شريط الأخبار
الأردن وقطر: شراكة متجددة بإرادة سياسية ورؤية اقتصادية مشتركة وزير الزراعة: "المهندسين الزراعيين" شريك استراتيجي في تحديث القطاع جامعة البلقاء التطبيقية تحصد المركز الأول في هاكاثون "نبتكر لسلامة الأغذية" بالرياض عبر مبادرة Basket of Life ريال مدريد يخسر خدمات أرنولد لفترة طويلة الأسواق العالمية في حالة ترقب.. استقرار الأسهم وتراجع الذهب قبل قرار الفيدرالي الأمريكي بوتين يمدد العقوبات المضادة المفروضة على الدول غير الصديقة حتى نهاية عام 2027 الأهلي المصري يصدر بيانا حاسما بعد انتشار إشاعات "طلب زيزو" المثير للجدل وزير روسي: اقتصادنا سينمو رغم أسعار الفائدة المرتفعة "لن نسمح بتمزيق أمريكا": لماذا يسعى ترامب لمحاكمة سوروس؟ مبابي يكشف سر فوز ريال مدريد على مارسيليا 118 مليون دينار حجم التبادل التجاري بين الأردن وقطر الصحة: ارتفاع عدد حالات التسمم بين الطلاب في إربد إلى 42 ماذا قال الشيخ تميم عن لقائه الملك عبدالله الثاني منتدى الاستراتيجيات: ارتفاع نسبة ثقة الأردنيين بالحكومة بنسبة 39% عام 2024 وزارة الاستثمار :الأردن يوفر بيئة استثمارية متميزة وبوابة للأسواق العالمية ماذا تعني قلادة الحسين بن علي.. التي منحها الملك لـ الشيخ تميم الملك يغادر أرض الوطن للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة الملك وأمير دولة قطر يعربان عن اعتزازهما بمستوى العلاقات الأخوية والتاريخية بين البلدين والشعبين الشقيقين الوطن والاستثمار... الحنيطي يستقبل الممثل الخاص لأمين عام حلف الناتو للجوار الجنوبي

عيد الأم في زمن كورونا لا احضان ولا تقبيل لاياديهن الطاهرة

عيد الأم في زمن كورونا لا احضان ولا تقبيل لاياديهن الطاهرة

يمر علينا عيد الام هذا العام والعالم يشهد ظروفا استثنائية وغير طبيعية نتيجة لجائحة كورونا.

ويأتي عيد الأم هذا العام، وسط إجراءات صحية صارمة، ما يفقد الإحتفال مع الأمهات نكهته الحقيقية، حيث ستفتقد الامهات احضان وتقبيل اياديهن الطاهرة من قبل ابنائهن، حفاظا عليهن، وحرصا على صحتهن من الفيروس.

الناشطة الإجتماعية ومُؤسِسة جمعية الأسِرّة البيضاء هيفاء البشير تقول، إن جائحة كورونا قيّدت العلاقات الإجتماعية بشكل عام، لاسيما بين أفراد العائلة الواحدة، وبين الأصول والفروع، حيث جرت العادة بالتواصل الدائم بين الأبناء والوالدين، وفي الوقت الراهن، تتم العلاقات بحدود وضوابط خوفاً من نقل المرض لهم، لأنّ كبار السن هم الأكثر تضررا من الوباء.

وتضيف ان الأمومة شعور رائع يبدأ في اللحظة الاولى مع ولادة الطفل الأول، وينضج مع الأيام وازدياد عدد الأبناء، ويرتقي إلى أعلى درجات العطاء والتضحية، وتعتبر علاقة الأم مع الأبناء وآبائهم، من أسمى العلاقات البشرية، التي لا تخضع لربح أو خسارة، ولا تندرج تحت الحسابات المادية، حيث تعتبر من الروحانيات.

وتؤكد البشير أن الامهات يعتبرن ان سلامة وسعادة أبنائهن وعائلاتهن هو الاحتفال الحقيقي بهن، اما الإحتفالات والجوانب الأخرى فتأتي في المرتبة الثانية، مشيرة إلى أنه يمكن الإحتفال بحضور يحقق التباعد الإجتماعي، ومتطلبات البروتوكول الصحي.

وتحتفل عائلة السبعينية أم محمد بعيد الأم سنويا باجتماع كل افراد العائلة ويتم طلب الرضا منها وتقديم الهدايا لها، معتبرين هذا اليوم مناسبة سعيدة لاستدعاء الفرح والسرور للجميع.

وتقول أم محمد، اننا نمُر هذا العام بظروف استثنائي، يحتّم علينا النظر بعين العقل في آلية الإحتفال، داعية الى ان يقتصر الاحتفال على التواصل عن بعد، خاصة أن أفراد الاسرة كبيرة، ومنذ بدء الجائحة لا يجتمعون كلهم في ذات الوقت، خشية المرض ونقل العدوى.

