شريط الأخبار
أولى الرحلات الجوية العارضة من بولندا تحط في مطار الملك حسين بالعقبة وزير: المجال الجوي الأميركي مهدد بإغلاق جزئي جراء أزمة الموازنة الخزوز: رسالة الملكة في ميونخ تجسّد الرؤية الهاشمية في تمكين الشباب وزير الداخلية: الوحدة الوطنية أهم مرتكزات الأمن الداخلي ألمانيا تؤكد استعدادها لدعم جهود التهدئة في غزة زعيم قبلي سوداني: دفعنا فدى لإطلاق نازحين اختطفهم الدعم السريع وزير الدفاع السوداني يقول إن الجيش سيواصل القتال بني مصطفى: الأردن من أبرز النماذج في القدرة على التكيّف مع الأزمات الكنيست يصوت على مشروع قانون إعدام الأسرى الفلسطينيين الأربعاء وزير الصحة: مستشفى مادبا الجديد سيحدث نقلة نوعية في الخدمات وزير الثقافة يزور الشاعر حامد المبيضين تقديراً لعطائه واطمئناناً على صحته الأرصاد الجوية: تشرين الأول يسجل يوماً مطرياً واحداً وحرارة معتدلة في اغلب المناطق الرواشدة يفتتح معرض "نافذة على تاريخنا العريق" في الكرك بيان وزارة الخارجية الأمريكية حول مناخ الاستثمار في الاردن ضبط فتاتين سرقتا 100 ألف دينار ومصوغات ذهبية في البلقاء أزمة جديدة تضرب مصر وتهدد أمنها الغذائي إيران.. زلزال بقوة 4.5 درجة يضرب محافظة هرمزكان واقعة مأسوية.. انهيار اللاعبين بعد إعلان وفاة مدربهم أثناء المباراة الثروة السيادي النرويجي يرفض حزمة مكافآت قدرها تريليون دولار مقترحة من "تسلا" لماسك بوتين: روسيا تعرف كيف توحد صفوفها في مواجهة التهديدات

حمادة فراعنه يكتب :خطية فلسطين

حمادة فراعنه  يكتب :خطية فلسطين

لماذا دفع فلسطيني مقدسي تكاليف جنازة جورج ؟؟


القلعه نيوز - حمادة فراعنه *

هل صدفة أن صاحب المتجر الذي اكتشف عامله أن العشرين دولار المزيفة التي اشترى بها الأميركي الإفريقي جورج

فلويد حاجاته هو فلسطيني، وأن هذا الفلسطيني من عائلة أبو ارميله المقدسية الخليلية، تعاطف مع القتيل فلويد

لسببين:

أولهما لأنه من أصول إفريقية أي مظلوم يعاني من العنصرية.

ثانيهما لأنه زبون عنده، لا يُعقل أنه حضر للمتجر لتمرير العشرين دولار المزيفة،

ولذلك لام موظفه الذي اتصل بالشرطة، وأكد أن فلويد لا يمكن أن يكون عارفاً أن دولاراته مزيفة، ولذلك تقدم متطوعاً

لتغطية تكاليف جنازة القتيل لإدراكه أنه فقيراً، ولأنه زبونه، ولأنه قضى على يد الشرطة بسبب العامل الذي يعمل

لديه.

هل هذا صدفة أن الفلسطيني هو العامل الثالث في الحدث وهو أحد أبطال الرواية التي سببت الاحتجاجات الشعبية

ضد العنصرية الأميركية:

1- القتيل فلويد، 2- القاتل الضابط الأميركي العنصري، 3- ابو ارميله الفلسطيني صاحب المتجر الذي وقع فيه

وبسببه حادثة القتل المروعة.

هل هي الصدفة؟؟ أم أن القدر هو الذي حكم صياغة الرواية كي تصيب طرفين بواقعة واحدة: 1- الظلم العنصري الذي

يتعرض له الأفارقة والأقليات في الولايات المتحدة، 2- الفلسطيني المشرد من وطنه عُنوة ويبحث عن فرص العيش

والكرامة المفقودة لأنه يفتقد وطنه الذي لا وطن له غيره: فلسطين، ويواجه رفض وغطرسة وفاشية المستعمرة

المدعومة بقوة الولايات المتحدة ونفوذها وترفض عودته إلى فلسطين.

هل الصدفة صنعت الحدث وربطت بين مكونات العنصرية والاستعمار، وحصيلة ذلك التمييز الواقع على الأميركيين

الأفارقة، والاحتلال والتشرد الواقع على الفلسطينيين، ليربط المظلومين ويتضامنوا معاً، وتتم تعرية الظالمين

المكشوفين معاً، وهي حقائق لم تصنع الصدفة بل الحياة هي التي أعطت هذه النتيجة أن يكون الإفريقي

والفلسطيني والظلم الواقع عليهما في مواجهة النظام العنصري الأميركي والمستعمرة الإسرائيلية معاً؟؟.

فهل تصنع هذه الواقعة التراجيدية المؤلمة نتائجها؟ ويستكمل القدر دورته وتتم الإطاحة برموز الطرفين معاً: ترامب

ونتنياهو، وما يمثلان على أثر هذه الاحتجاجات الشعبية الأميركية، إذا تواصلت وتعمقت وغدت ظاهرة ترتقي بدوافعها

وعملها نحو تغيير بُنية السياسة الأميركية السائدة التي تشكل غطاء لإجراءات المستعمرة الإسرائيلية ومشاريعها

التوسعية العدوانية، وآخرها التخطيط والعمل على ضم مستعمرات الضفة الفلسطينية والغور الفلسطيني إلى خارطة

مع القانون الدولي، وقرارات الأمم المتحدة، وحقوق الشعب الفلسطيني.

عند الفلاحين والبسطاء يقولون أن الذي وقع لفلان خطية فعله المشين لفلان، فهل خطية الفلسطيني والإفريقي

سيتحملها ويدفع ثمنها الظالم ترامب الداعم للمستعمر نتنياهو؟؟

-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

الكاتب : عضو سابق في مجلس النواب الاردني - باحث ومؤلف وكاتب مقاله يوميه في الدستور - وناشط سياسي