شريط الأخبار
وزير الخارجية الإسرائيلي يتهم دول أوروبية بالتحريض انخفاض الفاتورة النفطية للأردن بنسبة 6.4% للربع الأول من 2025 بكلمات مؤثره ... "وزير الثقافة "يستذكر سيدة العطاء الراحله "ام شاكر" من بلدة عي بمحافظة الكرك وزير المياه يلتقي وفدا من الوكالة الفرنسية للتنمية (AFD) الملك والرئيس السوري يبحثان العلاقات الثنائية والتطورات الراهنة وزيرة النقل تبحث مع «ملاحة الأردن» آليات تسهيل الحركة البحرية صورة مسربة لمحمد صلاح تثير جدلا واسعا بين جماهير ليفربول الأرصاد الجوية: طقس حار اليوم ومعتدل الجمعة والسبت "الشيوخ الأمريكي" يعتزم التحقيق في هوية الشخص الذي أدار البلاد بدلا من بايدن نفاع تكتب: في عيد الإستقلال .. عهد وفاء وراية لا تنكس المومني: احتفاء الأردنيين بذكرى استقلال الأردن الـ79 يكون بالتعبير بالقيم والتقاليد أسعار الذهب ترتفع محليا انخفاض المنح الخارجية 93.2% في الربع الأول من العام الحالي الذكاء الاصطناعي يدخل على خط كأس العالم 2026 اتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين يواصل فعالياته الثقافية احتفالا بعيد الاستقلال "البوتاس" : الأردن سيصبح الأول عالميا بصناعة وتصدير "البرومين" انخفاض المنح الخارجية 93.2% في الربع الأول من العام الحالي كثافة مرورية ملحوظة في مداخل ومخارج عمان بالأسماء ... شواغر ومدعوون للامتحان التنافسي والمقابلات علامة خفية على أطراف الاصابع تكشف سرطان الرئة!

الصحفي الجيوسي يكتب : وليد المعلم .. إذ يرتحل .. وهو في عز العطاء

الصحفي الجيوسي يكتب : وليد المعلم .. إذ يرتحل .. وهو في عز العطاء


القلعة نيوز - محمد شريف الجيوسي *



كتبت أكثر من مرة عن الديبلوماسي ؛ المدرسة ؛ وليد المعلم ، وعن الدبلوماسية السورية ممثلة في شخصه ، وعن المعلم ؛ المعلم . . وأذكر مرة أن قال لي وزير الإعلام الأسبق د. محسن بلال أنه سلم مقالة لي عن الديبلوماسية السورية للسيد الرئيس الدكتور بشار الأسد ؛ باليد ، قال ذلك بحضور د. مصطفى البرغوثي وأصدقاء كوبيين ..

وأذكر أن إنتحل أزعر من زعران الجيش " الـ.. " شخصية المعلم ، في حوار طويل معي ، وأنا آظن أنه هو فعلاً ، وبعد نحو 3 أيام ، لم يعد البائس يحتمل الاستمرار فكشف عن وجهه القبيح ، وكال من الشتائم ما يليق به وبـ " جيشه ".

كان المعلم وسيبقى قامة من قامات الديبلوماسية السورية والعربية والعالمية ، مدرسة يجدر أن تدرس في معاهد وكليات وجامعات السياسة والديبلوماسية ، جرأة وحضور بديهة وهدوءاً قاتلاً لمن يوجه إليه سهام مفرداته الصائبة دون جلبة ، ولطالما ( جلط ) وأخرس خصوم سورية وأعداء الأمة بلظاه المنظلق بمنتهى البرود والحدة وقوة المعاني معاً ، انسجاماً مع الموقف الذي طالما مثله بمنتهى الإبداع ، ودقة المعاني الوطنية القومية الملتزمة .

لقد كان رحيل المعلم خسارة كبرى للديبلوماسية السورية والعربية ولمحور المقاومة ولكل ما هو قومي عروبي وحر وشريف ومناضل وصادق ومؤمن حق الإيمان في هذا العالم ، ولكن سورية التي أنجبته ولاّدة ، ستنجب كالعديد من مثل المعلم ، الذين سيبنون على تراثه الديبلوماسي المكتوب بالممارسة والمواقف والعبقرية .. ولطالما أسهم في البناء فلا يكون فراغاً من بعده .


قد نحزن كثيراً أو قليلاً على رحيل المعلم ، ولكنا أقل ما يمكن حزنا على الرجل القامة العملاقة ، فقد فقدناه وهو في عز عطائه لوطنه وأمته ، رافع القامة شامخاً ، وقد حققت الديبلوماسية السورية العديد من الجولات العبقرية عطاءً ومدرسة ، فضلاً عما تجاوزت سورية من تفاصيل المؤامرة الدولية عليها ؛ وبقي القليل القليل على أجندة الإنجاز .


لا بد أن عطاء وعبقرية الرجل ، الديبلوماسية والسياسية والقومية ، تتحدث عن نفسها ،وفي ظني أن الوفاء للرجل من جهة ، والحرص على الإستفادة من أسلوبه وريادته ، تقتضي تدوين تمايزه منهجياً كمرحلة ، تليها تدريسه في المناهج ذات الصلة ، السياسية والديبلوماسية والوطنية .


* كاتب وصحفي مخضرم على المستوى المحلي الاردني والقومي العربي - وناشط سياسي -

m.sh.jayousi@hotmail.co.uk