شريط الأخبار
جلالة الملك عبدﷲ الثاني يغادر أرض الوطن في زيارة خاصة مصدر رسمي : العملية الأمنية في الرمثا مستمرة حتى اللحظة ترامب: نقترب من التوصل إلى اتفاق بشأن أوكرانيا تحديث : إصابة 4 أشخاص في مداهمة أمنية بمدينة الرمثا ولي العهد عبر انستقرام: شكرًا للنشامى عاجل : المومني : الأجهزة الأمنية تنفذ مداهمة أمنية لخارجين عن القانون في لواء الرمثا مندوبا عن الملك، ولي العهد يرعى احتفال الاتحاد الأردني لكرة القدم باليوبيل الماسي لتأسيسه غوتيريش: إقامة الدولة للفلسطينيين حق أصيل وزير الخارجية يجري مباحثات موسّعة مع نظيره الألماني شهيد ومصابان من قوات الأمن السورية باعتداء إرهابي في ريف السويداء وكالة أممية: إعادة إعمار غزة يكلف أكثر من 70 مليار دولار حسّان يترأس اجتماع مجلس أمناء جائزة "الحسين للعمل التطوعي" الرواشدة : فخور بوجودي مع كادر وزارة الثقافة في لقاء يفيض شغفًا بالإبداع والفنون الوسطاء يجتمعون في القاهرة لبحث المرحلة الثانية من اتفاق غزة الملكة: بين أبنائي وبناتي في الجامعة الأردنية رئيس الأعيان يُجري مباحثات مع نظيره الياباني في طوكيو الملكة رانيا تزور الجامعة الأردنية وتطلع على مشروع رقمنة التعليم وزير الثقافة وسفير جمهورية جورجيا يبحثان تعزيز العلاقات الثقافية بين البلدين الملك وولي العهد السعودي يبحثان هاتفيا التطورات الإقليمية والعلاقات الثنائية قروض بمليار دولار.. تعاون جديد بين فيفا والسعودية

د. بزبز يكتب : جمعية جائزة الملكة رانيا العبدالله للتميز التربوي ...سنوات من العطاء والابداع

د. بزبز يكتب : جمعية جائزة الملكة رانيا العبدالله للتميز التربوي ...سنوات من العطاء والابداع


هكذانجحت رسالة جمعية الملكه رانيا للتميز التربوي في
تقدير التربويين وتحفيز المتميزين ونشر ثقافة التميز
وإنتاج المعرفة.


القلعة نيوز - د. محمد يوسف حسن بزبز

تتسامى خطى جائزة الملكة رانيا العبدالله للتميز التربوي لتنهل من منابعها التربوية المتميزة عناوين التميز والعطاء، لتغدو مثالًا يحتذى به من خلال عملها المؤسسي المستند إلى التطوير المعتمد على التغذية الراجعة من الميدان التربوي،
ومن خلال تحقيق رسالتها المتمثلة في تقدير التربويين وتحفيز المتميزين ونشر ثقافة التميز وإنتاج المعرفة. شهدت جائزة الملكة رانيا العبدالله للتميز التربوي انطلاقة عطاء وإبداع عام 2005 بمبادرة ملكية سامية من صاحبي الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه والملكة رانيا العبدالله حفظها الله ورعاها بمناسبة يوم المعلم في الخامس من تشرين الأول لعام 2005، انطلاقًا من رؤية ورسالة واضحتين تتمثلان في أن تكون جائزة الملكة رانيا العبدالله للتميز التربوي جزءًا من أسس الإصلاح التعليمي في الأردن، ولرفع معايير التميز، واستنهاض الهمم، والفخر بمعلمينا.

وضعت الجائزة إطارًا عامًا يعتمد عليه للكشف عن المتميزين في الميدان التربوي، حيث اعتمدت في تقييمها للمرشحين للحصول على الجوائز على معايير أداء موضوعية وعلمية مستندة إلى معايير عربية وعالمية مشابهة، تمّ تكييفها من قبل مجموعة من التربويين الأردنيين لتتلاءم واحتياجات البيئة التربوية الأردنية في ضوء المجالات المتعلقة بالكفايات اللازمة الخاصة بكل جائزة. ويتمّ مراجعتها سنويًا.

وقد عملت جمعية جائزة الملكة رانيا العبدالله للتميز التربوي على إعداد أدوات خاصة محكمة من قبل خبراء تربويين تساعد على تحديد نقاط القوة ومجالات التحسين لكل مرشح، مما يوفر تغذية راجعة يستفيد منها المرشح لتطوير أدائه في المستقبل من خلال التقارير المرسلة له.

ووضعت أيضًا آليات عمل تمتاز بالنزاهة والشفافية، وتتسم بالمنهجية الواضحة والمحددة. كما تميزت جمعية الجائزة بتطوير أساليب تحفيز المتميزين، تحقيقًا لرسالتها في تحفيز المتميزين ونشر ثقافة التميز، وذلك من خلال البحث عن نشاطات نوعية مهنية وأكاديمية والبحث عن مؤسسات تربوية لتقديم فرص تنمية مهنية وأكاديمية للمتميزين.

