شريط الأخبار
المومني : ‏الدراية الإعلامية ضرورة لمواجهة التضليل سميرات: مشروع التأمين على المسؤولية المهنية للمكاتب الهندسية يكرر أخطاء سابقة وهذه ابرز المحاذير لقطة لبوتين من ألاسكا تهز الرأي العام الصيني (صورة) استقرار أسعار الذهب محليا هل تشهد المملكة موجات حر قادمة.. توضيح من الأرصاد «حماس» توافق على مقترح جديد لوقف إطلاق النار طلب قوي على الدينار مدفوع بارتفاع حوالات المغتربين توضيح هام من وزير الصحة حول الزيارات المفاجئة .. تفاصيل بعد لقائه ترامب والأوروبيين.. زيلينسكي يلغي مقابلة مع "فوكس نيوز" ويغادر واشنطن تراجع النفط واستقرار أسعار الذهب عالمياً الجزيرة يتخطى السرحان في دوري المحترفين بنتيجة 2-1 اجواء صيفية معتدلة حتى الجمعة أبرز تصريحات القادة الأوروبيين خلال اجتماع البيت الأبيض %10.6 انخفاض "مستخدمي حافلات التردد السريع" بين عمان والزرقاء بعد عودته لقائمة الأرجنتين.. وداع تاريخي في انتظار ميسي وزير الثقافة خدم بالتجنيد الإجباري الرواشدة يرعى افتتاح فعاليات مهرجان بني معروف في الزرقاء رغم زيارة رئيس الوزراء لها ..مدرسة جرف الدراويش مكانك سر والاهالي يرفضون دوام أبنائهم و يطالبون وزير التربية التدخل..فيديو وصور القلعة نيوز تعزي بوفاة شقيق النائب محمد المراعية مساعد رئيس مجلس النواب العماوي: استرداد مشاريع قوانين دستورية تستلزم التوافق والمشاركة مع القطاع الخاص

ما بين الفقر والمرض

ما بين الفقر والمرض

القلعة نيوز : حمادة فراعنة
نواجه مشكلتين «عويصتين» الواحدة منهما أسوأ من الأخرى، الأولى الفقر والثانية المرض. الأولى من أيدينا، نحن نصنعها بشكل أو بآخر، والثانية خارجة عن إرادتنا، للأولى متاعب والثانية كذلك، يمكننا التحكم بالأولى و التقليل من متاعبها وآثارها وتداعياتها، والثانية كذلك، الأولى تقتلنا، والثانية تقتل بعضنا، الأولى تجتاح القطاع الخاص كله، لا تستثني أحداً من فقرها ودمارها وخراب بيوت الأغلبية الساحقة من الأردنيين الذين لا يعملون موظفين بالقطاع العام. العاملون بالقطاع العام يتلقون رواتبهم من الخزينة، بينما القطاع الخاص المتضرر من الفقر والوباء يدفع الثمن، ويدفع الضرائب في نفس الوقت ، وإذا توقف القطاع الخاص عن العمل، وصابه الضعف، واجتاح أجنحته وعناوينه المختلفة، لن يتمكن من دفع الضرائب، ولن يجد ما يمكن دفعه من الالتزامات المترتبة عليه لخزينة الدولة. الفقر تسببه اجراءات الإغلاق، وتقليص ساعات العمل، ووقف الإنتاج. أما المرض يمكن تحاشيه بالإجراءات الاحترازية من طرف كل شخص حماية لنفسه وأسرته. لا تستطيع الحكومة وضع حارس على كل مواطن، و لكن عليها أن توفر الإرشادات للمواطن وعليه ان يختار حماية نفسه من الاذى والعدوى، ومن يخرق الإرشادات مثله مثل السائق الذي لا يلتزم بإرشادات المرور وتعليماتها، وهو وحده يتحمل مسؤولية الخرق والتجاوز، ودفع الثمن. كل يوم آلاف المواطنين يصلون إلى العقبة وإلى باقي محافظات الجنوب، مثلما يتجهون إلى الرمثا والشمال، ويعودون سالمين طالما يلتزمون بتعليمات السير والانتباه، وضبط السرعة، وعدم التحدث بالتلفون أثناء السير، والقليل منهم يتعرضون للحوادث والاصابات والموت، وهم وحدهم يتحملون مسؤولية النتائج المترتبة على خرق التعليمات، وكسر قوانين السير. وباء الكورونا مثل حوادث السير ، من يلتزم بالكمامة، وعدم الاحتكاك، والابتعاد عن الاختلاط، يَسلم وتسلم عائلته، ومن يخرق قواعد السير، وتعليمات الحماية، ويتجاوز السرعة يتعرض للحوادث والأذى. يجب أن يكون واضحاً على الحكومة أن تنتبه إلى ما هو أهم من إصابة عدة آلاف بالمرض، لان الأسوأ منه إصابة المجتمع بالفقر والجوع وقلة الحيلة وضعف الإمكانات، لقد صبر الناس منذ بداية العام ولكنهم لن يتحملوا مزيداً من الفقر، ومن كان لديه بعض من رصيد فقد فقده، ولذلك أُحذر من الشرارة إذا وقع الصدام، أي صدام بسبب الفقر والحاجة ستكون نتائجه وخيمة أكثر من المرض. المرض لا يمس الإنسان الواعي المنتبه الحذر، ولو تمت إصابته تتوفر الوسائل والأساليب التي تشفيه، ولهذا يجب عدم تدمير المجتمع الأردني بالفقر مقابل حمايته من المرض، لندع الناس تعمل وتعمل، وأن لا تتوقف المصالح والمشاغل والورش عن مواصلة الحياة، ويتحمل كل إنسان مسؤولية نفسه، كما هي قيادة السيارة، فالسيارة أداة عصرية للانتقال، وهي أداة موت لمن لا يحفظ الانضباط والصيانة وتعليمات المرور. لنقف جميعاً مع العمل واستمرارية الحياة من أجل هزيمة الفقر والجوع على طريق هزيمة المرض والوباء والكورونا.