "تحسين المستوى المعيشي للمواطنين و الارتقاء بالخدمات المقدمة، و إحدى هذه الحزم و هي الثالثة كرست جل اهتمامها بقضية زيادة رواتب العاملين و المتقاعدين في الجهازين الحكومي و العسكري.
و هذا المحور "محور زيادة الرواتب" لايزال في دائرة الشك، خاصة أن الحكومة أعلنت أن لا رواتب تقاعدية ستقل عن الـ300 دينار اعتباراً من الشهر الأول من 2020، و هو الأمر غير الواقعي حتى اللحظة، لأن الزيادات التي طالت الرواتب التقاعدية لم تزيد عن الـ20 ديناراً بالحد الأعلى، و الشريحة التي قالت مديرية التقاعد بوزارة المالية أنها تبلغ 17100 متقاعد و وصلت رواتبها لـ220 ديناراً لم يحرك بها ساكناً، و بقيت تعاني.
الرقم 17 ألف و الـ100 لم يكن هو نفسه عند إعلان الحكومة أن الشريحة التي ستستفيد من الزيادات هي 700 ألف مواطن و أسرهم .. فأين الحقيقة و من يملكها؟
"سرايا" وصلتها شكاوى عدة حول هذا الخصوص و الأهم كانت برواتب المتقاعدات و المتقاعدين بوزارة التربية حيث أكدت إحدى المتقاعدات أن راتبها الأساسي كان 214 دينار و حصلت على زيادة أوصلتها لـ222 تقريباً، متسائلة أين الأخبار التي تفيد أن لا رواتب للمتقاعدين أقل من 300 دينار.
سرايا بدورها تسأل وزير المالية محمد العسعس، الذي ما فتىء في جميع خرجاته الإعلامية يؤكد أن زيادة رواتب العاملين و المتقاعدين هو استحقاق في ظل الركود منوهاً أن الموازنة عملت على المواءمة بين تحدي تخفيض العجز وتحدي شعور المواطن بالتحسن المعيشي.
أخيراً و ليس اخراً و السؤال مفتوحٌ على مصراعيه، الحكومة أعلنت عن حزمة خامسة و الحزمة الثالثة لا يزال تطبيقها "يراوح مكانه" .. فأين الـ300 دينار يا وزير المالية و هل هي حبر على ورق فقط؟