القلعة نيوز – أحمد دحموس
نحو ثمانية شهور مرت على شعوب الكرة الأرضية ومجتمعاتها المتحضرة وشبه المتحضرة والتي مازالت في عالم المجهول وعدم التطور ومنها المجتمعات البدائية وفيروس كورونا – كوفيد19 – يضرب شمالاً وجنوباً وشرقاً وغرباً وأحدث ضربات موجعة لا بل أحياناً قوية في فوضى صنعها ولها مقاييس أجبرت الحكومات والشعوب أن تتسلل من طريق واحد اختاره الكورونا .
وعملت على تنظيم وضبط الحركة الحياتية بأسلوب الترهيب والتخويف وبدون استعمال التدمير المجتمعات البشرية بالسلاح والبندقية والصواريخ والطائرات العسكرية فلم يسقط قتلى بالحرب العسكرية بل كان سقوط أموات وبأعداد لا بأس بها في عدد من الدول .
فيروس كورونا أحدث فعلاً فوضى خلاقة وإلى حد ما سلمية ونجح بتنظيم السلوك الفردي والأسري والمجتمعي في صناعة التباعد الاجتماعي الجسدي إلى الوقوف طوابير أمام المحلات وتباعد الفرد عن الآخر لمسافة 1-2 متر تقريباً وإلزامه بوضع الكمامة على فمه وأنفه وإلى استعمال الكفوف واللجوء إلى عمليات التعقيم للأيدي .
كما أحدثت فوضى كورونا الخلاقة إلى تنظيم حركة العمل والنقل والمواصلات جواً وبراً وبحراً وقيام مجموعات المراقبة والفحص والتعقيم وإتباع نظام الحجر الجماعي لبنايات وأحياء وصولاً إلى مدن صغيرة وكبيرة .
مازالت حالة الفوضى الخلاقة التي انتشر بها فيروس كورونا –كوفيد19- متواجدة بنظر بعض الحكومات في العالم والتي تحاول إقناع البشر أن هذا الفيروس موجود وسيبقى لسنوات طويلة إن لم يوجد له اللقاح .