بسم الله الرحمن الرحيم ( ربي إجعل هذا بلدا أمنا وأرزق أهله من الثمرات) صدق الله العظيم
تحية إجلال وإكبار إلى كافة الأجهزة الأمنية في وطني الأردن لما يقومون به من إجراءات لحفظ الأمن العام والأمن الصحي، ورغم بعض الأخطاء الفردية الناتجة عن التوتر المؤدي إلى ردة فعل أكثر من اللازم من البعض في تطبيق القانون الا أن ذلك لا يشوش على الجهد والتضحيات التي يقدمونها لأجل الوطن والشعب.
يتابع الجميع بقلق واهتمام ما يحصل في وطننا الأردن الحبيب من مسيرات عشوائيه في بعض مدننا الأردنية ، ويرون أن بعض المشاركين لهم مطالب مشروعة، تمس حقوقهم، وعلى الدولة الالتفات إليها بأهمية وموضوعية وجدية من حيث مكافحة الفساد وإيجاد الحلول لمشكلة البطالة وحقوق أبناء الطبقات الفقيرة والمتوسطة من الوظائف العليا وفي الهيئات المستقلة وغيرها.
وبنفس الوقت يرى أيضا أن توقيت هذن المسيرات ليس بالوقت المناسب لما يعيشه الوطن من حاله وبائية تحصد الاهل والأصدقاء والاحبه.
ونرى بأن هذه المسيرات تحاول جهات حاقدة موجهه من بعض الحاقدين والمارقين من الداخل أو الخارج ، ولا هدف لها سوى النيل من وحدتنا الوطنية السامية وضربها في العمق٠
ولذا ترفض جميع محاولات الاستقواء على الوطن عبر النيل من وحدته ، و تضامن أبناءه من خلال توجيه المسيرات العابث لخدمة أجندة حاقدة والتي لا تمثل عموم الشعب الأردني الواحد الملتف حول القيادة الهاشمية المظفرة وعميدها جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه .
والمتابع الجيد سيشتم ويتوجس روائح شك مريبة في كل الذي يجري هذه اللحظات ، ولكن يقيننا بالوطن الأردني يقين مطلق ثابت لا يتزعزع ، ولن يكتفى بصرخات النداء من كل الأحرار الواعين المنتمين، بل نقول بورك الوعي يا اردنيين ، وبورك الوعي يا مسؤولين منتمين ، ونحن إن شاء الله لن نفقد وطناً لأن الوطن الذي يفقد ذاكرته يتيه في غده ومستقبله.
ولذا وجب على الجميع بضرورة الامتثال للقانون ، والانصياع المباشر للقرارات الصادرة عن الحكومة في التخفيف من أثار الجائحة، وانتشار الفايروس عبر التجمعات الغير مبرره، وان لا نلتفت أبدا لرسائل الفتنة الموجهة من الخارج ، وأبواق العبث والفوضى والتصدي لها من خلال احترام القانون ، والتوجه للحوار الوطني الملتزم في تقديم المطالب الشرعية من المطالبين،. ووجوب الإستماع الجيد من المسؤولين المنتمين، والبدء بتنفيذ هذه المطالب بدون خجل أو خوف من أحد مهما كان قريباً أو مسؤولا أو متنفذ مدعوم، ليكون الجميع صفا واحدا في إعادة بناء ما فسد وبنيان متكاتف ضد الوباء.
ووجب وقوفنا ودعمنا جميعاً خلف فرسان الحق رجالات الوطن من المخابرات العامة وقواتنا المسلحة الجيش العربي المصطفوي، وأجهزتنا الأمنية في حفظ الأمن، وتطبيق القانون، وحماية الوطن والمواطن من هذا الوباء الخبيث، وعلى جهودهم في إدامة الإنتاج ، واستمرار المسيرة المباركة ، فلنحاذر من الانقسام والفتنة ولنرص صفوفنا، ولننسى أوجاعنا من بعضنا البعض. ولنبدأ مئويتنا الثانيه باعتزاز بكل ما صنع سابقاً ومرممين لكل كبوات الفاسدين السابقين بخطى ثابتة مبينه على تلاحم وتوافق الشعب والحكومة تحت ظل الراية الهاشمية بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني أبن الحسين وولي عهده الأمين.
ونسأل الله العلي القدير أن يحفظ الله الأردن الحبيب أرضا وشعباً وقيادة.
واشكر الأخ عدنان شديفات على المشاركة في هذا المقال