شريط الأخبار
رونالدو وضع لها قلبا.. من هي الحسناء العراقية مريم غريبة؟ وظائف شاغرة في مستشفى الأمير حمزة روسيا تحبط محاولة لتفجير جسر القرم ارتفاع أسعار الذهب في السوق المحلية الاثنين مقتل لاعبة جودو أمام طفليها بالرصاص على يد زوجها جيش الاحتلال يشن حملة دهم واعتقالات بمناطق متفرقة في الضفة استقرار أسعار النفط بعد قمة بوتين وترامب قراءة في منهاج النبوة في صناعة جيل الصحابة... نيمار ينهار باكيا بعد أكبر خسارة في مسيرته أجواء صيفية معتدلة في أغلب المناطق حتى الخميس "صفقة سرية" بين إيران وطالبان.. جواسيس لندن على لائحة الموت أسعار الذهب عالميا تنتعش من أدنى مستوياتها في أسبوعين "وزير الثقافة " : قرار "ولي العهد" يحمل في طياته رؤية ثاقبة نحو تعزيز الانتماء إعلان تفاصيل خدمة العلم في مؤتمر صحفي الاثنين الحكومة توافق على إلغاء متطلبات التأشيرة بين الأردن وروسيا الرفاعي: قرار إعادة تفعيل خدمة العلم يحمي قيم الدولة الحكومة: إرسال مشروع قانون خدمة العلم إلى البرلمان بصفة الاستعجال الرئيس اللبناني: حصر سلاح حزب الله قرار وطني وليس من شأن إيران الأمن: فيديو الشخص المقيّد من قبل ذويه "قديم" جلسة حوارية حول سياسات قانون الإدارة المحلية في محافظة مادبا

ضياع الأولويات العربية

ضياع الأولويات العربية

القلعة نيوز : حمادة فراعنة

لا نختلف، لا مع سنة تركيا ولا مع شيعة إيران، فالعرب لدينا السنة والشيعة، مثلما لدينا من المسلمين والمسيحيين والدروز واليهود، وطن عربي وتعددية قومية، لدينا أخوة وشركاء ومواطنين من الكرد في سوريا والعراق، وأمازيغ في ليبيا وتونس والجزائر والمغرب وموريتانيا، وأفارقة في السودان والصومال وجيبوتي ورأس القمر، وقوميات مبدعة كالشركس والشيشان والأرمن والسريان، نؤمن بالآخر ونحترمه، حتى يحترموا قوميتنا وديننا وبما نؤمن، لا فرق بين عربي وعجمي إلا بالتقوى والعمل والاحترام المتبادل. نختلف مع سياسات إيران مثلما نتفق معها، والحال نفسه مع تركيا وأثيوبيا، وبالضرورة وللمصلحة علينا واجب تقليص صداماتنا معهم، وإزالة التوتر والاحتقان بيننا وبينهم، والبحث عن القواسم المشتركة التي تجمعنا وإياهم، والتوصل إلى حلول واقعية تحفظ لنا ولهم الكرامة والمصالح. إيران تختلف في خياراتها وأولوياتها وسياساتها ومصالحها مع تركيا، ومع ذلك تبحث مع أنقرة على تجميد خلافاتهما والدفع باتجاه توحيد أولوياتهما خدمة لمصالحهما الإقليمية وهي تسير باتجاهين: أولاً عداؤهما المشترك للقضية الكردية. ثانياً تطلعاتهما الإقليمية لتعزيز النفوذ والتوسع في البلدان العربية وعلى حسابها. إيران وتركيا أسرى العداء المفرط لحق الكرد في التعبير عن قوميتهم وثقافتهم وخصوصيتهم، فهم قومية مستقلة، يتوزعون كمواطنين بين العراق وسوريا وتركيا وإيران، ويتعرضون للاضطهاد والتمييز والحرمان في حق تقرير المصير في البلدان الأربعة، والبلد الوحيد الذي منحهم الحكم الذاتي وأقر بخصوصيتهم القومية هو العراق القومي العربي في عهد الراحل صدام حسين. طموح الكرد شرعياً، ولكنه قد يكون غير واقعي، نظراً لعدم وجود روافع حقيقية تدعمهم، وعداء البلدان الأربعة لتطلعاتهم لأنها تتعارض مع مصالح الأنظمة الحاكمة لدى البلدان الأربعة، خاصة بعد مشروع الاستفتاء الذي أقدم عليه الرئيس مسعود البرزاني، في أيلول 2017، وأدى إلى يقظة البلدان الأربعة نحو خطر النهوض الكردي، فالكرد في العراق ستة ملايين وفي سوريا مليونان، ولكنهم في تركيا يقتربون من عشرين مليون، ولدى إيران عشرة ملايين، مما يشكلون خطراً جدياً حقيقياً على وحدة أراضي تركيا وإيران وجغرافيتهما. هذا سبب التقارب التركي الإيراني الذي يتم على حساب الكرد وعلى خلفية العداء لهم، مثلما يسير الآن باتجاه التعاون للاستفادة من الحروب البينية العربية وورثة الرجل العربي المريض، وتعزيز نفوذهما في العالم العربي وتبادل المواقف في ليبيا لصالح تركيا وفي اليمن لصالح إيران، ويتقاسمان الأدوار والمنافع المشتركة في سوريا والعراق. العرب ممزقون لا جامع لهم، ولا رابط لأولوياتهم، ولذلك تتمادى المستعمرة الإسرائيلية في فلسطين وسوريا ولبنان، وتتمادى إيران وتركيا وأثيوبيا على حساب العرب وأمنهم ومياههم وتطلعاتهم، لعلهم يستفيقوا ويعرفوا أن مصالحهم القومية كعرب يجب أن تكون لها الأولوية حتى يحترم الآخرون أمنهم وتطلعاتهم ومصالحهم، لا أن يتمادوا علينا!!