شريط الأخبار
الإفراج عن الداعية السعودي الشيخ بدر المشاري الحكومة تتوقع إصدار جدول تشكيل الوحدات الحكومية منتصف العام الحكومة تطلب "احتساب المكافآت" لـ ممثليها في مجالس الإدارة إيفانكا ترامب تذهل الجميع بفستانها الأنيق في حفل تنصيب والدها - شاهد بالصور الصفدي ⁦‪‬⁩يعقد لقاءات موسعة مع نظرائه وزراء خارجية دول أجنبية وعربية ومسؤولين أمميين في دافوس ولي العهد: خلال أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي الصفدي: أمن الأردن يحميه الأردنيون وتفجر أوضاع الضفة يؤثر على المنطقة ولي العهد يلتقي رئيس الوفد البحريني المشارك في المنتدى الاقتصادي العالمي وزير الخارجية: المنطقة تحتاج أن نتقدم فعلا في إنهاء الحرب على غزة والضفة الغربية ترامب يتوعّد روسيا بعقوبات إذا لم تتوصّل "فورا" إلى حل للنزاع مع أوكرانيا مبعوث ترامب: سأذهب لغزة للتحقق من وقف إطلاق النار "النواب" يُحيل مشاريع قوانين إلى اللجان النيابية المُختصة وزير الشؤون السياسية: مسيرة التحديث حصنت الأردن وجسدت أهم عناصر قوته إدارة ترامب تقبل استقالة السفيرة الأمريكية لدى الأردن الشيباني: رفع العقوبات الدولية هو مفتاح استقرار سوريا وزير الطاقة: 13 مذكرة لاستخراج الثروات الطبيعية في الأردن ولي العهد يشارك في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس الموعد والقنوات الناقلة لمباراة مصر وأيسلندا في مونديال كرة اليد بوتين يعلن ارتفاع عائدات روسيا غير النفطية بنسبة 26% في عام 2024 إسرائيل تعرض تسليم أسلحة روسية استولت عليها من غزة ولبنان إلى أوكرانيا

يا أهل الخليل انتبهوا لأهلكم

يا أهل الخليل انتبهوا لأهلكم


القلعة نيوز : حمادة فراعنة

تتعرض مدينة الخليل لموجة كورونا فادحة، سجلت من خلالها أرقاماً قياسية في الإصابات، مقارنة مع المدن الفلسطينية سجلت بالأمس 328 اصابة، مقارنة مع محافظة بيت لحم 8 إصابات، محافظة جنين اصابة واحدة، محافظة نابلس خمس اصابات، بينما القدس سجلت 85 اصابة، ولذلك نلحظ الأرقام المتفاوتة والفجوة الكبيرة في عدد الاصابات، مما دفع أطباء الخليل ورجالاتها نحو توجيه نداءات الإغاثة لكل الأطراف التي يمكن لها تقديم المساعدة، فالوباء انتشر بقوة وبسرعة فاق كل المدن الفلسطينية وهذا يعود لعدة أسباب:
أولاً الاستهتار وعدم المبالاة والتعامل مع الوباء والعدوى من قبل العامة، عبر الأعراس والأفراح كما حصل عندنا في اربد.
ثانياً غياب القيادة المركزية والأمن المنظم والسلطة المتمكنة من فرض هيبتها وقراراتها، نظراً لأن مدينة الخليل تعاني من الاستيطان الإسرائيلي الداخلي، يجعل الأمن والسلطة والإجراءات مهزوزة بفعل تدخلات سلطات الاحتلال وأجهزتها بشكل متعمد لتحول دون تمكين السلطة الفلسطينية من تأدية وظائفها.
ثالثاً القنوات المفتوحة على انتقال العمال الفلسطينيين بين منطقتي 67 و48، مما سهل انتقال العدوى المنتشرة في مناطق 48 وانتقال عدواها لمنطقة 67.
رابعاً مع الأسف بسبب سياسات وبيانات حزب التحرير الإسلامي وبياناته الذي يؤكد ويركز على أن وباء الكورونا فعل مدروس يهدف إلى تقويض الإسلام وإغلاق متعمد للمساجد، وعليه يدعو المواطنين وتحريضهم على عدم الاستجابة لتعليمات الصحة والأطباء معتمدين على «لا يصيبنا إلا ما كتب الله لنا» بدون أخذ الاحتياطات الاحترازية الواجبة على المؤمنين التقاة تحاشي الأذى.
لكل هذا اجتاحت الخليل مداهمة وبائية لها نتائج خطرة يجب تدارك تداعياتها قبل استفحالها وقد وجه أطباء الخليل ورجالاتها نداءات للمؤسسات الدولية ولمؤسسات المجتمع المدني ولأهل الخليل خارج فلسطين، لبذل الجهود المتعددة في المساعدة وتوفير الروافع المادية والصحية والعلاجية لمواجهة الوباء وآثاره وتداعياته.
رجالات الخليل المعروف عنهم الكرم والنخوة والتماسك ومحبة بعضهم لبعض، لديهم رجال أعمال من الناجحين والمتمكنين، ولديهم جمعية نشيطة في عمان، مطالبون بالاستجابة لأهلهم بدون تدخل وسطاء، فهم الأقرب إلى عائلاتهم وهم امتداد لهم، وأكثر معرفة لتفاصيل حياة أهل بلدهم، مطالبون للفزعة ومعرفة تفاصيل احتياجات مستشفياتهم في الخليل، لعلهم يتقدمون الصفوف ويقومون بالواجب والإسهام بدفع خطر الوباء المستشري.
شعبنا في فلسطين يواجه وباء الاحتلال والاستيطان والضم والخراب، وتكفيه المواجهات والصدام والاعتقال والجرحى وضريبة الاستشهاد المفتوحة، والخليل بعد القدس مستهدفة بشكل خاص من قبل مشاريع العدو الإسرائيلي، وعلينا أن نتعلم من دور الطوائف اليهودية في العالم كيف تخدم المشروع الاستعماري التوسعي الإسرائيلي وتساعده، علينا أن نتعلم منهم كيف تكون إحدى مهام الجمعيات والمؤسسات ذات الصلة بالتنويعات الاجتماعية، ليكون جزءاً من عملها ورصيدها مكرساً لخدمة أهل بلدها في فلسطين ورافعة لصمودهم ونضالهم.
بشكل أوضح يجب أن يتطور عمل جمعيات ومنتديات ودواوين العائلات وأهل البلدات الفلسطينية في بلدان الشتات والمنافي، خدمة أهلهم وشعبهم في فلسطين، وهذا لا يعني أن هذا الدور غير موجود أو غير متوفر لدى الجاليات الفلسطينية، ولكن أمام تعاظم التحديات والمخاطر التي تواجه الشعب الفلسطيني من قبل المشروع الاستعماري التوسعي الإسرائيلي المتفوق، يتطلب زيادة التفاعل الشعبي الفلسطيني والعربي والإسلامي والمسيحي مع صمود الشعب الفلسطيني ونضاله، من أجل استعادة حقوقه الوطنية كاملة غير منقوصة.