شريط الأخبار
الأردن يؤكد ضرورة الالتزام باتفاق وقف النار في غزة وإنهاء الحرب ترامب: سأتوجه إلى مصر لحضور توقيع اتفاق غزة 4 شهداء وعشرات المفقودين والجرحى في قصفٍ منزلٍ بغزة وزير الثقافة يرعى حفل تخريج طلبة مركز الفنون بمسرح مركز الحسن الثقافي ترامب: بعض الحاصلين على نوبل للسلام لم ينجزوا شيئًا مقارنة بي وزير خارجية فرنسا: أمن غزة ستحققه شرطة فلسطينية مدربة الرواشدة يزور الباحث في التراث حامد النوايسة ترامب: أنهينا الحرب في غزة وأعتقد أنه سيكون هناك سلام دائم ولي العهد يشيد بموقف فرنسا الداعم لإنهاء حرب غزة والاعتراف بفلسطين ماكرون: توسع الاستيطان في الضفة يتعارض مع خطة ترامب ولي العهد يلتقي مع رئيس أركان الجيش الفرنسي ويزور مقرا للدرك وزراء إسرائيليون يجتمعون لوضع اللمسات الأخيرة على وقف إطلاق النار بغزة رئيس حركة حماس في غزة: الاتفاق يتضمن فتح معبر رفح من كلا الاتجاهين الأمن العام يوضّح ملابسات الفيديو جرى تداوله يظهر إطلاق نار على منزل داخله سيدة في إربد ذوي الطفل محمد الخالدي يناشدون الديوان الملكي الهاشمي العامر الحية: الاتفاق يضمن الإفراج عن جميع النساء والأطفال المعتقلين ولي العهد عبر انستقرام: اليوم الثاني من الزيارة الرسمية إلى فرنسا حمدان: إسرائيل ستفرج عن 250 أسيرًا من أصحاب المؤبدات والأحكام العالية بوتين: لا حل لملف النووي الإيراني الّا بالدبلوماسية والمفاوضات "السفير القضاة "يواصل حراكه الدبلوماسي في دمشق ويعقد عدة لقاءات

د. بزبز يكتب :المواطَنةُ الحقَّة... ماذا تعني؟

د. بزبز يكتب :المواطَنةُ الحقَّة... ماذا تعني؟


القلعه نيوز - د. محمد يوسف حسن بزبز *

المواطن والوطن والمواطنة عناصر لمعادلة متكاملة، ننطلق منها عند الحديث عن التنمية المختلفة، وأداء الواجب وأساسيات الولاء والانتماء، ولكنّ روح هذه المعادلة هي في الضمير الحيّ، الذي يعتبر الدافع للعمل الصحيح، الذي ينشد الإنتاج الحقيقي والاستثمار في الإنسان أولًا ليبقى الوطن أولًا.

إننا في ظروفنا الحالية نواجه كثيرًا من التحديات والأخطار التي تفرض علينا أن ندرس واقعنا، وأن يراجع كلُّ منّا ذاته، ويستجلي مفاهيم المواطنة. إننا اليوم أمام تحديات العولمة الجارفة، التي تمتلك كل الفضاءات للوصول إلى عقولنا وقلوبنا وجيوبنا، وهدفها هو الجيل المُعَولَم، الذي لا يقيم وزنًا للولاء للوطن، ولا وزنًا لموروثه التاريخي، ولا وزنًا لقيمه وأساس تربيته الروحية، ليجد نفسه بعد ذلك منتميًا إلى العالم المادي، فيكون فريسة الفكر القادم الغريب عن المواطنة والوطن والمواطن نفسه، ويستقبله أو يتبناه دون تفكير أو تمحيص.

وهناك تحديات أخرى تتمثل في الإرهاب والعنف والتطرف والتفكير التكفيري، وهذه تجعل المواطن في نزاع مع نفسه، وقد يقع في تناقضات نتيجة للعاطفة الوطنية أو الدينية، فتختلط قضايا المقاومة المشروعة بالعمليات الإرهابية. مسائل كثيرة أخرى عامة وخاصة أو جزئية وتفصيلية، ولا نستطيع ترتيب أولوياتها في ظل الانفجار المعلوماتي، وتدفق المعرفة، وتنوع الثقافات التي تضع الشباب الواعدُ-أمام خيارات عديدة، تتفاوت في مغرياتها إلى الحد الذي يجعل هذا الجيل يضع ثقافة الوطن في مرتبة متأخرة،

وإنّ الانفتاح غير المدروس، وتزاحم النماذج غير الصحيحة يشكل تحديات أمام المواطنة الحقّة التي يبنيها المواطن، الذي يعرف واجباته وحقوقه، ويفهم تاريخ بلاده وقيمه، ويدرك رسالة قيادته، ويؤمن بنتاج الوطن الذي تسوده العدالة المتوازنة، والمساواة الحقيقية، واحترام حقوق الإنسان، والتعدديّة السياسية.

إنّ المواطنة هي طاقة كامنة في أنفسنا، فلنغذوها بالعلم النافع، ولنسلحوها بالمعرفة الصحيحة، ولنصقلوها بالخبرات والتجارب الغنية، لتكون سدًّا منيعًا أمام أي تحدٍّ يهدد وطننا، وحصنًا منيعًا أمام أي اختراق يهدد هويتنا العربية والإسلامية.

ومن أجمل أقوال سيدي صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم حفظه الله ورعاه في هذا المقام : " ... أود أن أؤكد لكم أن العلم والمعرفة رسالة شرف تشحذ الهمم وتنمي مواهبكم وإبداعاتكم وتضيء أمامكم طريق العطاء الموصول لتحقيق طموحاتكم في رسم صورة الوطن المشرقة بعون الله تعالى... "ونسأل الله تعالى أنّ نكون أهل المواطنة الحقّة في وطن الحقّ


* الكاتب : مدير مدرسة مرج الفرس الأساسية للبنين
سفير جائزة الملكة رانيا العبدالله للتميز التربوي