شريط الأخبار
وفيات الخميس 15-5-2025 الخارجية تحذر الأردنيين في ليبيا .. وتؤكد: الجميع بخير الصفدي: الاتفاق على معالجة أي ثغرات في آلية التعاون الأردني المصري العراقي وفاة بحادث دهس في عبدون وضبط حدث يقود مركبة القلعة نيوز تتوقع ان يكون المرشح الاستاذ رامي الشواورة نقيب المحامين الأردنيين القادم بعد حشود غفيرة وقاعدة واسعة من المحامين من مختلف المحافظات وزير المالية السوري بعد رفع العقوبات الأميركية: سوريا أصبحت اليوم "أرض الفرص" الصفدي: بحث تفعيل آلية تحقيق التعاون الأردني العراقي المصري الرئيس السوري: لا أنسى ترحيب الملك وموقف الأردن من القضايا الساخنة الشرع يوجه كلمة للشعب السوري: تحررت البلاد وفرح العباد وصول طواقم المستشفى الميداني الأردني غزة/82 إلى أرض المهمة القوات المسلحة تنفذ عملية إجلاء طبي جديدة لأطفال مرضى بالسرطان من غزة اتفاقية الشراكة الاقتصادية بين الأردن والإمارات تدخل حيز التنفيذ الخميس الشديفات: نعمل على خلق بيئة محفزة داخل المراكز الشبابية مباحثات أردنية مصرية عراقية موسّعة في إطار آلية التعاون الثلاثي حجب 12 موقعا أجنبيا تهاجم الأردن ورموزه (أسماء) ابو الفلافل.... الشباب والوطن..... كنا وكنا وفعلوا ودفعنا.... خروج الروسية ميرا أندرييفا من ربع نهائي بطولة روما وزير التجارة الروسي: التسويات مع مصر تتم بعيدا عن الدولار واليورو

ما زال الصراع مستديماً

ما زال الصراع مستديماً

القلعة نيوز حمادة فراعنة


كما عملها مع السودان فعلها مع المغرب، ممارسة الابتزاز من قبل الرئيس الأميركي ترامب وعقده الصفقات لصالح المستعمرة الإسرائيلية. عقد ترامب صفقة مع الخرطوم لشطب اسم السودان من قائمة الإرهاب مقابل تطبيع علاقاته مع المستعمرة الإسرائيلية وهو ما حصل، وصفقة مع المغرب مقابل الاعتراف بالسيادة المغربية على الصحراء، يتم تطبيع العلاقات بين الرباط وتل أبيب، وهكذا بشكل أو بآخر امتداد لما سبق، مع أطراف عربية، وقد تلحقها أطراف أخرى. الابتزاز الأميركي يحقق خطوات تدريجية لصالح التكيف مع بقاء الاحتلال وشرعنة استعمار فلسطين، بدون أن يحظى الشعب الفلسطيني بحقه من نيل الحرية والاستقلال والدولة، وبدون أن يتراجع المشروع الاستعماري الإسرائيلي عن برامجه التوسعية. موقف المستعمرة الإسرائيلية بهذا المجال يذكره عمرو موسى أمين عام الجامعة العربية الأسبق في كتابه "سنوات الجامعة العربية" الذي يقوم بنشره على حلقات فيقول: "إن الخط الاستراتيجي في السياسة الإسرائيلية كما خبرتها يقوم على إمكانية الفوز بـ"التطبيع المجاني" مع العرب، من دون الحاجة للتفريط في الأرض المهمة بالنسبة لهم". وهو ما يحصل حالياً من موجة التطبيع التدريجية، فالذي يدفع الثمن هم الفلسطينيون من أرضهم وحقوقهم ومكانتهم السياسية، ومن العرب بتنازلاتهم، ومن الأميركيين بنفوذهم وقوتهم، بينما الطرف الوحيد الذي يقبض مجاناً من كل هذه الإجراءات ويستفيد من كل هذه التطورات، فهو المستعمرة الإسرائيلية، بلا أي جهد يبذله نتنياهو وفريقه وحكومته وأدواته. ولكن هل هذا يُنهي عنوان الصراع واستدامته، هل يقبل اللبنانيون: 1- بقاء جزء من أرضهم محتلة؟؟ 2- بقاء 350 ألف لاجئ فلسطيني على أرضهم؟؟. هل يقبل السوريون بعد إنتهاء ما يتعرضون له من استنزاف وحروب بينية استمرار التطاول على سيادتهم؟؟ هل يقبلون سيطرة المستعمرة الإسرائيلية على الجولان السوري المحتل؟؟. وهل يقبل الشعب الفلسطيني الاستمرار في متاعبه ومشاكله المتعددة: 1- التمييز والعنصرية في مناطق 48، بدون مساواة؟؟ 2- مواصلة الاحتلال والاستيطان في مناطق 67 بدون حرية واستقلال؟؟ 3- استمرار تحريف وتدمير وتغيير معالم القدس والمسجد الأقصى والعمل على أسرلتهما وعبرنتهما وتهويدهما؟؟ 4- وهل يقبل نصف الشعب العربي الفلسطيني أن يبقى أسيراً للتشرد والإبعاد في مخيمات اللجوء خارج وطنه بدون حق العودة إلى المدن والبلدات والقرى التي طُردوا منها واستعادة ممتلكاتهم منها وفيها وعليها وفق قرارات الأمم المتحدة؟؟. لا التطبيع سينهي الصراع اللبناني السوري الفلسطيني في مواجهة العدو الإسرائيلي الذي يحتل أرضهم ويصادر حقوقهم ويتطاول على كرامتهم، ولا الابتزاز الأميركي قادر على شطب تطلعات العالم العربي نحو الكرامة والاستقلال والحرية، مهما فلحت إدارة ترامب من ابتزاز بعض العرب، فالذي أخذه العرب هو حق كان منقوصاً تم استعادته لصالح البلدان العربية التي أقرت العلاقة مع المستعمرة الإسرائيلية، وهي علاقة ستبقى ناقصة لأنها لم تقم على الندية وحُسن الجوار. الأردن نموذجاً يُحتذى حيث توصل إلى معاهدة سلام مع المستعمرة ومع ذلك يُعيد رأس الدولة الأردنية ثبات موقفنا أمام مجلس النواب بشأن القدس والاستيطان والاحتلال والدولة الفلسطينية، وأن غياب الحقوق الفلسطينية، وعدم الاستجابة لها هي العنوان الذي ما زال يفرض: التوتر والأزمة وعدم الاستقرار في منطقتنا العربية، كما قال الملك عبدالله.