شريط الأخبار
الجيش الأردني : سقوط صاروخ مجهول المصدر في منطقة صحراوية بمحافظة معان الرواشدة يزور بلدية الشوبك ويؤكد البلديات تقوم بدور مهم في التنمية الثقافية المستدامة الهميسات يطالب بالتحقيق في تعيينات القيادات الحكومية الأردن يرحب بإعلان الرئيس الأميركي رفع العقوبات عن سوريا ترامب: محمد بن سلمان رجل عظيم .. ومستقبل المنطقة يبدأ من الرياض ترامب: سأوقف العقوبات ضد سوريا الرواشدة : حفل غني بالمفردات الثقافية والفنية الوطنية للواء الشوبك مدينة الثقافة الأردنية السعودية.. محرز يعلق على لقائه بالأمير محمد بن سلمان بوتين: يجب التعامل بإنسانية مع الشركات الأجنبية التي أرغمت على الانسحاب من روسيا بريطانيا.. مطالبات برلمانية بمحاكمة عناصر "داعش" العائدين موعد مواجهة مصر ضد المغرب في نصف نهائي كأس إفريقيا للشباب والقناة الناقلة ارتفاع احتياطيات روسيا الدولية بنحو 33 مليار دولار في شهر واحد "أسوشيتد برس" نقلا عن البيت الأبيض: الرئيس ترامب يلتقي نظيره السوري الشرع غدا الأربعاء ريال مدريد يواجه مايوركا بحضور ثنائي مغربي وغياب 9 لاعبين بارزين الرواشدة يزور بلدية الجفر ويؤكد البلديات هي العناوين الرئيسية التي تسهم في تنمية الوعي الثقافي الرواشدة يزور مقر فرقة معان للفلكلور الشعبي وزير الإدارة المحلية يتفقد بلدية الموقر القضاة ووزير الصناعة العراقي يبحثان ملفات التعاون والفرص المتاحة ولي العهد السعودي وترامب يوقعان وثيقة الشراكة الاقتصادية الاستراتيجية رئيس الديوان الملكي يلتقي فعاليات شبابية وثقافية

عبد الهادي المجالي .. سيرة ومسيرة

عبد الهادي المجالي .. سيرة ومسيرة
رجل دولة من طراز مختلف يغادر هذه الدنيا بعد أن أعياه العمل العام على مدى أكثر من ستين عاما ، تنقّل في الكثير من المواقع ، منها السياسي والعسكري والأمني والحزبي والبرلماني ، وكيف لنا أن نجد شخصا إجتمعت فيه كل هذه ؟ مسيرة حافلة بكل شيء ، من القوات المسلحة مرورا بالأمن العام والسلك الدبلوماسي والوزارة ، وحطّ الرحال في مجلس النواب رئيسا له عدّة دورات ، عاصر الكثيرين من رؤساء الحكومات والوزراء ، وكان مثالا للشخصية السياسية التي عركتها الأيام ، وهو أيضا عاركها وخاض معارك عديدة كرجل دولة لا يشقّ له غبار كما يقال . عبد الهادي المجالي يغادرنا اليوم ، هو العسكري الذي أراد بعد تقاعده أن يقف في الصف الآخر .. في الصف الحزبي ، وعلى الرغم من أن كثيرين استغربوا خطوة الباشا ، غير أنه أصّر على استثمار الحالة الديمقراطية قبل أكثر من ثلاثين عاما ، فأسس مع رفاق له حزب العهد ، ثم كان ائتلاف الحزب الوطني الدستوري ثم حزب التيار الوطني . شعر في كثير من الأوقات بعقم المسيرة الحزبية ، إلّا أنه آثر الإستمرار على أمل أن يصلح حال العمل الحزبي في البلاد ، وبقي
متمسكا بمبادئه وعزمه على الإستمرار في هذا العمل مهما كانت التكاليف باهظة . محطات كثيرة وكبيرة في حياة الرجل ، من الصعب اختزالها في مقالة ، فالرجل يحتاج منّا لمجلدات حتى نتمكن من استعراض مسيرته الوطنية في مختلف المجالات ، وهي مسيرة قلّما نجدها في شخص واحد ، غير أن الباشا عبد الهادي اجتمعت فيه العديد من المحطّات التي تداخلت فيما بين بعضها البعض ، فكان مثالا لرجل الدولة ، ومن النادر وجود مثل هؤلاء الرجال في حياتنا السياسية هذه الأيام . رحل أبو سهل وترك إرثا كبيرا خلفه ، وهو إرث يجب علينا جميعا البحث فيه وتناوله ، فمثل سيرة هذا الرجل تستحق الإهتمام والمتابعة والتعلّم منها ، لا بل واخذ العبر أيضا . دماثة الأخلاق من صفاته الطيبة ، ورغم أن الرجل تعرض في الكثير من المواقف لحملات انتقاد غير أنه كان يأبى الرد ، فهو يرى في نفسه شخصية عامة قد لا ترضي بعض المواقف الآخرين ، كان يحترم مختلف الآراء حتى لو تعارضت معه وبقسوة . في يوم رحيل الكبير عبد الهادي المجالي نقرأ الفاتحة على روحه الطاهرة وندعو الله عز وجل أن يرحمه ويدخله فسيح جنانه ، والعزاء لكل الأردنيين على رحيل هذا الفارس الذي يترجّل اليوم عن صهوة جواده مغادرا ومحاطا بكل الإجلال والفخار .
قاسم الحجايا