شريط الأخبار
الاتحاد الأوروبي يشيد بجهود الأردن في التوصل إلى اتفاق غزة ولي العهد: الزيارة الى فرنسا ركزت على تعزيز التعاون حماس: نرفض أي وصاية أجنبية وحكم غزة شأن فلسطيني بحت الملك يؤكد ضرورة تكثيف جهود الاستجابة الإنسانية في غزة بعد وقف إطلاق النار "النائب إسماعيل المشاقبة" : "مبادرة الفراية طيبة لكنها ليست في مكانها وتحتاج إلى إعادة نظر" أكسيوس: ترامب يعتزم عقد قمة لزعماء بشأن غزة الأسبوع المقبل بمصر سياسيون : قرار اليونسكو بشأن القدس وأسوارها يؤكد شرعيتها الدينية وبعدها التاريخيوانتصارًا لقوة الحق السيسي يبحث مع غوتيريش تنفيذ اتفاق وقف الحرب في غزة وجهود إعادة الإعمار "الوزير الأسبق قفطان المجالي" يترأس جاهة عشيرة المجالي لعشيرة الطراونة الخرشة يكتب : وزارة الداخلية ليست الجهة التي تملك المرجعية الدينية أو الاجتماعية في مثل هذه القضية الأمم المتحدة: افتحوا جميع المعابر إلى غزة العجارمة يرد على مبادرة وزير الداخلية : كيف يطلب من السياسيين وأصحاب المناصب عدم مشاركة أقاربهم وأصدقائهم أفراحهم أو ترؤس الجاهات، فهؤلاء أبناء عشائر وعائلات أردنية إسرائيل: بدء مهلة الـ 72 ساعة لتسليم المحتجزين لدى حماس ضمن اتفاق الهدنة إسرائيل تنشر قائمة بأسماء 250 أسيرا يرتقب الإفراج عنهم ضمن اتفاق التبادل "الصحفي اليماني" لـ "وزير الداخلية" : اتركوا الناس على الأقل تفرح بفلذات اكبادها، كيفما تشاء تغييرات وتعيينات متوقعه في مواقع مهمة منها الامن العام ..قريبآ بدء مهلة الـ72 ساعة لإطلاق سراح المحتجزين لدى حماس وزير الخارجية يبحث مع نظيره البرتغالي تطورات الأوضاع في غزة الأردن يرحب بتبني المجلس التنفيذي لليونسكو قرارات بالإجماع بشأن مدينة القدس وأسوارها نتنياهو: القوات الإسرائيلية ستبقى في غزة .. والحرب لم تنته بعد

في ذكرى معركة الكرامه

في ذكرى معركة الكرامه
لم يكن تاريخ 21-03 من عام 1968 مجرد تاريخ ليوم عادي او عابر ولا احداث المعركة التي دارت رحاها في حينه كانت مجرد معركة تتقاسم الشبه مع مثيلاتها انما كان موعد قد كتبه الله في لوحه المحفوظ منذ الأزل و احداثها كانت ملحمة بطولية نزفت الدم الأردني و الفلسطيني و مزجتهم في خليط طاهر روا ارض الكرامة و روا عطش امة الى الكرامة بعد سلسلة هزائم. ملحمة اسطورية بين رجال صدقوا الله ما عاهدوه عليه من جيش اردني عروبي مؤمن و مناضل فلسطيني عنيد في مقابل اشباه للبشر عقيدتهم الدمار و البربرية في ابشع صورها و طمعهم الممزوج بالعنجهيّة و الكِبر غير محدود. لم تكن تلك الملحمة الأسطورية مجرد معركة لأنها و بفضل الأيمان بالله و من ثم بالنصر المظفّر كان و لأول مرة هناك حد جغرافي يُرسم بالدم امام اطماع الصهيونية و يحد من تقدمهم شرقا و يبدد اوهامهم في التمدد من النيل الى الفرات . اذ انتفض حين التقى الجمعان الاحرار من شرقي و غربي الضفتان للذود عن الأرض و الشرف و عن تاريخ امّة ابهرت العالم يوما لصلابتها و عزيمتها و عنادها حيث كاد توالي الهزائم ان يطمس اثارها و للأبد الا ان حتمية القدر في ان فئة قليلة مؤمنة تغلب فئة كبيرة بأذن الله شاءت في ذلك اليوم ان تدور في منطقة تدعى الكرامة و كأنها رسالة الله الى عباده (ان تنصروا الله ينصركم و يثبت اقدامكم) و كأنها هديّة السماء للذين امنوا بأن ما النصر الا صبر ساعة فكان بعث الكرامة في النفس العربية على ارض الكرامة . و في هذا المقام لا يسعني الا ان استذكر و اقتبس من كلمة المغفور له بأذن الله الحسين بن طلال طيب الله ثراه عقب النصر و في خطابه الذي وجهه الى من رفعوا رأس الأمتان العربية و الأسلامية عاليا قائلا: (( يا إخوتي في السلاح يا حصن الأردن الحصين ودرع العرب المتين يا معدن الفخر وينبوع الكبرياء يا ذخر البلد وسند الأمة وأصل البطولة والفداء أحييكم تحية إكبار لا تقف عند حد وتقدير لا يعرف نهاية وأبعث مثلها إلى أهلي من ذوي الأبطال الذين سقطوا في ساحات الوغى بعد أن أهدوا إلى بلدهم وأمتهم أنبل هدية وأعطوا وطنهم وعروبتهم أجزل العطاء, فلقد كنتم جميعاً والله أمثولةً يعز لها النظير في العزم والإيمان وقمة ولا كالقمم في التصميم والثبات وضربتم في الدفاع عن قدسية الوطن والذود عن شرف العروبة أمثولة ستظل تعيش على مر الزمان". فلقد كانت معركة الكرامة هي ام المعارك و ملهمة الانتصارات التي أدخلت الأمة بكاملها دائرة الفعل وأخرجتها من عذاباتها وجراحها التي سببتها نكسة حزيران وما خلفته من آثار سلبية على النفس العربية. المجد كل المجد و الخلود لشهدائنا النشامى الأبطال اذ نتطلع الى الله القدير ان يجعل العزّة في الأخرة من نصيبهم كما جعل الكرامة من نصيبهم في الدنيا فالله هو الحق و هو على كل شيء قدير رجاء المفلح