شريط الأخبار
"حماس" تنشر أهم النقاط التالية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة نساء مؤثّرات في حياة دونالد ترمب... من أمّه العاملة المنزلية إلى محاميته العراقية «حماس»: السماح بحرية التنقل بين جنوب قطاع غزة وشماله من السبت محمد بن سلمان وترمب يناقشان توسيع الشراكة بين بلديهما المنتدى الأردني في بريطانيا يطالب إعادة العمل بنظام الفيزا الإلكترونية مدعون عامون سويسريون يدققون في شكاوى مقدمة ضد الرئيس الإسرائيلي دفاع مدني غزة: انتشال جثامين 162 شهيدا من تحت الأنقاض منذ بدء الهدنة الأردن يدين بأشد العبارات العدوان الإسرائيلي على مدينة جنين وزير العمل: اعتماد البطاقة البيضاء لأبناء غزة لغايات إصدار تصريح العمل وزير الخارجية يلتقي بالمديرة العامة للمنظمة الدولية للهجرة في دافوس الحكومة: افتتاح المنطقة الحرة الأردنية السورية حال الانتهاء من الإجراءات قرارات مجلس مفوضي سلطة العقبة مصرع 13 شخصا وإصابة 15 آخرين إثر حادث قطار فى الهند مخطط إسرائيلي لبناء 9 آلاف وحدة استيطانية جديدة بالقدس استشهاد فلسطينيين برصاص الاحتلال في قرية برقين غرب جنين الطاقة: ارتفاع أسعار المشتقات النفطية عالميا واشنطن : ترمب يوقف دخول اللاجئين الحاصلين على تصاريح الى الأراضي الأميركية صناعة الأردن : الدعم الملكي يعزز نمو صناعة الدواء الأردنية حريق غابات جديد قرب لوس أنجلوس يجبر الآلاف على إخلاء منازلهم رئيس الوزراء يستقبل رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ المصري

د. تليلان يكتب : كيف يمكن ان يكون الانفتاح المنظم بديلاً للحظر الشامل ؟؟

د. تليلان  يكتب : كيف يمكن ان يكون الانفتاح المنظم بديلاً للحظر الشامل ؟؟


"الانفتاح المنظم حياة ومستقبل وحماية لعمال الوطن والمواطنين, والحظر الشامل قتل للاقتصاد ونتائج مؤقته لا تسمن ولا تغني من جوع وتجمعات مخيفة قبل وبعد الحظر جراء التسوق و تخزين المواد "



القلعة نيوز - د باسم تليلان .

إن الحظر الشامل مفهوم لا يتداول بالدول المتقدمة التي تكافح كوفيد 19 ويستبدل بمفهوم الإغلاق العام وهذان شيئان مختلفان, فالأول يقيد كامل الحريات وكأنها ساحة حرب مع دولة أخرى,

أما الآخر فهو معني بمنع الاختلاط والازدحام دون تقييد الحريات العامة و الشخصية ويتم من خلال اغلاق جميع مرافق الدولة العامة و القطاع الخاص باستثناء الصيدليات والمخابز والسوبرماركت ودور العبادة وتبقى حرية الأفراد بالحركة موجودة ضمن ضوابط منع الاجتماعات العامة او التي تتجاوز عشرة اشخاص ونحن في الأردن فيما يتعلق بكوفيد 19 نطالع قرارات حكومية مترددة أحيانا أو متسرعة أخرى أو غير مدروسة بشكل كافٍ,

فإذا كانت مثلا الحكومة تسعى لتخفيض عدد الإصابات بالحظر الشامل ولازالت الحدود مفتوحة فما هو إلا كمن يأخذ مسكناً مؤقتاً لمرض خطير يتفاقم ويزداد ويظهر المه مرة واحدة ليشير الى امر خطير و كذلك الحظر الشامل ينقل المشكلة ولايحلها ..وما ان يبدأ حتى تزداد العلات والمشاكل الاقتصادية والاجتماعية طويلة و متوسطة الاثر .

