
القلعة نيوز-
في ظروف استثنائية وغير اعتيادية، يخوض طلبة المدارس في الأردن اليوم الثلاثاء، تجربة الدخول إلى المدرسة في ظل إجراءات مختلفة، تحميهم من خطر عدوى انتشار فيروس كورونا.
ويلتحق صباح الثلاثاء نحو 2.145 مليون طالب وطالبة بالعام الدراسي الجديد، بعد انقطاع الطلبة عن المدارس منذ آذار الماضي نتيجة جائحة كورونا.
وقد تغيب أجواء البهجة والاحتفال هذا العام، كما هو متبع في أعوام سابقة، وخاصة لطلبة الصف الأول، الذي سجل منهم نحو 64 ألف طالبا وطالبة في المدارس الحكومية.
ويكون اليوم الأول من العام الدراسي الثلاثاء للصفوف الفردية: "الأول، الثالث، الخامس، السابع، التاسع، الحادي عشر".
واليوم الثاني غدا الأربعاء" للصفوف الزوجية: "الثاني، الرابع، السادس، الثامن، العاشر، التوجيهي".
أطلقت وزارة التربية والتعليم الاثنين، رابطا (schools.gov.jo) الإلكتروني، يُتيح لأولياء الأمور والطلبة الاستعلام عن طبيعة الدوام في المدارس الحكومية.
وزارة التربية والتعليم أكدت حرصها على سلامة الطلبة ومراعاة لمخاوف بعض أولياء الأمور، ستتعامل بمرونة مع دوام الطلبة خلال الأيام الثلاثة الأولى والتي تم تخصيصها لاستلام الكتب المدرسية وجداول الدروس، بما يضمن أكبر قدر من التباعد بين الطلبة وتهيئتهم للعمل بإجراءات البروتوكول الصحي بشكل تدريجي.
وأشارت الوزارة إلى أن هذه المرونة لا تعني بأي شكل من الأشكال دعوة لعدم التحاق الطلبة في مدارسهم.
وبينت الوزارة أن تأخير دوام رياض الأطفال الحكومية والخاصة، حتى السادس من أيلول المقبل جاء كذلك بهدف تحقيق أكبر قدر من التباعد، نظرا لاصطحاب أولياء الأمور لأبنائهم في أول يوم دراسي.
وقال وزير التربية والتعليم تيسير النعيمي، في تصريحات صحافية سابقة: "سيكون التركيز في الأسبوع الأول من دوام الطلبة على التوعية والثقافة الصحية، وعلى برنامج المهارة الأساسية للطلبة، وتعويض الفاقد التعليمي"، مؤكدا أن التدريس داخل الصفوف سيكون للمواد جميعها.
ودعا النعيمي إلى عدم إرسال الطلبة للمدارس في حال ظهور أي أعراض مرضية عليهم، مضيفا أن الطلبة الذين يعانون من أمراض مزمنة وربو لا داعي لقدومهم للمدارس في المناطق التي تشهد حالات إصابة، ولهم أن يتعلموا عن بُعد في منازلهم، على أن يتقدموا للاختبارات المدرسية في مدارسهم لاحقا.
وفي حال ظهور إصابة بالفيروس على مستوى المدرسة سيُعلَّق الدوام في المدرسة، ويطبَّق التعليم عن بُعد، ويطبَّق الحجر المنزلي على كل مرتادي المدرسة، وفق الوزير الذي تحدث عن استمرار خضوع الدوام المدرسي إلى الدراسة والتقييم، وفقا للوضع الوبائي في كل منطقة وحي.