بقلم قاسم الحجايا- صوت جلالة الملك امتزج بالغضب والأسى، تماما مثل كل أردني ساءه ما جرى في مدينة السلط، حيث الفاجعة التي أدمت قلوبنا جميعا من شمال الوطن حتى جنوبه.
قائد الوطن قالها بالصوت العالي بأنه سيحاسب بنفسه كل مقصّر، وهو يرى هذه الحالة من الترهل الإداري وعدم الإحساس بالمسؤولية، فالموقع الوظيفي هو لخدمة المواطنين وليس مجرّد "مشيخة" أو جاه لدى البعض .
حديث ملكي دخل في أعماق قلوبنا وعقولنا، وندرك بأن جلالة الملك حريص كل الحرص على المواطن وسلامته، وقد ساءه تماما ما جرى، وهذا مؤشر على واقع الحال في العديد من مؤسسات الدولة.
القضية هنا ليست مستشفى السلط وما حدث هناك، صحيح أننا فقدنا مجموعة من أبناء الوطن، غير أنها تقرع جرس إنذار كبير تماما كما قرعه جلالة القائد محذراً من التراخي أو الإهمال أو التقصير، فموقع المسؤولية أمانة في عنق كل من يتسلّمه في بلدنا الطيب .
هي رسالة ملكية واضحة للجميع في قطاعات الدولة المختلفة ، رسالة لكبار الموظفين من وزراء وحتى موظفين صغارا، فمن لا يستطيع القيام بأعباء المسؤولية عليه أن يغادر ويفسح المجال لغيره.
صرخة ملكية ورسائل نتمنى أن يلتقطها الجميع، خاصة ونحن نعيش ظروفا أحوج ما نكون فيه سندا لبعضنا البعض، وأن نتقي الله في هذا الوطن وأهله الطيبين، الذين يؤكدون ثقتهم المطلقة بقائد الوطن الذي يشعر بكل أحاسيسه تجاه أبنائه وإخوانه وأهله في بلدنا الذي نفخر بانتمائنا إليه، وهو ما زال يستحق منّا ما هو أكثر من ذلك .
ولكل الأهل الذين فقدوا أحبتهم نقول لهم .. عظّم الله أجركم وأبعد عنكم الشرور، ورحم الشهداء الذين ندعو الله عز وجل أن يتغمدهم بواسع رحمته ورضوانه.
رئيس مجلس إدارة مجموعة القلعة نيوز الإعلامية وناشرها