إن الانفتاح المنظم هو الذي ينقل الأردن بإذن الله إلى التخفيف من الإصابات وابقاء مرافق الدولة حية وعاملة دون كلف اقتصادية باهظة لا يقوى الاردن على تحملها اوتحمل ترديا اقتصاديا ينعكس اجتماعيا وفكريا على المجتمع الاردني

ولكن كيف يمكن ان يكون الانفتاح العام بديلا؟؟ الجواب من خلال توسيع الأوقات المسموح العمل بها لمنع الازدحام او التجمهر , فيمكن تقسيم موظفي القطاع العام إلى فترتين ا و ب ويبدأ العمل في الفترة (أ) من الساعة الثامنة صباحاً وينتهي الثانية مساءً و الفترة (ب) من الثانية و حتى الثامنة مساء بموجب شفتين مقسمين صباحي ومسائي وبذلك لا يحتاج الموظف في القطاع الخاص أوالعام أن يتزاحم في ساعات النهار نظراً لوجود وقت كافي لإنهاء معاملته في البنك أو الدائرة أو المؤسسة مساء كونها مددت دوامها إلى 12 ساعة بدل 6 ساعات وبالتالي وزعنا المراجعين على مدار اليوم مما يحقق حتماً بإذن الله منع الازدحام والتجمع في مكان واحد,

وهذا عكس ما اتخذته الحكومة بتخفيض عدد العاملين في القطاع العام الى 50% مما زاد الازدحام و ادى الى قلة الانتاج المؤدي إلى زيادة الانتظار والتجمع في اماكن مغلقة قابلة لنقل العدوى

كذلك يؤدي هذا التقسيم الى اشغال النصف الاخر المفيد من الموظفين الذين كانوا في عطلة تدفعهم بالضرورة الى مزيد من الاحتكاك و التنقل مما يخفف انتشار الوباء او الحد من سرعة انتشاره . كذلك يمكن ضبط التوافد إلى السوق من خلال تنظيم صرف الرواتب بالبنوك وفق القطاعات على مدار خمسة أيام كأن يكون اليوم الأول مثلاً للقوات المسلحة ووزارة الصحة والثاني للتربية والتعليم والمؤسسات المستقلة واليوم الثالث للدوائر الأخرى وحتى اليوم الرابع للمتقاعدين وهكذا, هذا سيوذي إلى تنظيم التدافع في البنوك وكذلك ضبط ازدحام الأسواق.

و الامر سهل فسياسة الانفتاح المنظم تدعو الى فتح المجال امام عمل جميع وسائل النقل بسعة قصوى 50% وتقوم الحكومة في فترات الذروة لانتشار الفيروس وسريان هذا التخفيض باعفاء جزئي لضريبة المحروقات للحافلات الكبيرة و المتوسطة وفق عداد سيرها من والى المدن الاخرى لتعويض خسارة الحافلات الجزئية و فرض وقت محدد لانتظارها بالمجمعات بالاضافة الى التعقييم المستمر للمقاعد و الحافلات بشكل عام .

وأخيرا ان قرار تمديد ساعات الحظر الذي اتخذته الحكومة مؤخرا ادى الى الحوادث والازدحام الذي سبقه تدافع في المحال التموينية وخصوصا ان العاصمة عمان يعمل بها الكثيرون من أبناء المحافظات الأخرى, ممن يدفعهم نحو السرعة في القيادة والتزاحم بعد الساعة السادسة

, لذلك لابد ان يكون تقليص عدد ساعات الحظر الليلي هو البديل كجزء رئيس من فكرة الانفتاح المنظم بحيث تبقى المؤسسات للثانية عشرة ليلاً اوالواحدة, والأفراد بعدها بساعة مما يمنح الفرد خيارات واسعة بالتسوق و التنقل دون الارتباط بارباك شديد و تزاحم طبيعي لقلة عدد ساعات العمل ,

والانفتاح المنظم يجب ان يتزامن مع خطة حكومية لتفعيل دور وزارة الثقافة والأوقاف و الشباب والصحة والاعلام لرفع الوعي وزيادة الالتزام من خلال ترويج ثقافة كورونا والتي تدعم تخليص الجميع من عادات سلبية مثل التقبيل وعدم التعقيم وعدم الالتزام باحترام الدور وغيره.وليس على تكريس المخالفة وتغليظ العقوبات فقط

الانفتاح المنظم حياة ومستقبل وحماية لعمال الوطن والمواطنين, والحظر الشامل قتل للاقتصاد ونتائج مؤقته لا تسمن ولا تغني من جوع وتجمعات مخيفة قبل وبعد الحظر جراء التسوق و تخزين المواد


الكاتب: عضو في الجمعية الاردنية للعلوم السياسية