شريط الأخبار
عروض "الدرون" تزيّن سماء إربد احتفاءً بالمناسبات الوطنية السوداني يهنئ المنتخب الأردني بتأهله للمونديال لأول مرة الرئيس السوري يزور درعا جنوب سوريا لأول مرة وزير الخارجية يلتقي نظيره البريطاني اسم الأردن يسيطر على الفضاء الرقمي بعد تأهله إلى نهائيات كأس العالم 2026 الملك يجتمع في لندن بمسؤولين وبرلمانيين بريطانيين وفد من المجتمع المحلي في خان يونس يزور المستشفى الميداني الأردني غزة 6 القوات المسلحة تحتفل بعيد الأضحى المبارك وكبار الضباط يعودون المرضى في جميع المستشفيات العسكرية وزيرة التنمية تُشارك أطفال مؤسسة الحسين الاجتماعية الاحتفال بعيد الأضحى حجاج بيت الله الحرام يؤدون طواف الإفاضة اللواء الركن الحنيطي يشارك نشامى القوات المسلحة صلاة عيد الأضحى المبارك الملك يتبادل التهاني هاتفيا مع ولي العهد السعودي بمناسبة عيد الأضحى "الأميرة غيداء طلال" تهنئ بعيد الأضحى المبارك سمو الأمراء الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد وعلي بن الحسين وهاشم بن عبدالله الثاني يصلون إلى أرض الوطن برفقة النشامى الملك يهنىء بمناسبة عيد الأضحى المبارك : كل عام وأنتم بخير ولي العهد عبر إنستغرام: : نشكر عُمان على الروح الرياضية العالية الملكة بعد فوز النشامى.. "خليتوا العيد عيدين" الأميرة هيا تهنئ النشامى بالتأهل لكأس العالم الصفدي: النشامى يرفعون الرأس..ومعهم حتى الوصول للمونديال الفايز يهنئ المنتخب الوطني تأهله لمونديال كأس العالم لكرة القدم

كارثة بيروت.. تعددت الروايات والانفجار واحد

كارثة بيروت.. تعددت الروايات والانفجار واحد


القلعة نيوز-الأناضول
تعددت روايات السلطات وخبراء في لبنان، لكنّ النتيجة واحدة، وهي انفجار ضخم في مرفأ بيروت، الثلاثاء، خلف ما لا يقل عن 135 قتيلا ونحو 5 آلاف جريح وعشرات المفقودين، فضلا عن دمار مادي هائل.

ويفيد تقدير حكومي أولي بأن ما حدث هو انفجار "مواد شديدة التفجير" في أحد مستودعات المرفأ.

وتحدّثت وسائل إعلام محلية عن تفجير إسرائيلي لمستودع أسلحة، تابع لجماعة "حزب الله" اللبنانية، وضجّت مواقع التواصل بما قال نشطاء إنها مقاطع مصوّرة لأصوات "طائرة معادية" قبل الانفجار.

وقرّرت الحكومة، الأربعاء، وضع كل المسؤولين المعنيين بملف المواد المتفجرة في المرفأ قيد الإقامة الجبرية، لحين تحديد المسؤولين عن الحادث.

وأعلنت الحكومة، الأربعاء، عن إجراء تحقيق يستغرق 5 أيام، فيما دعا رؤساء حكومات سابقون، بينهم سعد الحريري ونجيب ميقاتي، إلى تشكيل لجنة تحقيق عربية أو دولية لتحديد أسباب الانفجار.

** فساد وإهمال

رأى العميد الركن المتقاعد بالجيش اللبناني، هشام جابر، في حديث للأناضول، أن ما حدث هو نتيجة "فساد وإهمال".

واستبعد أن يكون في المرفأ مستودع أسلحة لـ"حزب الله" بقوله: "حزب الله لا يستخدم مرفأ بيروت، لأنّ له مئات المعارضين هناك، وحتى الحزب لا يستخدم مرفأ صور (جنوب)، والذي هو تحت سيطرته، فهو يستورد سلاحا ويخزنه في أماكن أخرى".

واعتبر أن "احتماليّة أن يكون قصفا اسرائيليا هو احتمال وارد، لكنّ ضئيل للغاية".

وتابع: "في مستودع رقم 12 كان هناك مادّة الأمونيوم، وكانت مصادرة من إحدى البواخر، ووضعتها الجمارك هناك منذ 6 سنوات".

وأردف: "في هكذا حالات نحن نعلم بأنّ على الجيش أن يصادر هذه المادّة، وسلاح الهندسة في الجيش ينقل هذه المواد إلى مخازن مخصّصة لتخزين الذخيرة والمواد الخطرة".

وبشأن إن كان الانفجار متعمدا، ردّ جابر: "العمليّة حصلت بالاشتعال، فهذه المادّة لا تنفجر لوحدها مهما وصلت درجة الحرارة، ولاتنفجر بقوّة القصف حتى لو أتت طائرة خرقت جدار الصوت أو وقع أي انفجار قريب منها.. هذه المادّة لا تنفجر إلّا إذا اشتعلت، بناءً على حريق".

واستطرد: "لا نستطيع حاليا أن نجزم إن كان الحريق مفتعلا أو قضاء وقدر.. وفي الحالتين هناك خطورة".

