شريط الأخبار
الفيصلي يؤجل حسم الدوري ويفوز برباعية على سحاب السعودية .. أوامر ملكية بإعفاء وتعيين مسؤولين بمراتب عليا في الدولة قرارات مجلس الوزراء.. إدارة الموارد البشرية والخدمة المدنية ورسوم الطيران المدني المنتخب الوطني للتايكواندو يستهل مشواره ببطولة آسيا "الإسلامي الأردني" أفضل مؤسسة مالية إسلامية لعام 2024 الاتحاد الأوروبي يطالب بمحاسبة "إسرائيليين" يهاجمون قوافل مساعدات لغزة منتخب التايكواندو يخوض أولى منافساته في بطولة آسيا غداW العثور على شاب اختفى منذ قرابة 30 عاما في الجزائر بن غفير: يجب استبدال غالانت لتحقيق أهداف الحرب نجم ريال مدريد سابقاً سالغادو يزور الأردن الملك يصل إلى البحرين لترؤس الوفد الأردني في القمة العربية الخارجية : لا أردنيين بين ضحايا فيضانات إندونيسيا وكينيا الملك يتوجه إلى البحرين لترؤس الوفد الأردني في القمة العربية الملك ورئيس وزراء إيرلندا يبحثان هاتفيا الأوضاع الخطيرة بغزة الملك وولي العهد يحضران الجلسة الرئيسية للقمة الإقليمية للمحيطات مصدر مسؤول: إحباط محاولة تهريب أسلحة إلى الأردن في آذار الماضي "قمة البحرين".. 23 بندا على جدول أعمال القادة العرب غدا «لا ماء ولا طعام ولا مراحيض»... مخيمات غزة تعاني ظروفاً «مهينة للإنسانية» «القسام»: مقتل 12 جندياً إسرائيلياً في عملية بمخيم جباليا وزير الصناعة: الأردن يسعى ليكون نواة مركز إقليمي لصناعة المحيكات

رسائل ومضامين لقاء جلالة الملك مع وكالة الأنباء الأردنية

رسائل ومضامين لقاء جلالة الملك مع وكالة الأنباء الأردنية
المقابلة التي أجراها جلالة الملك عبدالله الثاني مع وكالة الأنباء الأردنية (بِترا) التي نشرت السبت الموافق 30/1/2012 على موقع الوكالة جاءت لترسم وتوضح بصورة شمولية سياسة الدولة الأردنية على جميع المستويات وكافة القطاعات العامة والخاصة محليًا والسياسات الإقليمية والدولية للتأكيد على صورة الهوية الأردنية التي ذابت بها كافة المنابت والأصول، لقد أكد جلالة الملك على ضرورة صحة المواطنين وسلامتهم ومصالحهم والتي هي من الأولويات كما وجه جلالته الحكومة بأن تكون متوازنة في قراراتها بين الحفاظ على الصحة العامة وحماية الاقتصاد الوطني والسعي لتحويل التحديات إلى فرص ،كما أكد جلالة الملك على التفاعل مع الجهود الإقليمية والدولية لمواجهة جائحة كورونا مما خلق استثمار العلاقة مع دول العالم ليكون الأردن من أوائل الدول التي تمكنت من تأمين جرعات من المطاعيم مع تأكيد جلالته على الدور الانساني من خلال شمول الأشقاء اللاجئين ضمن خطة توزيع اللقاح شأنهم شأن الأردنيين وتمثل هذا الدور الانساني بتلقي أول لاجئ في العالم اللقاح في الأردن كما تحدث جلالته عن تعزيز المخزون الاستراتيجي من الغذاء مؤكدًا على أن الهم الهاشمي الأول والأكبر هو الحفاظ على أرزاق الناس ومصادر دخلهم وحماية الطبقة الوسطى من التراجع لأن جلالته يعتبر هذه الطبقة هي العماد الحقيقي للإقتصاد وبدونها لا يمكن لأي اقتصاد أن ينهض أو يستمر لذا وجه الحكومة إلى العمل على تسهيل اقامة المشاريع الصغيرة والمتوسطة من أجل الحفاظ على الطبقة الوسطى وتنميتها . لقاء جلالته لم يقتصر على تبعات جائحة كورونا بل شمل حديثه استثمار قدرات الشباب وتمتين الشراكة بين القطاعين العام والخاص ومأسستها مبيناً أيضًا مجال التطوير المستمر والجهود التي تبذل من المؤسسات الحكومية والجيش والأجهزة الأمنية والقطاع الصحي والخدمي والقطاع الخاص ودور المواطنين بالقيام بواجباتهم مع المؤسسات للوصول إلى تحقيق الإنجازات . أما بالنسبة للمؤسسات الإعلامية الوطنية في القطاعين العام والخاص فقد وجه جلالته شكره لهذه المؤسسات بدورها