شريط الأخبار
متحدثون :جهود أردنية متواصلة لوقف إطلاق النار وتقديم المساعدات لغزة مصدر حكومي : المفاوضات مع واشنطن أفضت إلى تخفيض الرسوم الإضافية إلى 15% بدلا من 20% أزمتنا..الخلل والمخرج. فرنسا: ستكون هناك 4 رحلات جوية من المساعدات الإنسانية إلى غزة جلسة حوارية بتنظيم من همم والحزب الوطني بالتعاون مع مركز نحن ننهض للتنمية المستدامة هيومن رايتس: نظام المساعدات الإسرائيلي في غزة "مصيدة للموت" البيت الأبيض: الرسوم الجمركية على الأردن ستكون 15% مبعوث ترامب يصل إلى مركز توزيع المساعدات في رفح (فيديو) ألمانيا تبدأ إسقاط مساعدات إغاثة جوا إلى غزة الأردن يرحب بالبيان المشترك لعدة دول تؤكد عزمها الاعتراف بالدولة الفلسطينية شهداء وجرحى جراء العدوان الاسرائيلي المتواصل على قطاع غزة إعلاميون: موقف الأردن ثابت ويستند إلى جذور عميقةفي دعم غزة المسلحة الأردنية تنفذ 7 إنزالات جوية بمشاركة دولية واسعة المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على واجهتها الحدودية ولي العهد يؤدي صلاة الجمعة في مسجد الملك الحسين بن طلال أجواء صيفية معتدلة في أغلب المناطق حتى الاثنين الكاتب ابو طير : غير المقبول لأي قوّة سياسية أن تنظم مظاهرات ضد مصر بحضور مستشار شؤون العشائر الباشا البلوي .. الشيخ صالح السبيلة يستضيف لقاء وطنيا بامتياز من شيوخ ووجهاء العشائر من أنحاء المملكة ..فيديو وصور شاهد الفنان خالد عبد الرحمن يصور جمهوره الأردني في مهرجان جرش ( فيديو ) كندا تسير طائرة مساعدات إلى غزة بالتنسيق مع الأردن

صم بكم عمي منتجون.. مخبز تديره البصيرة والإشارة

صم بكم عمي منتجون.. مخبز تديره البصيرة والإشارة

القلعة نيوز :

"البصيرة فن رؤية ما لا يستطيع الآخرون رؤيته"، مقولة تنطبق على الشاب الفلسطيني محمد موسى، الذي لم يقف فقدان البصر عائقا أمام إدارته مخبزا مع شقيقيه عبد الله ونور، اللذين يعانيان الصمم والبكم.

ومن "مخبز النور" الذي افتتحه الأشقاء الثلاثة ببلدة دير بلوط شمالي الضفة الغربية، تفوح رائحة الخبز التي تجذب المارين، ليس لشرائه فقط، بل لتعرّف قصة أصحابه.

الكفيف محمد (30 عاما) ولد ضعيف البصر، وفقده تماما في الخامسة من عمره، لكنه الوحيد الذي يستطيع الكلام على عكس عبد الله ونور.

وباتت الإشارات وسيلة الأصمّين الأبكمين للتواصل في إدارة المشروع الذي يعد مصدر رزقهم، والنأي عن الحاجة إلى الناس.

يقول محمد "أحيانا لا يفهم عبد الله (31 عاما) ونور (28 عاما) ما يريده الزبائن، فأتولى المهمة عبر إشارات بيدي ليفهما ما يريدون".

"الإعاقة ليست مانعا أمام نجاحنا"، قالها الكفيف وهو يقلب كرات العجين ويضعها في آلة صنع الخبز، فيما عبد الله يتابع تجهيز الأرغفة وبيع الزبائن.

ويضيف محمد للأناضول، أن "مشروع المخبز فكرة والدنا، حيث عمل في عدة مخابز واكتسب خبرة كبيرة، واطلع على طريقة صنعه، ليقوم بنقل التجربة إلينا ويعلمنا ذلك بإتقان ومهارة".

ويتابع "الإعاقة ترافقنا منذ الولادة، ولو بقينا نفكر في انعكاساتها، لعجزنا عن عمل أي شيء، لكن قررنا تحدي واقعنا وأن نكون منتجين وفاعلين".

وأصبح الإخوة خبازين محترفين، بل مفضلين في بلدتهم الواقعة جنوب غرب سلفيت، والبلدات المجاورة، بعد أن نجحوا في توسعة البيع عبر التوزيع إلى قرى مجاورة.

وبسبب ذلك، يضطر الإخوة المثابرون أحيانا إلى مواصلة الليل بالنهار لإنجاز العمل وتلبية كل الطلبات، إذ يدركون أن "يدا واحدة لا تصفق، فالتعاون أنجح العمل وحقق الفائدة المرجوة"، كما يقول.

ولم يتلق الأشقاء الثلاثة أي مساعدة، لكنّ كثيرا من التشجيع والتحفيز من جانب الأصدقاء شكّل لهم دفعة قوية للاستمرار والنجاح.

ويأمل صناع الخبز تطوير عملهم واستخدام آلات حديثة تناسب وضعهم، لإنتاج مزيد من الأصناف مثل الكعك والحلوى.

وتشير بيانات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، إلى أنه حتى عام 2017، فإن 255 ألفا و228 فردا يعانون إعاقة واحدة على الأقل، وتصنف البصرية بأنها الإعاقة الثانية بعد الحركية وتشكل 2.6 بالمئة.