شريط الأخبار
الحجايا يكتب : الرعاية الملكية لسلك القضاء .. خطوة في اتجاه التطوير والتحديث .. أليس من حق القضاة زيادة رواتبهم والحصول على إعفاء جمركي إسرائيل ثاني أغنى دولة في الشرق الأوسط حقيبة وافد تثير الاشتباه في وسط عمّان وتستدعي استنفارًا أمنيًا البيت الأبيض: ترامب سيلتقي الشرع الاثنين هيئة فلسطينية: 2350 اعتداء استيطانيا نفذها الإسرائيليون في تشرين أول أولى الرحلات الجوية العارضة من بولندا تحط في مطار الملك حسين بالعقبة وزير: المجال الجوي الأميركي مهدد بإغلاق جزئي جراء أزمة الموازنة الخزوز: رسالة الملكة في ميونخ تجسّد الرؤية الهاشمية في تمكين الشباب وزير الداخلية: الوحدة الوطنية أهم مرتكزات الأمن الداخلي ألمانيا تؤكد استعدادها لدعم جهود التهدئة في غزة زعيم قبلي سوداني: دفعنا فدى لإطلاق نازحين اختطفهم الدعم السريع وزير الدفاع السوداني يقول إن الجيش سيواصل القتال بني مصطفى: الأردن من أبرز النماذج في القدرة على التكيّف مع الأزمات الكنيست يصوت على مشروع قانون إعدام الأسرى الفلسطينيين الأربعاء وزير الصحة: مستشفى مادبا الجديد سيحدث نقلة نوعية في الخدمات وزير الثقافة يزور الشاعر حامد المبيضين تقديراً لعطائه واطمئناناً على صحته الأرصاد الجوية: تشرين الأول يسجل يوماً مطرياً واحداً وحرارة معتدلة في اغلب المناطق الرواشدة يفتتح معرض "نافذة على تاريخنا العريق" في الكرك بيان وزارة الخارجية الأمريكية حول مناخ الاستثمار في الاردن ضبط فتاتين سرقتا 100 ألف دينار ومصوغات ذهبية في البلقاء

محمد يونس العبادي يكتب :كيف تذهب الأحقاد وقت الشدائد ؟!

محمد يونس العبادي يكتب :كيف تذهب الأحقاد وقت الشدائد ؟!

القلعه نيوز - محمد يونس العبادي*

على اثر دخول القائد الانجليزي اللنبي بذريعة مقتل السير لي ستك بالسودان مكتب رئيس وزراء مصر سعد باشا زغلول بدون إذن واحتقاره بسؤاله هل تعرف الانجليزية؟ مما أدى الى استقالة سعد زغلول ،فكتب الكاتب المصري المعروف المحامي فكري اباظة، وهو من المعارضين لزغلول، مقالة في الاهرام 24/11/1924م ليعلمه كيف تذهب الاحقاد عند الشدائد .


الى سعد زغلول ...
أكتب اليك في عزلتك وأتوسل أن لا تسيء الظن أحييك تحت شرط أن تكون أسداً رابضاً يتحفز ... كنت بالعاصمة يوم العاصفة – لم أطق المقام فأخذت القطارين

رعد السماء ورعد الارض – بين مطر الطبيعية، ومطر الاستعمار ودعت (القاهرة ) ... وأنجدرت الى (السويس) فلم يصبح الصباح حتى أحتلت المدينة فرقة إنكليزية، وأخذت تغزو الشوارع والأزقة والناس يتفرجون على جيش يغزو الهواء ويقاتل الفضاء، ولا يتردد مع هذا ان يشمخ بأنفه الى السماء!

ذكرتك وقد قبلت نصيحتي أخيراً، وهجرت كرسي الحكم الذي لا يتسع لك. والذي يضيق بكرامة الشعب الذي صدرك، ذكرتك وكان البرق يحمل اليك التهنئة...

ولكني قصفت القلم وقلت في نفسي: قد يساء بك الظن فيخيل اليهم أن التهنئة تشفِ. وأن التحية تعزية أسكت قليلاً حتى يدرك الناس أن هناك خصومة شريفة تعرف الواجب عند الخطوب ..أسكت قليلاً حتى يكتسح الزلازل فيما اكتسح تلال الشخصيات من قلوب المنكوبين - اسكت قليلاً حتى يسدل المستعبدون ستار الماضي على كارثة الحاضر ثم ينظرون الى المستقبل بعين الرجال، ذكرتك يا سعد مخلصاً، والنار تتقد في صدري، ولكن هل من يطفىء النار ؟!.

هذه رسالة، تعبر عن تقاليد لطالما آمن فيها سياسيو الغرب وغابت عن بلادنا العربية، أن البلاد دوما على حق، وأن الأجيال راحلة بسياسييها وخصوماتهم، وما انتجته ادوات زماننا، فالجميع راحل الا الوطن بإرثه وخطابه وما تأسس عليها - عمون نيوز -


* الكاتب : باحث في تاريخ الهاشميين - عمل في الديوان الملكي ومركز الدراسات الاستراتيجيه ومديرا للمكتبه الوطنيه وله العديد من المؤلفات التي تناولت دور الهاشميين في تاسيس ونهضة الاردن الحديث