شريط الأخبار
وزير الداخلية: الوحدة الوطنية أهم مرتكزات الأمن الداخلي ألمانيا تؤكد استعدادها لدعم جهود التهدئة في غزة زعيم قبلي سوداني: دفعنا فدى لإطلاق نازحين اختطفهم الدعم السريع وزير الدفاع السوداني يقول إن الجيش سيواصل القتال بني مصطفى: الأردن من أبرز النماذج في القدرة على التكيّف مع الأزمات الكنيست يصوت على مشروع قانون إعدام الأسرى الفلسطينيين الأربعاء وزير الصحة: مستشفى مادبا الجديد سيحدث نقلة نوعية في الخدمات وزير الثقافة يزور الشاعر حامد المبيضين تقديراً لعطائه واطمئناناً على صحته الأرصاد الجوية: تشرين الأول يسجل يوماً مطرياً واحداً وحرارة معتدلة في اغلب المناطق الرواشدة يفتتح معرض "نافذة على تاريخنا العريق" في الكرك بيان وزارة الخارجية الأمريكية حول مناخ الاستثمار في الاردن ضبط فتاتين سرقتا 100 ألف دينار ومصوغات ذهبية في البلقاء أزمة جديدة تضرب مصر وتهدد أمنها الغذائي إيران.. زلزال بقوة 4.5 درجة يضرب محافظة هرمزكان واقعة مأسوية.. انهيار اللاعبين بعد إعلان وفاة مدربهم أثناء المباراة الثروة السيادي النرويجي يرفض حزمة مكافآت قدرها تريليون دولار مقترحة من "تسلا" لماسك بوتين: روسيا تعرف كيف توحد صفوفها في مواجهة التهديدات بسبب التحكيم.. ميدو يوجه رسالة لوليد صلاح الدين تقرير: غضب ترامب من تقرير تلفزيوني دفعه لتهديد نيجيريا الكنيست الإسرائيلي يصوّت الأربعاء على مشروع "قانون إعدام الأسرى"

اللواء المتقاعد عبد اللطيف العواملة يكتب: استدامة الاداء العالي بعد الازمة

اللواء المتقاعد عبد اللطيف العواملة يكتب: استدامة الاداء العالي بعد الازمة
القلعة نيوز : الادارة الحكومية في الاردن كسبت الجولات الاولى من الازمة فقد كانت متماسكة و صاحبة رؤيا و ذات قدرة على انجاز القرار و المتابعة. لا شك ان ذلك ساهم في اعادة الثقة للقطاع العام بعد عقود من عدم الاكثرات بكثير مما هو حكومي. هذا الثقة المستردة غالية و رصيدها كبير و يجب ان لا يضيع. الاستثمار المباشر فيها يتطلب المحافظة على وتيرة الاداء و استدامته و نقله الى كافة قطاعات و نشاطات العمل العام.
اذا تمكنت الحكومة من استغلال الفرصة و الشروع في عملية واسعة من المراجعات و انتهاز البئية المواتية لاتخاذ اجراءات قوية، ترددت في الماضي ان تأخذها، فستكون قد حصدت بالفعل ثمار معالجتها الجادة للازمة. اهم ما يميز مرحلة الازمة عن غيرها هي الجدية التي تمتعت بها الحكومة، و هي جدية في الواقع لم يتعود عليها المواطن في العقود الاخيرة. فقد تميزت قرارات و اجراءات الحكومات بالتردد او المرواحة، و احيانا القفز فوق الحواجز الدستورية و القانونية و الاعراف الادارية.
فكيف تستغل الحكومة الفرصة؟ بمراجعة عاجلة لتشريعات و قوانين الضمان الاجتماعي و العمل، و انظمة الحماية الاجتماعية، و دور الحكومة الحقيقي في التنمية و اعادة هيكلة القطاعين الصحي و التعليمي و تشجيع العمل عن بعد، و دمج التعلم عن بعد مع التعلم الصفي. يمكن اجراء دراسات علمية في كفاءة و انتاجية العمل و التعلم عن بعد، و قدرات البنية التكنولوجية، و التوفير الكبير في الموارد الناتج عن ذلك مما سيمكن من استيعاب عدد اكبر من الشباب في القطاع العام و اطلاق طاقاتهم نحو الابتكار.
على مستوى الحكومة ذاتها، فانه من المنطقي جدا ان تتم عملية تقييم دقيقة لاداء الوزارات و المؤسسات خلال الازمة و كذلك الوزراء انفسهم و قيادات الادارة الحكومية. و قد يتبع ذلك اعادة تشكيل سريعة للحكومة من اجل ضمان وتيرة اداء مستدامة تحقق الاهداف السابقة الذكر و غيرها من الطموحات الكبيرة للمجتمع. فرصة التغيير تاريخية، و المسوؤلية الوطنية تحتم عدم اضاعتها كسابقاتها.