شريط الأخبار
"أكبر دعاية لمصر".. فيديو لقادة أوروبيين وزوجاتهم على ضفاف النيل يتصدر الترند بعد تصريحات مدير الإذاعة والتلفزيون حول "التعيينات الجديدة" .. انتقادات لاذعة تطال أداء المؤسسة "مصفاة البترول" تحيل عطاءات لتوريد 200 ألف أسطوانة غاز و600 ألف صمام الطيبي: الكنيست لن يصوت اليوم على قانون إعدام الأسرى بسبب خلافات ائتلافية القبض على مطلوبَين أحدهما بحقه 4 طلبات وحبس 20 عام، والآخر من جنسية عربية بحقه طلب بقضية احتيال بمبلغ مالي يزيد عن 3 ملايين دينار الأردن يشارك بالاجتماع العربي الأوروبي في بروكسل الأردن يتقدم إلى المرتبة 44 في تصنيف التنافسية الرقمية العالمي لعام 2025 مدينة نيويورك تنتخب المسلم زهران ممداني عمدة لها لجنة نزع السلاح والأمن الدولي تعتمد عدة مشاريع قرارات أممية العماوي: تداول السلطة السلمي لن يتحقق إلا وفق رؤية الملك العين النجار رئيسة فخرية جديدة لنادي خريجي الجامعات الفرنسية 40 قتيلا بهجوم على مدينة الأبيض في شمال كردفان بالسودان الصبيحي يقدم مقترحا لإنقاذ نصف مليون مواطن من الفقر بحث سبل التعاون بين جامعة البلقاء التطبيقية وشركة بيرسون العالمية البيت الأبيض يرحب بتصريحات رونالدو عن ترامب الحرارة تسجل أعلى من معدلاتها بحوالي (8-10) درجات مئوية مقتل 7 أشخاص على الأقل وإصابة 11 إثر تحطم طائرة بالقرب من مطار لويفيل بولاية كنتاكي ارتفاع أسعار الذهب والليرات في الأردن الأربعاء أصيب في قطر... وفاة نجم الطائرة الإيراني صابر كاظمي بسن الـ26 عاما ارتفاع أسعار الذهب في الأردن بمقدار 40 قرشًا للغرام الواحد

المواطن ولقاح كورونا وحجر النرد...كتب البياضي

المواطن ولقاح كورونا وحجر النرد...كتب البياضي
القلعة نيوز.... عبدالقادر البياضي


بسم الله الرحمن الرحيم " وَٱلشُّعَرَآءُ يَتَّبِعُهُمُ ٱلۡغَاوُۥنَ (224) أَلَمۡ تَرَ أَنَّهُمۡ فِي كُلِّ وَادٖ يَهِيمُونَ (225) وَأَنَّهُمۡ يَقُولُونَ مَا لَا يَفۡعَلُونَ (226) إِلَّا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّٰلِحَٰتِ وَذَكَرُواْ ٱللَّهَ كَثِيرٗا وَٱنتَصَرُواْ مِنۢ بَعۡدِ مَا ظُلِمُواْۗ وَسَيَعۡلَمُ ٱلَّذِينَ ظَلَمُوٓاْ أَيَّ مُنقَلَبٖ يَنقَلِبُونَ (227). (الشعراء:224-227)

آيه كريمة من قرآن كريم صالح لكل زمان ومكان، تلخص لنا واقع الحال الذي نعيشه وبسبب مَن.

فغالب الشعراء كما تشير الآيه يقولون ما لا يفعلون، بل أنهم يتخيلون أشياء ثم يتكلم فيها أو يكذب لحاجات في نفسه، إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ[الشعراء:227] استثناهم الله جل وعلا لأن أشعارهم طيبة ومفيدة.

الشعراء كلمة نقيسها اليوم بانها لا ترتبط بمعناها بالوسيلة الاعلامية لنقل الكلام فقط، ولكن أيضا بالكلام الذي يقال، ومن يتناقل هذا الكلام، ومن يطبقه بعكس ما قاله أو بجزئيات منه تتوائم مع رغباته ومصالحه.

فالمجتمعات تقوم على ركائز اساسية كثيره ومن اهمها المواطن الذي تنهض على كتفيه المجتمعات، والذي تجتمع فيه وعليه مجمل الاساسيات الاخرى الروحية والنفسية والبدنية، ولذا وجب الاعتناء بهذه الركيزة لتقوم بدورها على أكمل وجه، والأكيد ان الفرق في مستويات الإعتناء والاهتمام بهذه الركيزة هو ما يميز درجة تطور المجتمعات بعضها عن بعض.

وتعتبر مطالب النهوض مطلب متكرر وثابت من جميع الحكومات المتراكمة على كاهل المواطن الاردني، أسوه بمرحلة من تاريخه قبل آلاف السنيين، ولكن دوم النظر او تقديم البيئة التي كانت سائدة في تلك المرحلة.

