شريط الأخبار
وزير الداخلية يعلن اطلاق خدمة الشهادات الرقمي مطلع الشهر المقبل وزير الداخلية مازن الفراية يلتقي المدير الاقليمي للمنظمة الدولية للهجرة سوريا .. تجميد الحسابات البنكية لشركات وأفراد مرتبطين بالأسد وزير الصناعة : دعوة لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية مع سوريا ‏الصفدي: تلبية حقوق الفلسطينيين في الحرية والدولة المستقلة هو أساس السلام. الأمير الحسن يختتم زيارة عمل إلى الكويت ولي العهد: سعدت بتمثيل الأردن ولي العهد يلتقي المستشار المؤقت لجمهورية النمسا ولي العهد يبحث سبل التعاون مع شركات عالمية لدعم أهداف المجلس الوطني لتكنولوجيا المستقبل ولي العهد يبحث سبل تعزيز التعاون مع المنظمة العالمية للملكية الفكرية ولي العهد يلتقي في دافوس عمدة الحي المالي لمدينة لندن الملك يبحث هاتفيا مع مستشار الأمن القومي الأمريكي سبل تعزيز الشراكة الاستراتيجية عاجل: المحافظ أبو الغنم يوعز بشن حملات واسعة لمواجهة ظاهرة التسول في المفرق ولي العهد يلتقي الرئيس السنغافوري في دافوس تعميم هام من رئيس الوزراء حول صرف مكافآت اللجان الحكومية إرادة ملكية سامية بالموافقة على قانون الموازنة العامة للسنة المالية 2025 "حماس" تنشر أهم النقاط التالية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة نساء مؤثّرات في حياة دونالد ترمب... من أمّه العاملة المنزلية إلى محاميته العراقية «حماس»: السماح بحرية التنقل بين جنوب قطاع غزة وشماله من السبت محمد بن سلمان وترمب يناقشان توسيع الشراكة بين بلديهما

محمد يونس العبادي يكتب :كيف تذهب الأحقاد وقت الشدائد ؟!

محمد يونس العبادي يكتب :كيف تذهب الأحقاد وقت الشدائد ؟!

القلعه نيوز - محمد يونس العبادي*

على اثر دخول القائد الانجليزي اللنبي بذريعة مقتل السير لي ستك بالسودان مكتب رئيس وزراء مصر سعد باشا زغلول بدون إذن واحتقاره بسؤاله هل تعرف الانجليزية؟ مما أدى الى استقالة سعد زغلول ،فكتب الكاتب المصري المعروف المحامي فكري اباظة، وهو من المعارضين لزغلول، مقالة في الاهرام 24/11/1924م ليعلمه كيف تذهب الاحقاد عند الشدائد .


الى سعد زغلول ...
أكتب اليك في عزلتك وأتوسل أن لا تسيء الظن أحييك تحت شرط أن تكون أسداً رابضاً يتحفز ... كنت بالعاصمة يوم العاصفة – لم أطق المقام فأخذت القطارين

رعد السماء ورعد الارض – بين مطر الطبيعية، ومطر الاستعمار ودعت (القاهرة ) ... وأنجدرت الى (السويس) فلم يصبح الصباح حتى أحتلت المدينة فرقة إنكليزية، وأخذت تغزو الشوارع والأزقة والناس يتفرجون على جيش يغزو الهواء ويقاتل الفضاء، ولا يتردد مع هذا ان يشمخ بأنفه الى السماء!

ذكرتك وقد قبلت نصيحتي أخيراً، وهجرت كرسي الحكم الذي لا يتسع لك. والذي يضيق بكرامة الشعب الذي صدرك، ذكرتك وكان البرق يحمل اليك التهنئة...

ولكني قصفت القلم وقلت في نفسي: قد يساء بك الظن فيخيل اليهم أن التهنئة تشفِ. وأن التحية تعزية أسكت قليلاً حتى يدرك الناس أن هناك خصومة شريفة تعرف الواجب عند الخطوب ..أسكت قليلاً حتى يكتسح الزلازل فيما اكتسح تلال الشخصيات من قلوب المنكوبين - اسكت قليلاً حتى يسدل المستعبدون ستار الماضي على كارثة الحاضر ثم ينظرون الى المستقبل بعين الرجال، ذكرتك يا سعد مخلصاً، والنار تتقد في صدري، ولكن هل من يطفىء النار ؟!.

هذه رسالة، تعبر عن تقاليد لطالما آمن فيها سياسيو الغرب وغابت عن بلادنا العربية، أن البلاد دوما على حق، وأن الأجيال راحلة بسياسييها وخصوماتهم، وما انتجته ادوات زماننا، فالجميع راحل الا الوطن بإرثه وخطابه وما تأسس عليها - عمون نيوز -


* الكاتب : باحث في تاريخ الهاشميين - عمل في الديوان الملكي ومركز الدراسات الاستراتيجيه ومديرا للمكتبه الوطنيه وله العديد من المؤلفات التي تناولت دور الهاشميين في تاسيس ونهضة الاردن الحديث