كما وسعت إلى بناء شراكات مع مؤسسات تربوية للإرتقاء بالمتميزين. ونتج عن ذلك حصول عدد كبير من المتميزين على بعثات دراسية من جامعاتنا الأردنية لاستكمال دراساتهم العليا ( دبلوم عالٍ وماجستير ). إضافة إلى حصولهم على دورات اللغة الإنجليزية. إضافة إلى فرص تنمية مهنية ( دورات، ورشات ...)، ورتب أعلى من رتبته بعد فوزه بالجائزة من وزارة التربية والتعليم ، وكذلك ترقية عدد من المتميزين لوظائف جديدة.

ولم تقف جمعية الجائزة إلى هنا فقط، بل عملت على توسيع جوائزها أفقيًا، فأطلقت جائزة المدير المتميز عام 2009 لتمنح مرة كل عامين، إيمانًا بأهمية دور مديري المدارس : بوصفهم قياديين وإداريين يسهمون في توجيه المعلمين وتشجيعهم وإعطائهم الدعم اللازم، إلى جانب دورهم في توفير الحافز والقوة الدافعة لتقدم مسيرة التعليم بأكملها وتجسيدهم للقدوة ضمن المنظومة التربوية، بما ينعكس إيجابيًا على البيئة التربوية وعناصرها كافة. ومن نتاجاتها المتحققة على أرض الواقع : حملة " ماذا يعني لك المعلم ؟ " ، وإجراء دراسة تقييمية للتحقق من فاعلية جائزة المعلم المتميز والمدير المتميز في القطاع التربوي الحكومي في الأردن ، وإطلاق ميثاق العمل مع المتميزين ( وهي خطة عمل بين جمعية الجائزة والمتميزين، لتحديد أدوار كلا الطرفين ضمن نشاطات محددة تهدف إلى توحيد والاستفادة من جهود المتميزين في نشر ثقافة التميز التربوي،

وقد حدد الميثاق أدوار المتميزين بـِ: ( ملتزم ، محفز ، مساند ، تقديم قيمة مضافة )، وتكريم التربويين على مستوى المديريات سعيًا من جمعية الجائزة لتحفيز المتميزين وشمول أكبر عدد ممكن من المعلمين في التقدير والتكريم الذي يستحقونه لجهودهم النبيلة ومساعيهم في الإرتقاء بالعملية التعلمية التعليمية بشهادات تقدير لمعلمين ومعلمات يصلون إلى حد تميز تحدده الجمعية، إضافة إلى جوائز التميز التي تمنح على مستوى المملكة.

ولم تقف جمعية الجائزة إلى هنا فقط أيضًا، بل عملت على توسيع جوائزها أكثر فأكثر أفقيًا، فأطلقت جائزة المرشد التربوي المتميز عام 2014، لتمنح مرة كل عامين، إيمانًا بأهمية دور المرشد التربوي في تنمية شخصية الطالب. كما تزينت جمعية الجائزة بعدد من الفعاليات والنشاطات مع المتميزين من العطاء والإبداع : ( كنادي المتميزين ، ولقاءات إعلامية، ومشروع بيئتي الأجمل ، والمعرض المتنقل للمتميزين، ومشروع حقيبتي ... )
.

ومن هذا المقام تكون جمعية الجائزة مستمرة في التوسع بجوائزها وفعالياتها وأنشطتها بهدف تحفيز أكبر عدد ممكن من أفراد البيئة التربوية للوصول لرؤية الجمعية في آفاق متجددة لبناء جيل المستقبل، وتحقيق رسالتها في تقدير التربويين وتحفيز المتميزين منهم. ونشر ثقافة التميز وإنتاج المعرفة.

وبالتالي فإنه يشرفني أن أرفع أجزل الشكر والتقدير والعرفان إلى مقام مولاتي صاحبة الجلالة الملكة رانيا العبدالله المعظمة لمبادرتها وجوائزها المتميزة لرفع المنزلة الاجتماعية لمهنة التعليم في الأردن،

وكما وأرفع تحية تقدير ومحبة إلى التربويين الأفاضل، عماد العملية التربوية ومنطلقها، فلكم الشكر على جهودكم التي تبذلونها في تأسيس المعرفة وبناء صروحها وتذليل عقباتها أمام أبنائنا الطلبة، فهم جيل المستقبل، وهم بناة الغد الذين سيسهمون في بناء الوطن بفضل توجيهكم الحكيم النابض بإشراقة المستقبل.

ولا أنسى كلمات صاحبة الجلالة الملكة رانيا العبدالله المعظمة خلال حفل تكريم المعلم والمدير المتميز بتاريخ 14 / كانون الأول /2015 ، عندما قالت في خطابها : " تقدير المعلم مسؤولية اجتماعية عامة، تأتي من البيت الذي ينشأ فيه الطالب، ثم من المعلم المتمكن الذي يفرض احترامه على طلبته بإمكانياته وعلمه وأسلوبه. "

*الكاتب : مدير مدرسة مرج الفرس الأساسية للبنين
سفير جائزة الملكة رانيا العبدالله للتميز التربوي