شريط الأخبار
وزير الثقافة خدم بالتجنيد الإجباري الرواشدة يرعى افتتاح فعاليات مهرجان بني معروف في الزرقاء رغم زيارة رئيس الوزراء لها ..مدرسة جرف الدراويش مكانك سر والاهالي يرفضون دوام أبنائهم و يطالبون وزير التربية التدخل..فيديو وصور القلعة نيوز تعزي بوفاة شقيق النائب محمد المراعية مساعد رئيس مجلس النواب العماوي: استرداد مشاريع قوانين دستورية تستلزم التوافق والمشاركة مع القطاع الخاص عميد كلية عجلون الجامعية يلتقي أعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية لتهنئتهم بنجاح أبنائهم في الثانوية العامة ويؤكد الموقف الوطني الثابت للجامعة بحث التعاون بين مؤسسة نهر الأردن واتحاد الجمعيات الخيرية 4.9 مليون حركة رقمية عبر تطبيق "سند" خلال شهر 3 مباريات بدوري المحترفين لكرة القدم غدا المستشفى الميداني الأردني جنوب غزة7 يواصل تقديم خدماته للأهل في القطاع التسعيرة الثانية .. انخفاض كبير على أسعار الذهب في الأردن إدارة الفيصلي تعين الصربي دينيس كوريتش خلفًا لأبو عابد دينيس مديرًا فنيًا للنادي الفيصلي الأردن يواصل إرسال المساعدات إلى غزة عبر إنزالات جوية جديدة "خارجية الأعيان" تدعو لتحرك دولي لوقف الحرب على غزة القوات المسلحة تتولى تنفيذ برنامج خدمة العلم مطلع شباط 2026 "الاتصال الحكومي" تستقبل وفدًا من وكالات الأنباء الخليجية مخططات استيطانية تهدد آلاف الفلسطينيين في القدس والخليل أكاديميون: الأردن وفلسطين حصن صامد أمام أوهام "إسرائيل الكبرى" رئيس مجلس الأعيان يلتقي السفير القطري لدى المملكة

د. بزبز يكتب :المواطَنةُ الحقَّة... ماذا تعني؟

د. بزبز يكتب :المواطَنةُ الحقَّة... ماذا تعني؟


القلعه نيوز - د. محمد يوسف حسن بزبز *

المواطن والوطن والمواطنة عناصر لمعادلة متكاملة، ننطلق منها عند الحديث عن التنمية المختلفة، وأداء الواجب وأساسيات الولاء والانتماء، ولكنّ روح هذه المعادلة هي في الضمير الحيّ، الذي يعتبر الدافع للعمل الصحيح، الذي ينشد الإنتاج الحقيقي والاستثمار في الإنسان أولًا ليبقى الوطن أولًا.

إننا في ظروفنا الحالية نواجه كثيرًا من التحديات والأخطار التي تفرض علينا أن ندرس واقعنا، وأن يراجع كلُّ منّا ذاته، ويستجلي مفاهيم المواطنة. إننا اليوم أمام تحديات العولمة الجارفة، التي تمتلك كل الفضاءات للوصول إلى عقولنا وقلوبنا وجيوبنا، وهدفها هو الجيل المُعَولَم، الذي لا يقيم وزنًا للولاء للوطن، ولا وزنًا لموروثه التاريخي، ولا وزنًا لقيمه وأساس تربيته الروحية، ليجد نفسه بعد ذلك منتميًا إلى العالم المادي، فيكون فريسة الفكر القادم الغريب عن المواطنة والوطن والمواطن نفسه، ويستقبله أو يتبناه دون تفكير أو تمحيص.

وهناك تحديات أخرى تتمثل في الإرهاب والعنف والتطرف والتفكير التكفيري، وهذه تجعل المواطن في نزاع مع نفسه، وقد يقع في تناقضات نتيجة للعاطفة الوطنية أو الدينية، فتختلط قضايا المقاومة المشروعة بالعمليات الإرهابية. مسائل كثيرة أخرى عامة وخاصة أو جزئية وتفصيلية، ولا نستطيع ترتيب أولوياتها في ظل الانفجار المعلوماتي، وتدفق المعرفة، وتنوع الثقافات التي تضع الشباب الواعدُ-أمام خيارات عديدة، تتفاوت في مغرياتها إلى الحد الذي يجعل هذا الجيل يضع ثقافة الوطن في مرتبة متأخرة،

وإنّ الانفتاح غير المدروس، وتزاحم النماذج غير الصحيحة يشكل تحديات أمام المواطنة الحقّة التي يبنيها المواطن، الذي يعرف واجباته وحقوقه، ويفهم تاريخ بلاده وقيمه، ويدرك رسالة قيادته، ويؤمن بنتاج الوطن الذي تسوده العدالة المتوازنة، والمساواة الحقيقية، واحترام حقوق الإنسان، والتعدديّة السياسية.

إنّ المواطنة هي طاقة كامنة في أنفسنا، فلنغذوها بالعلم النافع، ولنسلحوها بالمعرفة الصحيحة، ولنصقلوها بالخبرات والتجارب الغنية، لتكون سدًّا منيعًا أمام أي تحدٍّ يهدد وطننا، وحصنًا منيعًا أمام أي اختراق يهدد هويتنا العربية والإسلامية.

ومن أجمل أقوال سيدي صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم حفظه الله ورعاه في هذا المقام : " ... أود أن أؤكد لكم أن العلم والمعرفة رسالة شرف تشحذ الهمم وتنمي مواهبكم وإبداعاتكم وتضيء أمامكم طريق العطاء الموصول لتحقيق طموحاتكم في رسم صورة الوطن المشرقة بعون الله تعالى... "ونسأل الله تعالى أنّ نكون أهل المواطنة الحقّة في وطن الحقّ


* الكاتب : مدير مدرسة مرج الفرس الأساسية للبنين
سفير جائزة الملكة رانيا العبدالله للتميز التربوي