قرار الاردن بفتح قنصلية في مدينة "العيون" في الاقاليم الجنوبية من المملكة المغربية انتصار للقضية المغربية العادلة في مواجهة المليشيات الارهابية الانفصالية ....وشكل لبنة جديدة في صرح العلاقات الأخوية العميقة بين البلدين - ملكا وقيادة وشعبا -
القلعه نيوز – كتب المحرر السياسي
حققت الدبلوماسية المغربيه انتصارات سياسيه عديده اخرها حين افتتح الاردن و16 دولة اخرى قنصليات لها في الاقليم الجنوبي للمملكة المغربيه المعروف بالصحراء الغربيه
ومن بين تلك القنصليات 10، بمدينة العيون تعود إلى مملكة إسواتيني وزامبيا وبوروندي وكوت ديفوار وأفريقيا الوسطى والجمهورية الديمقراطية لساوتومي والجابون وجمهورية القمر المتحدة،ثم الإمارات العربية المتحدة، إضافة إلى الأردن.
وفي مدينة الداخلة جنوبي المغرب، افتتحت 7 قنصليات وهي لغينيا بيساو وغينيا الاستوائية وبوركينا فاسو وليبيريا وجيبوتي وغينيا وغامبيا.
وجاء القرار الاردني بفتح قنصلية لهانتصار للقضية العادلة للمملكة المغربية في مواجهة المليشيات الانفصالية حيث شكل إعلان المملكة الأردنية الهاشمية فتح قُنصلية عامة لها بمدينة العيون الواقعة في الأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية، لبنة جديدة في صرح العلاقات الأخوية العميقة بين البلدين، أساسها التآزر الأخوي لنُصرة القضايا العادلة.
وياتي القرار الاردني تتويجا للعلاقات الاخوية التاريخيه والاستراتيجية بين الاردن والمغرب حيث كان الاردن في طليعة الدول العربيه التي شاركت بوفد وزاري رفيع المستوى في المسيرة الخضراء قبل 45 عاما والتي تمكن المغرب وبقرار من محكمة العدل الدولية اقاليمه الجنوبية من اسبانيا بعد 91 عاما من الاحتلال
واعتبر محللون سياسيون اردنيون وعرب ان القرارين الاردني الذي سبقه قرار اماراتي بافتتاح قنصليه للامارات في العيون انتصارا دبلوماسيا للمغرب تؤكد احقيته في السيادة على اقاليمه الجنوبية في وجه الحركه الانفصاليه والنزاع المُفتعل حول الصحراء المغربية، كما يُضعف الأطروحة الانفصالية التي تتبناها المليشيات المسلحة ومن يدعمها. حسب ماقاله الاكاديمي والمحلل السياسي كريم عايش في تصريحات نشرها موقع العين الاخباري الاماراتي
عمق تاريخي
وقال أن العلاقات والمواقف المُشتركة بين الاردن والمغرب لها عمق تاريخي، وتابع قائلًا: "هذه الخطوة، وقبلها خطوة دولة الإمارات العربية المتحدة، تعكسان مدى التلاحم والترابط بين الشعوب الثلاثة، ودعمها لبعضهما البعض في القضايا العادلة.
وأوضح أن هذا التلاحم، يُعد حقيقة تاريخية وجيوسياسية توجت سابقًا بالأدوار الطلائعية للمغرب بالتنسيق مع الأردن دفاعا عن فلسطين.
وأكد عايش، أنه لا يمكن قراءة دلالات فتح القنصلية الأردنية، دون استحضار دعوة مجلس التعاون الخليجي الأردن والمغرب لعضويته، واتفاقيات الدفاع المشترك الموقعة بين مختلف بلدان الخليج والمغرب.
بالإضافة إلى ذلك، لا يجب إغفال الدعم الواضح والمباشر لتحركات المغرب ضمن الأقاليم الجنوبية دفاعا عن حوزته الترابية. وهو الشيء الذي تلقاه المغاربة بفخر كبير.
ولفت إلى أن الدول العربية، وعلى رأسها الإمارات والأردن، اعتبرت أن من حق المغرب اتخاذ كل الخطوات لدعم أمنه وحماية طرقه من المرتزقة المسلحين، وقطاع الطرق.
وأكد الباحث في المركز المتوسطي للدراسات والأبحاث الدولية والتشاركية، بجامعة محمد الخامس بالرباط، أن وجود هذه القنصليات دليل على وجود سيادة وطنية معترف بها من جانب المجتمع الدولي.
وشدد على أن الدول التي فتحت قنصلياتها بالأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية، وكان آخرها الإمارات والأردن، يُعتبر دعماً للتوجه المغربي في جعل الأقاليم الجنوبية قنطرة نحو عمقه الأفريقي،وهمزة وصل بين الشمال والجنوب، رابطا بين أوروبا وأفريقيا.