** لا مبرّر لوجود هذه المواد بالمرفأ

قال العميد المتقاعد، خالد حمادة، للأناضول، إن ما حدث هو "انفجار كمية كبيرة من المواد سريعة الانفجار، وهذه أصبحت حقيقة وليس هناك مفرقعات كما أشيع".

وتابع: "طُرحت أسئلة عدّة عن سبب وجود هذه الكميّة من المواد المتفجّرة في المرفأ، فلا يمكن إقناع الناس بأن هذا خطأ إداري بسيط ناتج عن تخزين هذه المواد وعدم التصرف بها، ثم اشتعلت نتيجة قيام بعض العناصر بمحاولة سدّ ثغرةٍ ما في العنبر".

واستطرد: "ليس هناك أي قانون يسمح بمصادرة أو باستيراد مواد قابلة للانفجار وبتخزينها في مرفأ بيروت أو أي منشأة مدنيّة".

وأضاف: "وفقا للقانون، وفي حال استيراد هذه المواد بطريقة شرعيّة، تكلّف السلطة العسكريّة، أي الجيش، بالاقتراح المناسب لتخزينها والتعامل معها تحت سلطته، وإن دخلت (البلاد) بطريقة غير شرعية، يحاكم القضاء من أدخلها ويصادرها لصالح الجيش".

وشدد على أن "وجود هذه المواد هناك غير مبرر، ولا يمكن القول أنّها خُزّنت بالخطأ ".

وقدّر محافظ بيروت، مروان عبود، قيمة أضرار الانفجار المبدئية بما بين ثلاثة إلى خمسة مليارات دولار.

ويزيد هذا الانفجار من أوجاع بلد يعاني منذ أشهر، تداعيات أزمة اقتصادية قاسية واستقطابا سياسيا حادا، في مشهد تتداخل فيه أطراف إقليمية ودولية.

** تعادل قنبلة ذريّة صغيرة

قال العميد المتقاعد في الجيش، جورج نادر، إنه "من الناحية التقنية العسكريّة، الأمونيوم هو مادّة متفجّرة، ولا يتمّ التحكّم بها إلّا بمفجّر".

وتابع نادر للأناضول أن هذه "الماّدة لا تتفجّر من حريق ولا من أي شرارة كهربائيّة.. هذه الكميّة تفوق 10 أطنان وتعادل قنبلة ذريّة صغيرة.. المادّة فُجّرت بمفجّر، ولكنّ ما هو المفجّر لم يحسم لغاية الآن".

وتساءل: "هل من المعقول وجود هكذا مواد من دون إجراءات وشروط تخزين (؟!).. هناك مؤامرة لتفجير المرفأ".

وحمّل نادر "المسؤوليّة على السلطة السياسيّة كاملة".

وحول ما يتردد عن وجود مستودع أسلحة تابع لـ"حزب الله"، أجاب: "لا استطيع الاتهام بدون دليل وكلّ الأمور واردة".

** لا مخزن سلاح لـ"حزب الله"

شدد فيصل عبد الساتر، وهو صحفي مقرّب من "حزب الله"، على أنه "لا يمكن استباق التحقيقات".

وأضاف عبد الساتر للأناضول: "الرواية الأكثر واقعيّة هي أنّ هناك عمّال يقومون بتلحيم كهربائي في عنبر رقم 12، وحصل شرارة، ولاسيّما وأنّ هناك مواد مصادرة من نيترات الأمونيوم أدّت إلى الانفجار".

وجزم بأنه "لا قصف إسرائيلي حتى هذه اللحظة إلى أن يثبت العكس".

وحول الحديث عن أن هذا المستودع يستخدمه "حزب الله"، أجاب: "كلام لا يُصدّق، فحزب الله ليس بحاجة لمرفأ بيروت على الإطلاق".

** لا وجه شبه بين الأمونيوم والقنبلة الذريّة

في أعقاب الانفجار، انتشرت تحذيرات من خطورة انبعاث مادّة نيترات الأمونيوم.

وقالت أستاذة مادّة الكيمياء في الجامعة الأمريكيّة ببيروت، نجاة صليبا: "مادّة أمونيوم نيترات لا تحترق من دون سبب، ولغاية الآن لا نعلم ما الذي أحرقها".

وتابعت: "لا خطورة شديدة من المادّة بعد انفجارها، إلّا إذا كان هناك غبار في الأجواء".

وعن وجود شبه بينها وبين القنبلة الذريّة، ردّت نجاة: "أبدًا لا وجه شبه، القنبلة الذرية تبعث الكيماويات التي تتفاعل وتؤذي، لكنّ يمكن بسبب حجم وقوّة التفجير شُبهت بالقنبلة الذريّة".

وجاء الانفجار في وقت تترقب فيه الأوساط اللبنانية والعربية والدولية صدور حكم المحكمة الدولية في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق، رفيق الحريري، عبر تفجير ضخم استهدف موكبه، وسط بيروت، في 14 فبراير/ شباط 2005.

وبعد أن كان مقررا صدور الحكم الجمعة، أعلنت المحكمة، ومقرها في لاهاي بهولندا، الأربعاء، تأجيله إلى 18 أغسطس/ آب الجاري، في ظل الكارثة التي حلت بالعاصمة اللبنانية.