وتشير ام محمد إلى أنها لن تستطيع منع عائلتها من الحضور والإحتفال بهذه المناسبة ككل عام، لكنها قررت الإكتفاء بحضور أبنائها فقط دون أحفادها، حفاظا على سلامة الجميع، داعية الله أن يمر الوباء، وأن يصبح مجرد ذكرى سيئة، وأن يكون حكاية للأجيال القادمة، ليحمدوا الله على نعمة الصحة والعافية.

وتضيف ان لديها 7 بنات و4 اولاد، كما ان لديها من الأحفاد ما يفوق الـ 40 شخصًا، ما يجعل فكرة التجمع عندها للاحتفال بها خطيرة بسبب انتشار فيروس كورونا.

بدوره، يقول أستاذ علم الإجتماع في جامعة البلقاء التطبيقية الدكتور يوسف الخطايبة، إن جائحة كورونا أثرت على مختلف مناحي الحياة، منها طقوس الإحتفاء بعيد الأم.

ويوضح الخطايبة أن يوم عيد الأم شكل من الموضات والتقاليد لدى بعض الناس لممارسة بعض العادات، منها تقديم الأبناء الهدايا لامهاتهم، كتعبير عن المحبة والتقدير لمكانة الأم وإضفاء الارتياح النفسي والمشاعري لدى الام عند تكريمها من ابنائها، لافتا إلى أن هذه الطقوس تأثرت بجائحة كورونا وما فرضته من حظر وتطبيق التباعد الاجتماعي.

أما مديرة مدرسة لاتين الجبيهة الثانوية نجاح عرنكي، وهي أم لثلاثة أبناء، فتقول إن الأم مدرسة، ولها دور مهم في توعية وتوجيه ابنائها عن خطورة المرض والطرق الصحيحة لمواجهة الوباء، وذلك بالالتزام بالتعليمات الصحية، والمحافظة على النفس والآخرين، بترك مسافات أمان، وعدم مشاركة أدوات الآخرين وحاجياتهم.

وتؤكد عرنكي أن الاحتفال بهذا اليوم هو مجرد تعبير عن محبة واحترام وتقدير الابناء لامهاتهم، وهو لا يقتصر على يوم معين، فالامهات يعرفن مشاعر أبنائهن، داعية الى عدم الاحتفال في ظل تفشي الوباء للحد من خطر الاصابة، واستبدال ذلك بالإتصال الهاتفي وعبر وسائل التواصل الاجتماعي المتعددة.

كما دعت الى ضرورة التسجيل لاخذ اللقاح حتى نعيش بأمان ونحتفل جميعا بمناسباتنا وافراحنا كالمعتاد.

من جانبه، يشير رئيس المركز الوطني لمكافحة الأوبئة والأمراض السارية الدكتور فراس الهواري، الى أن التجمعات والاحتفالات هي السبب الرئيسي في احداث الموجات الجديدة لفيروس كورونا، والتي اكدتها دراسات عديدة في المجتمعات الغربية، وذلك عقب مواسم الاعياد والاحتفالات بالعام الجديد وبعيد الشكر وغيرها من المناسبات الاخرى.

ويدعو الهواري إلى الابتعاد عن التجمعات في ظل تصاعد حالات الإصابة والإنتشار المجتمعي، موضحا أن نسب الفحوصات الإيجابية، وصلت إلى 20 بالمئة، ما يعني أن من بين كل خمسة أشخاص، هناك على الأقل شخص واحد حامل لهذا الفيروس، وسيتسبب بنقل العدوى وانتشار المرض بين الجميع.

وحول الإحتفال بمناسبة عيد الام، يشير الهواري، الى ضرورة الاكتفاء بالاتصال الهاتفي، والبعد عن التجمعات الكبيرة، حتى لا تؤدي الى اصابة فرد من أفراد العائلة، وتكون سببا في نقل الوباء، خاصة لكبار السن وللاشخاص الاكثر تضررا من الفيروس، وبدل أن ندخل السعادة لقلوب الامهات، نكون قد أدخلنا الحزن بنقل المرض.

ويضيف ان العائلة الواحدة، هم الذين يسكنون بنفس المنزل الواحد، مشيرا الى ان الابناء او الاخوة الذين يسكنون بمنزل آخر، يعتبرون من خارج المنزل ويجب الحذر والتعامل معهم كزوار، واتخاذ سبل الوقاية الصحية كارتداء الكمامة والتباعد الجسدي، وغسل الأيدي، والالتزام بالتعليمات الصحية.

-- (بترا)