ولن اعود كثيرا للوراء للحديث حول ذلك، لانني ساترحم على الماضي واتكلم بالحاضر، فنحن أبناء اليوم وليس الماضي، فاذا تحدثنا بحجم الارباك والتشويش الذي يعيشه المواطن اليوم بسب قلاح كورونا، سأجزم بانه لو كان آله لحصل خلل ماء وتوقفت عن العمل، الا ان فسحة الأمل التي تميزنا عن الجمادات هي التي تجعلنا ما زلنا نترنح بهذه الحياة بين ما هو الخطاء وما هو الصواب، وبين من هو الصادق ومن هو الكاذب.

والأكيد أن أساس هذا الارتباك بالقرار يمتزج فيه عوامل عدة منها البعد عن الدين لجميع الاديان، واعلام لا مرتكز واضح له الا ما رحم ربي، وحكومات لم تشعرهم يوما انها مرتبطه بهم وبقضاياهم، والأساس الذي يرتكز عليه جميع ما ذكر هو تواجد أشخاص بمكان ليس موقعهم الصحيح، فاصبحنا نستمع لعدة آراء وفتاوي لنفس الحدث، وإعلام متلون لا تعرف له اتجاه واضح ومستمر، وقرارات حكومية عكس الأقوال.

وفي هذه الايام نعيش حاله لا نحسد عليها تجاه لقاح كورونا، فنحن نعيش واقع وبائي، تطمح الانسانية للقضاء عليه أو الحد من زهقه للارواح، وبين من يروج لنظرية المؤامره ضد الانسانية او الأديان، وحكومة تعتبر الامر واجب وطني على كاهلها، ولكن أين المواطن من كل ذلك، مع هذا الكم من الانتكاسات في الثقة بين ما يقال وبين ما يُفعَل.

فمصدر معلوماته متنوع، بسبب فقدان الثقة في المصداقية المتراكمة لديه مع الحكومات، ومع بعض السقطات الكلامية من أفرادها التي تؤخذ حسب التفكير وليس بالتوضيح في زيادة الشك لديه، وبين فتاوي باهمية اللقاح فقدت القناعة لدى البعض، بسبب تضارب المواقف وعدم اصدار فتاوي بأمور حياتيه اخرى أو قضايا يُرى وجوب وجود فتوى فيها خاصة اذا كان من أصحاب افكار سياسية معينة، وكذلك ما يزيد الارباك تواجد آراء من أصحاب الشهادات العلمية والطبية بمضار اللقاح، والذي أجد انه لا يتعدى أنهم من أصحاب الافكار السلبية او ممن لم يكن يجب أن يكون هذا مجالهم بالأصل.

فلا يلقي احد اللوم على المواطن ووعيه وفهمه اذا ما زال يعتكف البعض منهم عن اخذ اللقاح أو نوع لقاح معين، فالإعتكاف هو تركة ما صنعتم به، ويجب أن تريحوه من ثقل هذه التركه أولاً من خلال معالجة الأسباب السابقة.

فاليوم بدأ اليوم الوطني للتلقيح ونجد الحكومة مجبرة على حلف اليمين أن اللقاح مهم وضروري وامن وفعال، ومجبره ان تجعل المسؤولين والشخصيات العامة مادة إعلامية علنيه لتصل حد الاقناع وهي لم تصل اليه بعد كما تريد.

ومن هنا نجد أن الأهم من هذه الجهد الذي يستنزف الوقت الذي وجب ان يكون لحساب قضايا داخلية وخارجية أهم من مجرد اخذخ لقاح، ان يكون هنالك تشريع يجرم كل من يدس الافكار السلبية الغير مدعومة ببيانات ومعلومات رسمية وعلمية، وكذلك أن يجرم التشريع حتى المسؤول الذي يصدر اي قرار ويظهر لو بعد حين انه قرار فاشل كونه شخص أُتمن، ولتسطر هذه الحكومة سطور منفردة بشفافية حسها الوطني والمجتمعي عمن سبقها من حكومات في دفتر الوطن، وأن لا تترك تركه ثقيلة اخرى يتحملها المواطن، او تحملها الحكومة اللاحقة، نريد أن نمضي بهذا الوطن للأمام لا ان نبقى نحاول إصلاح ما فات.

كما وجب علينا كإعلام ان يكون لدينا حس مجتمعي بأي خبر ينشر، وان نتفهم بان الهدف السامي للاعلام ليس نشر أي وجهة نظر حتى وإن كانت سلبيه من باب الحرية الا اذا كانت مدعومة بما يؤكدها، كما انه ليس من حرية الاعلام تلميع المسؤولين والشخصيات العامة، وانما توجيه الانتباه لقضايانا المجتمعية الداخليه والخارجية ومتابعتها، لنرسم صورة منفردة لاعلامنا الحر ضمن الضوابط المجتمعية والانسانية، ونسأل الله أن نكون جميعًا ممن استثناهم العلي القدير بقولة " إِلَّا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّٰلِحَٰتِ وَذَكَرُواْ ٱللَّهَ كَثِيرٗا وَٱنتَصَرُواْ مِنۢ بَعۡدِ مَا ظُلِمُواْۗ وَسَيَعۡلَمُ ٱلَّذِينَ ظَلَمُوٓاْ أَيَّ مُنقَلَبٖ يَنقَلِبُونَ" صدق الله العظيم

حمى الله الاردن وشعبة وادام لنا شمعة الأمل ملك البلاد جلالة الملك عبدالله الثاني