شريط الأخبار
الأردنيون يتحضّرون لدعم منتخب النشامى في نهائي كأس العرب الشموسة تطيح بمديرة المواصفات والمقاييس عبير الزهير رئيس الوزراء يعقد اجتماع متابعة للوقوف على النتائج الأوليَّة لتقرير فحوصات الجمعيَّة العلميَّة الملكيَّة حول موضوع مدافئ الغاز التي تسبَّبت بحالات وفاة واختناق القوات المسلحة تستأنف عمل المستشفى الميداني الأردني في تلّ الهوا شمال غزة الأشغال: جاهزية عالية وتعامل فوري مع بلاغات المواطنين خلال المنخفض الجوي قرارات مجلس الوزراء ( تفاصيل ) سلامي: أنا قائد المنتخب الأردني أسعى للتتويج ولا أحد يشكك بأمانتي إسرائيل تمنع أعضاء في البرلمان الكندي من دخول الضفة عبر الأردن الخوالدة: شكرا للنشامى وزارة الاستثمار تكشف بالفيديو أبرز الحوافز والإعفاءات أمام المستثمرين طقس بارد وأمطار رعدية وتحذير من السيول جنوبا اليوم منتخب النشامى يبحث عن لقب تاريخي أمام المغرب في نهائي كأس العرب غدا الملكية الأردنية: 8 رحلات إضافية إلى الدوحة دعما للمنتخب الوطني النائب عياش يطالب وزير التربية بتأجيل أقساط طلبة الجامعات الضمان الاجتماعي: رواتب المتقاعدين في البنوك الاثنين المقبل السعودية: هزة أرضية بقوة 4 ريختر في الشرقية تساقط زخات ثلجية على المرتفعات الجنوبية النائب البدادوة يرعى حفل سفارة جمهورية بنغلادش بمناسبة يوم النصر .. Speech of His Excellency the Ambassador of the People’s Republic of Bangladesh to Jordan, Ambassador Nur Hilal Saifur Rahman, on Victory Day – Video. أمطار وزخات ثلجية متوقعة فوق الجبال الجنوبية اليوم الأربعاء

اللواء المتقاعد عبد اللطيف العواملة يكتب : العالم يدور حولنا !

اللواء المتقاعد عبد اللطيف العواملة يكتب : العالم يدور حولنا !
القلعة نيوز :
من سمات المجتمعات التي ورثت حضارات عريقة ان يسيطر عليها عقل جمعي يرفض الاعتراف بالواقع و يتشبث بالماضي بشكل مؤلم . فالواقع ليس الا مؤامرة لحرمان تلك المجتمعات من مكانها الطبيعي الا و هو المركز الاول و في كل مجال . تؤدي حالة الانكار تلك الى امراض نفسية و اجتماعية و ثقافية لا يتم الشفاء منها الا بمخاض عسير. تعاني من ذلك دول حديثة ذات حضارات قديمة كاليونان ، و ايران ، و الهند، و غيرها. مختصر الفكرة ان العالم يدور حول تلك الحضارات القديمة و لا زال ينتفع بفكرها و ابتكاراتها السابقة من غير ان يعطيها حقها منها او يعترف بفضلها كما يجب ليل نهار. و وضع امتنا العربية و الاسلامية قريب جدا من هذه الحالة. فنحن نعلم اننا نعيش على الهامش ، نستخدم منتجات معرفة غيرنا ، و لا نملك المبادرة او اي مشروع حضاري حقيقي ! مساهماتنا الانسانية في العصر الحديث محدودة جدا و لكننا لم نتخلص من وهم السمو الاخلاقي الاقصائي ! لا نرغب بالاعتراف باننا جزء من كل الا و هو الانسانية جمعاء. نعم ، هناك خطط و اتفاقات و برامج للدول الطامحة في المحافظة على تقدمها، و لكن ان نتقمص دور المتلقي او غير المكترث لاننا "افضل" لهو خسران كبير. العالم لا يدور حول دولة او ثقافة واحدة . مراكز العالم المؤثرة تتغير باستمرار اذ ان المجتمعات تتبادل هذه الادوار بحسب تطور المعرفة و الابداعات الانسانية. الحضارة الانسانية متكاملة و متراكمة كحلقات في سلسلة فيها الابعاد الثقافية و العلمية و الفلسفية و غيرها الكثير. هو حراك انساني متصل و ليس محوره من هو اول او اكبر او اقوى او اكثر عنصرية. لا يدرك ابعاد ذلك الا المجتمعات المتصالحة مع نفسها و الافراد المنسجمين مع ذاتهم. من حين الى اخر " يبشرنا " البعض اننا في الواقع سادة العالم و ان علينا ان ندرك ذلك بالرغم من معرفتا العملية باننا اليوم نعيش على الاطراف و لسنا مركزا فاعلا في اي مجال ! يدغدغ ذلك عواطفنا و يريحنا و لكن مؤقتا كالمخدر فهو يقلب الواقع و يجمله و من دون اي جهد ! وجب علينا كل يوم ان نقرأ و نفهم معنى قوله تعالى ( إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ )، صدق الله العظيم. العلم و العمل هي سمات المجتمعات المنتجة و ليس الاتكالية او السطحية في التفكير. يلزمنا كثير من الوعي و التواضع ، و فيض من المعرفة ، و سنوات من العمل ... و الله المستعان.