شريط الأخبار
الخزوز: رسالة الملكة في ميونخ تجسّد الرؤية الهاشمية في تمكين الشباب وزير الداخلية: الوحدة الوطنية أهم مرتكزات الأمن الداخلي ألمانيا تؤكد استعدادها لدعم جهود التهدئة في غزة زعيم قبلي سوداني: دفعنا فدى لإطلاق نازحين اختطفهم الدعم السريع وزير الدفاع السوداني يقول إن الجيش سيواصل القتال بني مصطفى: الأردن من أبرز النماذج في القدرة على التكيّف مع الأزمات الكنيست يصوت على مشروع قانون إعدام الأسرى الفلسطينيين الأربعاء وزير الصحة: مستشفى مادبا الجديد سيحدث نقلة نوعية في الخدمات وزير الثقافة يزور الشاعر حامد المبيضين تقديراً لعطائه واطمئناناً على صحته الأرصاد الجوية: تشرين الأول يسجل يوماً مطرياً واحداً وحرارة معتدلة في اغلب المناطق الرواشدة يفتتح معرض "نافذة على تاريخنا العريق" في الكرك بيان وزارة الخارجية الأمريكية حول مناخ الاستثمار في الاردن ضبط فتاتين سرقتا 100 ألف دينار ومصوغات ذهبية في البلقاء أزمة جديدة تضرب مصر وتهدد أمنها الغذائي إيران.. زلزال بقوة 4.5 درجة يضرب محافظة هرمزكان واقعة مأسوية.. انهيار اللاعبين بعد إعلان وفاة مدربهم أثناء المباراة الثروة السيادي النرويجي يرفض حزمة مكافآت قدرها تريليون دولار مقترحة من "تسلا" لماسك بوتين: روسيا تعرف كيف توحد صفوفها في مواجهة التهديدات بسبب التحكيم.. ميدو يوجه رسالة لوليد صلاح الدين تقرير: غضب ترامب من تقرير تلفزيوني دفعه لتهديد نيجيريا

اللواء المتقاعد عبد اللطيف العواملة يكتب : كيف نخرج من الانكماش ؟

اللواء المتقاعد عبد اللطيف العواملة يكتب : كيف نخرج من الانكماش  ؟
القلعة نيوز : يواجه الاردن ، و العالم ، حالة غير مسبوقة من الانكماش الاقتصادي سببته ازمة كورونا و تتفاوت فيه قدرة الدول على الاستجابة . هذه القدرة ليست فقط توفر الاموال بل تتعدى ذلك بكثير و على رأسها تنوع و دقة صناعة ادوات السياسات العامة . الدول المتقدمة قادرة على جمع معلومات ضخمة و تحليلها بدقة و معرفة اماكن الخلل ، و كذلك الفرص ، للتعامل معها بسرعة على المستويات كافة . القدرة على التحليل و الدراسة و الاسترشاد بالعلم بكافة مجالاته هي من ممكنات علاج الانكماش الاقتصادي و اثاره الاجتماعية و الامنية الكبيرة .
السياسات المالية و النقدية مهمة جدا و لكنها يجب ان تكون احدى ادوات المحلل الاقتصادي و الاجتماعي و ليس العكس . الرؤية الاقتصادية و الاجتماعية و ما يترتب عنها من تحليلات و استراتيجيات يجب ان تقود هي السياسات المالية و النقدية و كافة ادوات الدولة المحاسبية . تعودنا في الاردن ان القرارات تصنع محاسبيا و ماليا ثم تنعكس على الاقتصاد و المجتمع . الخروج من حالة الانكماش يتطلب نقلة نوعية في الفكر ، واعادة تصحيح المسار بوضع الحصان امام العربة .
نحن بحاجة الى اقتصاديين يفهمون المجتمع و سيكولوجيته ، يساندهم خبراء و علماء يحللون البيانات من تجارة و استهلاك ، و حركة الاستثمار المحلي و الخارجي ، و حوافز الشركات و اصحاب المهن على التوظيف و الابتكار . و في ذات الاطار ، مطلوب ابتداع افضل وسائل الدعم و تخصيصه للفئات الصحيحة و كذلك تنويعه و متابعة نتائجه بدقة و تغيير معاييره بسرعة و حسب الحاجة. بالمختصر، لا يجوز ان نتوقع ان تحل الازمات بفكر قديم و وسائل تقليدية . فالمجرب لا يجرب و المستقبل لا تصنعه ادوات الماضي . المطلوب هو الابتكار و جمع كل طاقات الاردن و خبراته في خلايا عمل على مدار الساعة تحلل البيانات و تستنبط الاجراءات السليمة لكل قطاع . الحكومات لوحدها لا تستطيع ايجاد الحلول لازمة مركبة و معقدة كالتي نمر بها . فالحل في الانفتاح و التعاون الحكومي مع الجميع ، و ادماج كل من لديه قدرة على ابتكار السياسات ، و الترحيب بالافكار الخلاقة . الظرف استثنائي و الوقت يمر بسرعة و نحن بحاجة الى كل عقل و ساعد .