القلعة نيوز :
في كل موسم جديد، يبرهن الجزيرة لكرة القدم قدرته على التأقلم مع الظروف الصعبة التي يتعرض لها، ولا اعتقد ان هناك ناد في كافة انحاء العالم يقبل بما يمر به الفريق الذي يعاني من اوضاع قاسية ومع ذلك فان (كتيبة الاحمر) تواصل تقديم عروضها القوية في دوري المحترفين الممتاز.
الجزيرة المؤسسة الرياضية الاردنية العريقة التي نعتز به كغيره من (اندية الوطن)، يعيش في ظروف بالغة الصعوبة لو تعرض لها فريقاً اخراً لكان مصيره الانهيار والاندثار، لكن تماسك وانتماء منظومته الكروية جعل منهم نموذجاً يحتذى بها عندما جعلوا حبهم لناديهم يسمو فوق اي حب.. والدليل على ذلك النتائج التي تحققت مؤخراً في بطولة الدوري.
لا نقلل من انتماء الاخرين لانديتهم، لكن نتحدث عن جزئية هذا الحب الجنوني لابناء الجزيرة وهو يعاني من هذه الظروف التي يعرفها القاصي والداني، ومع ذلك فان الفريق يثبت بالوجه القطعي انه الافضل من حيث الاداء الفني الناضج واللعب بطريقة ممتعة للغاية.
الجزيرة فريق متكامل الاركان والعناصر، وهي ميزه تسجل لمديره الفني امجد ابو اطعيمه نجاحه المطلق في خلق حاله من الاستقرار الفني رغم ان اغلب نجومه قد غردوا خارج السرب الى الاندية الاخرى، ليفرض (الشياطين الحمر) حضورهم واستطاعوا ان يلفتوا الانظار بعروضهم الانيقة والجذابه، فجاء منافسته قويه رغم الرياح العاصفة التي تعرض لها.
ومع بقاء اسابيع قليلة على نهاية دوري المحترفين، يوشك الجزيرة على دخول اختبار اكثر صعوبة من ظرفه المالي القاهر، فهو سيعيش تحت ضغط المباريات القوية التي سيخوضها والتي ينظر اليها الفريق بعين التفاؤل والامل بالمنافسة على اللقب الذي ظفر به لاخر مرة في عام (1956).