القلعه نيوز - تحسين التل *
خمسة آلاف موظف وعامل، وميزانية بعشرات الملايين، ورواتب بالملايين، وآليات لا تُستثمر بالشكل الصحيح، وسيارات جديدة لاتستخدم كما ينبغي ، والوضع البيئي والصحي من سيء الى أسوأ، والمواطن (الربداوي) فقد الأمل بتغيير الوضع القائم المستمر منذ سبع سنوات..التقرير التالي المكون من ثلاثة اقسام يلقي الضوء على ذلك :
القسم الأول: النظافة والبيئة:
لن أتحدث عن إزالة سوق الخضار أو تنظيفه وعدم تنظيفه، فالقصة صارت (بايخة) من كثرة طرحها أمام الحكومة، سنتحدث اليوم بشيء مغاير، وبنوع من التفصيل: ملف النظافة مفتوح بشكل يومي ومنذ سبع سنوات، لقد صار همي الوحيد تصوير الأخطاء الموجودة في شوارع، وأحياء، وساحات مدينة إربد، صورت مبنى مديرية الصحة التابع للبلدية، ومبنى قسم البيئة الذي يقع مقابل مقبرة المخيم، هذا القسم المسؤول عن نظافة إربد هو نفسه يحتاج الى نظافة وتعقيم، وبصراحة لا أدري كيف لم يصب أحداً من عمال النظافة بالكورونا بسبب ما يقع تحت المبنى من بلاوي...؟! أقسام البلدية المسؤولة عن الصحة، والبيئة، وجودة المنتج على ما يبدو معطلة، لا تعمل، إذ على سبيل المثال، من هي الجهة المسؤولة عن مراقبة الدجاج المجمد، وما يقاس على الدجاج، يمكن أن يُقاس على كثير من المجمدات . نبهت كثيراً، وناشدت المؤسسات المعنية ومن بينها بلدية إربد بضرورة مراقبة الموازين الالكترونية،
القسم الثاني: الفساد الإداري والمالي –
هناك الكثير من الأخطاء، نختصرها بثلاث نقاط:
أولاً: تركيب بسطات معدنية بمحاذاة المسجد الكبير، وبكل بساطة تم تفكيكها بعد إصابتها بالصدأ، ورميها في المستودعات، وكأنها نفايات صلبة تم التخلص منها، ولم يتدخل ديوان المحاسبة بالسؤال عن الأموال التي أهدرت على صناعة هذه البسطات.
ثانياً: إنشاء ميادين، وإزالتها، وبعد عودة المجلس البلدي قام المجلس بتركيب الميادين نفسها، ولو حسبنا المبالغ التي دفعتها البلدية على الإنشاء والإزالة والإنشاء، أعتقد بأننا سنصل الى مبالغ محترمة دُفعت على مثل هذا التخبط في القرارات، والخاسر الأكبر هي البلدية وموازنتها التي تذهب بثلثيها للرواتب...؟
ثالثاً: خلال رمضان الفائت، قامت البلدية بتركيب حبال إنارة كنوع من الزينة في أغلب شوارع إربد، ولا ندري هل قام ديوان المحاسبة بالتفتيش على مصاريف حبال زينة رمضان، إذ يقال أنها كلفت البلدية آلاف الدنانير.
القسم الثالث: الظلم الوظيفي
تعرض بعض الموظفين للظلم ومع أنهم قاموا بالشكوى إلا أنهم لم يحصلوا على حقوقهم ، وعندي أسماء يمكن نشرها إذا تطلب الأمر. ليس هذا فقط، إنما وصل البعض ممن لا يستحقون الى مناصب رفيعة كانوا يحلمون فيما مضى بالوصول اليها، لا لشيء إلا لأنهم لا يملكون شهادات تؤهلهم لاستلام مثل هذه الإدارات.!!!
* اعلامي وكاتب صحفي