شريط الأخبار
نفقة مليونية وقصر فاخر.. تفاصيل طلاق كريستيانو وجورجينا تسبق إعلان الزواج ضخ تريليونات اليوروهات في مدخرات الأسر.. خطة أوروبية لتعزيز الاستثمار الفردي وزير الخارجية الأمريكي: بوتين يحتل مكانة محورية على الساحة العالمية "يصنع ويسجل ويتصدر".. ميسي يمنح إنتر ميامي فوزا مثيرا على لوس أنجلوس الحكومة المصرية تتجه لتغيير نشاط أكبر قلعة صناعية في البلاد فرنسا تستنكر توقيف موظف بسفارتها في مالي وتطالب بالإفراج الفوري عنه سيطرة كاملة.. حمزة شيماييف بطلا للعالم في الوزن المتوسط في UFC 319 وزراء والصفدي و80 نائبا في دارة النائب هالة الجراح عاجل : جلالة الملك يطمئن على صحة معالي الدكتور عاطف باشا الحجايا في اتصال هاتفي الأسبوع الرابع من الدوري الأردني للمحترفين CFI ينطلق.. الاثنين أمسية ثقافية سياسية تضيء سماء الزرقاء: فسيفساء الهوية الأردنية الأردن.. الجيش يحبط محاولة تسلل على الواجهة الشمالية عودة طيران "ويز إير" و"راين إير" منخفض التكاليف إلى الأردن "الخيرية الهاشمية" تستمر بإيصال المساعدات للأسر المتضررة رئيس لجنة بلدية جبل بني حميدة : لا ديون على البلدية اجواء صيفية معتدلة في اغلب المناطق حتى الأربعاء "انقطاع الأكسجين" يقتل 3 عمّال داخل مصرف مجاري الأردن يستورد 268 ألف جهاز لوحي بـ 26 مليون دينار خلال النصف الأول من العام الحالي "لم تعجبني".. تعليق مثير لهانز فليك بعد فوز برشلونة على ماريوكا استخدامات لا تعرفها لزيت السمسم

جاك خزمو يكتب : قرار الضم تم قبل 27 عاما

جاك خزمو يكتب : قرار الضم تم قبل 27 عاما

القلعه نيوز -جاك خزمو *

تتناقل وسائل الاعلام الاسرائيلية خبراً مفاده ان سبب الخلاف لعدم تشكيل حكومة وحدة وطنية هو حول قرار ضم مناطق في الضفة الغربية لـ "اسرائيل”، ومتى سيعلن عنه رسمياً، لكن الواقع غير ذلك، فقرار الضم، وبخاصة للمستوطنات، تم مباشرة بعد توقيع اتفاق اوسلو في ساحة البيت الأبيض الأميركي يوم 13 ايلول 1993 عندما وضع رئيس وزراء "اسرائيل” آنذاك اسحاق رابين خطة لضم هذه المستوطنات الموجودة في الضفة الغربية.

هذه الخطة تتضمن نقل المستوطنات الصغيرة والبعيدة الى تجمع استيطاني كبير، فبالنسبة له فانه من الضروري ان تكون هناك تجمعات استيطانية كبيرة لعدة أسباب وعوامل ومن أهمها: ان الجيش الاسرائيلي يستطيع توفير الحماية لهذه التجمعات، وأما المستوطنات الصغيرة المنتشرة في مناطق بعيدة عن هذه التجمعات فانها تحتاج الى حماية أمنية مكلفة. وقرر رابين ضم هذه التجمعات الكبيرة الى "اسرائيل” عبر ربط شبكات الهاتف والاتصالات والكهرباء والمياه بـ "اسرائيل” مباشرة ، بالإضافة الى شق طرق التفافية خاصة تربط هذه التجمعات الاستيطانية بـ "اسرائيل”. وهاذا ما تم بالفعل منذ 27 عاما وليس قبل عدة سنوات.

لقد استغل رابين اتفاق اوسلو الذي لم يشر الى أي بند يتضمن ايقاف وتجميد الاستيطان ، وكذلك ازالة المستوطنات، بل حوّل قضية المستوطنات الى قضايا الحل النهائي وهي مصير القدس، والمستوطنات، وحق العودة والأسرى. وهذه القضايا لم تحل، إذ تم مع مرور السنوات شطب حق العودة ، والاعتراف بالقدس عاصمة موحدة لدولة "اسرائيل”، اميركيا واسرائيلياً، حتى ان موضوع العودة الى حدود حزيران 1967 تم الغاؤه. وفي مفاوضات كامب ديفيد تم الاتفاق مبدئياً على بقاء المستوطنات مقابل تبادل للأراضي، ولكن هذا الأمر او الاتفاق لم يتحقق لأن حل قضايا الحل النهائي ما زالت عالقة.

وتجدر الاشارة الى ان اتفاقيات اوسلو قسمت مناطق الضفة الى "ألف” و”باء” و”جيم”، ومعظم مناطق الضفة هي مناطق "جيم”، أي انها تحت سيادة "اسرائيل” الى ان يتم اتفاق نهائي حول القضايا العالقة. وهذا التقسيم أدى الى بناء المزيد من البؤر الاستيطانية العشوائية والرسمية المدعومة من الحكومة . وخلال السنوات الماضية سيطر على الحكم معسكر اليمين "الاسرائيلي” الذي وفر الدعم للمستوطنات وللمستوطنين الذي تضاعف عددهم اكثر من من ثلاث مرات، فالإحصائيات تشير الى أن عددهم تجاوز سبعمائة ألف مستوطن، علماً ان المستوطنين في القدس العربية ليسوا جزءاً من هذا العدد الكبير.

لقد فكر رابين في الانسحاب الكامل من قطاع غزة واقامة تجمعات استيطانية كبيرة، وازالة البؤر العشوائية، وطرح خطته على آرئيل شارون، وحاول جذبه الى ركب حزب العمل من خلال العرض عليه منصب وزير شؤون تطبيق اتفاقيات أوسلو، لكن دافيد ليفي صديق شارون المخلص، اقنعه بعدم الانضمام الى حزب العمل.

تم اغتيال رابين عام 1993 ، وفي عام 2001 تسلم شارون مقاليد رئاسة الوزراء، وقرر بعد تفكير ودراسة تطبيق خطة رابين، فأزال مستوطنات القطاع في صيف عام 2005، لكنه مع أوائل عام 2006 أصيب بجلطة دماغية مفاجئة، ورحل شارون عن الحكم ورحلت معه فكرة تحقيق سلام مع الفلسطينيين. وها هي ادارة ترامب الأميركية تدعم اليمين الاسرائيلي، وتحاول تصفية القضية الفلسطينية، ودعم السيادة الاسرائيلية على القدس والجولان، وكذلك على غور الاردن، والاستمرار في تطبيق قرار الضم الذي بدأ قبل 27 عاما.

خلاصة القول، ان قادة "اسرائيل” الحاليين المتشددين لا يريدون تحقيق سلام عادل وشامل. وستبقى قضيتنا حية ما دمنا نرفض التنازل عن ثوابتنا وحقوقنا، لأن المعطيات الحالية التي هي لصالح "اسرائيل” لا بد ان تتغير سواء في المستقبل القريب او حتى البعيد، والسنوات القادمة ستظهر ذلك بكل وضوح!

-----------------------

*رئيس تحرير موقع " البيادر السياسي " الفلسطيني