الإيجابي في التوعية والإرشاد والإشارة إلى مواقع القصور أو الخطأ بشكل مهني وحيادي ،كما جاء تقدير جلالته لكوادر الجيش الأبيض لما قدموه من تضحيات كبيرة الذين ثابروا وعملوا وضحوا معتبرًا كل فرد منهم وسام عز لجلالته ولكل أردني وأردنية موجهًا المعنيين بضرورة أن تحظى هذه الكوكبة بتكريم يليق بتفانيها في عملها الوطني والإنساني . أما حول الإصلاح الإداري وأهميته فإن توجيهات جلالته الحكومة أن تقوم بوضع برنامج لتحقيق إنجازات عملية وملموسة من أجل تطوير وتحسين فاعلية الجهاز الإداري ضمن معايير واضحة للتقييم والآداء لتحفيز الإبداع والعمل الجاد وعدم السماح للتكاسل أو لقلة لا تؤدي دورها حيث تعمل على إعاقة الإنجاز . رسالة جلالة الملك للحكومة على تنقية الجهاز الإداري وما علق به من شوائب على سبيل المثال الواسطة والتي يعتبرها ظلم وفساد وعلى الحكومة اتخاذ التدابير الإدارية والقانونية والاجتماعية لمحاربتها والعمل على توفير الخدمات الالكترونية لتحقيق الفاعلية في الاداء وتعزيز الادوات الرقابية في مؤسسات الدولة . لقد ربط جلالته ما بين تحقيق الإصلاحات الادارية (إعادة الهيكلة الإدارية) وكافة مناحي الحياة بالنمو الاقتصادي الذي يحتاج إلى موارد واستثمارات موضحًا بأنه قد لا تكون متوفرة دائمًا فكانت دعوته للمؤسسات ضرورة البدء مباشرةً بوضع برامج لتحسين آليات توفير الخدمة للمواطنين بسوية وعدالة مؤكداً على أن الاقتصاد لا ينهض دون بيئة إدارية صالحة مع الحاجة إلى أداء اقتصادي وإداري متميز ومتكامل دون مجاملات مبينًا جلالته أن مدونات السلوك لدى الحكومة ومجلسي الأعيان والنواب توفر في واقعها الإطار العام وفعليًا هي بحاجة لوضع أسس معلنة للعمل موضحًا على عدم فعاليتها إن لم يكن هناك آليات رقابة وتنفيذ ومحاسبة . جلالته شدد بضرورة الاعتماد على الذات والاستثمار بالفرص والإيمان بقدرات أبناء وبنات الوطن وقوة المؤسسات وتعزيز سيادة القانون والعدالة مع الاستمرار في التقدم والتنمية الاقتصادية والسياسية والاجتماعية وتمنى جلالة الملك أن يرى في المئوية الثانية للدولة الأردنية تعزيز المشاركة السياسية وزيادة مشاركة الأحزاب والشباب في البرلمان وإعادة النظر بالقوانين الناظمة للحياة السياسية والسعي المستمر لمواصلة مسيرة التنمية للوصول إلى حياة حزبية برامجية راسخة تمثل فكر الأردنيين وانتماءاتهم وتحمل همومهم وقضاياهم الوطنية الجامعة وهذا هو الهدف المنشود ،كما تناول جلالة الملك خلال اللقاء مع وكالة الأنباء الأردنية القضية الفلسطينية وتأكيده على أن الحل العادل والشامل ليتحقق الأمن والاستقرار والسلام بضمان قيام الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة والقابلة للحياة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية والتي هي القضية المركزية أما حول حماية ورعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف قال جلالته بأننا مستمرون بحمل شرف المسؤولية من منطلق الوصاية الهاشمية التاريخية على هذه المقدسات وحمايتها وحماية هويتها العربية الإسلامية والمسيحية. أما حول السياسة الاقليمية والدولية أكد جلالته على أنها تستهدف بناء وتعزيز العلاقات الإقليمية والدولية القائمة على التعاون ومبدأ حسن الجوار مع التأكيد بعدم التدخل بشؤون الآخرين وعدم السماح بالتدخل في الشؤون الأردنية. حديث جلالته الشامل والواضح كل الوضوح يعتبر رؤي ملكية سامية ورسائل وضع فيها الخطط والسياسات الشمولية أمام الحكومة والقطاع الخاص ودور المواطنين لقيام الجميع بواجباتهم الوطنية والسير نحو تحقيق الانجازات ليبقى الاردن وعلى الدوام الإنموذج الأمثل في مصاف دول العالم المتقدم
جواد الخضري الانباط