شريط الأخبار
وفيات السبت 19-4-2025 المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مخدرات بواسطة طائرة مسيرة السعودية: على الراغبين في أداء فريضة الحج الحصول على تصريح عيسى الخشاشنة نقيباً للأطباء الأردنيين الوزير الأسبق قفطان المجالي: الأردن قوي بقيادته الهاشميه ووحدته الوطنيه وتماسك شعبه فعاليات عجلونية تشيد بمواقف الملك والأجهزة الأمنية بمواجهة التحديات الإمارات: لا استقرار بالمنطقة دون حل الدولتين فاعليات تؤكد اعتزازها بجهود الأجهزة الأمنية في إحباط المخططات الإرهابية المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على واجهتها الشمالية وزير الداخلية يكشف عن خطوات سهلة لإصدار الشهادات عبر تطبيق سند "الأونروا": الحصار الإسرائيلي الراهن على غزة الأشد منذ بدء الحرب منتدون يؤكدون دور القيادة الهاشمية في تعزيز الأمن بالأردن الأمن العام : القبض على خمسة مديري حسابات تُثير الفتنة والنّعرات العنصرية ، والادّعاء يقرر توقيفهم جميعاً الأردن يحتفي بيوم التراث العالمي ويؤكد التزامه بحماية الإرث الثقافي والإنساني وزيرة السياحة تشارك صانعي محتوى صينيين جولة بمدينة جرش الأثرية الصفدي: الوصاية الهاشمية حافظت على هوية القدس الأمن العام: جولات للتوعية بالتنزه الآمن والاحتفاء بيوم العلم الأميرة غيداء طلال : سررتُ كثيراً بلقاء الطفل الرائع" أمير" في مركز الحسين للسرطان 24 شهيدا جراء قصف الاحتلال مناطق في قطاع غزة السفير الباكستاني يؤكد عمق العلاقات الأردنية مع بلاده

محمد يونس العبادي يكتب: عن اغلاق المساجد

محمد يونس العبادي يكتب:  عن  اغلاق المساجد

القلعه نيوز - محمد يونس العبادي*
ندرك اليوم أنّ الأزمة في بلدنا والحالة الوبائية تحمل مؤشرات جيدة، ولكنها مع ذلك مرحلة يمكن وصفها بأنها حذرة، وتحتاج إلى أناةٍ وصبرٍ حتى نتمكن من الخروج من هذه النازلة وتجاوز تداعياتها

.فمرحلة التعافي التام، هي هدف بات العالم كله يسعى إلى تحقيقه، وهذه الجائحة التي أوقفت حركة النشاط الإنساني في العالم كله، طالت المساجد والأماكن الإسلامية المقدسة


.وقرار إغلاق المساجد، تزامن معه إغلاق المؤسسات التعلميمية من جامعات ومعاهد ومدارس، لأسباب صحية، يقول مختصون لطبيعة هذه الأماكن التي عادة ما تشهد تقارباً واكتظاظاً، ولأنّ الأسباب الصحية ودرء المفاسد أولى من جلب المصالح


.وقد أثار القرار البعض، ودعوا إلى فتح المساجد، وهو شعور نتفهمه كمسلمين نتوق إلى بيوت الله خلال الشهر الفضيل، ولكن التصبر هو ما نتطلع إليه اليوم، حفاظاً على الإنسان الذي كرمه الله تعالى


.فالمساجد هي بيوت الله التي نريد لها أنّ تبقى منزهةً في هذا الوقت من الجائحة عن أي شبهةٍ بنقل المرض أو أنّ تكون (لا قدر الله) سبباً في إصابة أحدهم أو موضع اشتباهٍ.


فمواجهة الشدائد والكوارث، مثل ما نعيشه اليوم من حالة مرضٍ يتفشى بسرعة وما زال محل دراسة، ودون لقاحٍ أو علاجٍ، تتطلب إلينا تأمل السيرة النبوية المليئة بمضامين الصبر والتسامي لأجل الوصول إلى هدفنا المنشود وهو التعافي

.

فقرار إغلاق المساجد لم يكن هو الهدف، بل الهدف هو تنزيه بيوت الله سبحانه وتعالى عن أي شبهةٍ أو أنّ يقال لا قدر الله أنّ مصلٍ أصيب بالفيروس جراء تردده على المسجد، فتصبح هذه البيوت المقدسة محل شكٍ بأنها من مسببات المرض


.ونعلم جميعاً، أنّ المرض لم ينته بعد، بل إنّ وزير الصحة حذّر اليوم من عودة الفيروس في حال تراخت الاجراءات أو جاءت متسارعة دون رويةٍ، كما أنّ طبيعة الشهر الفضيل ونفير الناس إلى المساجد خلال الشهر الفضيل من الممكن أن تكون سبباً للاختلاط والتقارب مقابل مرضٍ ما زال فيه حالات تسمى بـ "الصامتة" وتنقل العدوى دون أن تظهر عليها الأعراض


.إنّنا اليوم في الأردن، نحقق منجزاً صحياً وإنسانياً يصون حياة الناس ويضمن سلامتهم ونصوغ مرحلةً تحمل دلالات المقدرة على صون النفس وصيانتها عن أي علة أو مرضٍ.


لذا، وجب تجاوز نوايا التشكيك من قبل البعض، وتجاوز حديث وخطاب "المزاودة" الذي هو بالأصل غريب عنا كأردنيين، معروف عنا إيماننا بالفطرة، وتوكلنا على الله، وعلينا في هذه المرحلة التكاتف فنحن أمام وباءٍ خطير في أسلوبه وشكله، وباتت بلاد الدنيا مليئة بالعبر ممن لم يتعظوا بما أصاب البلاد الأخرى


.فكلنا يتوق لذلك اليوم الذي تعود فيه الحياة إلى طبيعتها، ونعود إلى مساجدنا، وجامعاتنا ويعود الطلبة إلى مدارسهم، متجاوزين لهاجس "الفيروس" الذي غير أسلوب حياتنا


.وحتى ذلك اليوم، فأبواب الخير كثيرة، ودورنا (نحن الأردنيين) عامرة بالإيمان والثقة بالله تعالى بأن هذه المحنة ستزول، وما اجراءات الدولة اليوم إلا لنصون الناس بألّا تتحول المحنة إلى نكبة (لا قدر الله تعالى).


وما زالت أبواب الدعاء مفتوحة، وأبواب الخير بالإسلام تتسعنا جميعاً بأن ندعو الله عز وجل أنّ تمر هذه الجائحة بسلامة علينا وعلى أسرنا ومجتمعاتنا


.دام الأردن عامراً بالخير والبركة.. ونسأل الله العافية والتعافي لبلدنا وللإنسانية جمعاء.

---------------------------------------------------------------------------------------------------------------------* باحث سابق في الديوان الملكي العامر- مديرعام سابق للمكتبه الوطنية - باحث سابق بمركز الدراسات الاستراتيجيه في الجامعه الاردنيه-