شريط الأخبار
وزير الداخلية يعلن اطلاق خدمة الشهادات الرقمي مطلع الشهر المقبل وزير الداخلية مازن الفراية يلتقي المدير الاقليمي للمنظمة الدولية للهجرة سوريا .. تجميد الحسابات البنكية لشركات وأفراد مرتبطين بالأسد وزير الصناعة : دعوة لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية مع سوريا ‏الصفدي: تلبية حقوق الفلسطينيين في الحرية والدولة المستقلة هو أساس السلام. الأمير الحسن يختتم زيارة عمل إلى الكويت ولي العهد: سعدت بتمثيل الأردن ولي العهد يلتقي المستشار المؤقت لجمهورية النمسا ولي العهد يبحث سبل التعاون مع شركات عالمية لدعم أهداف المجلس الوطني لتكنولوجيا المستقبل ولي العهد يبحث سبل تعزيز التعاون مع المنظمة العالمية للملكية الفكرية ولي العهد يلتقي في دافوس عمدة الحي المالي لمدينة لندن الملك يبحث هاتفيا مع مستشار الأمن القومي الأمريكي سبل تعزيز الشراكة الاستراتيجية عاجل: المحافظ أبو الغنم يوعز بشن حملات واسعة لمواجهة ظاهرة التسول في المفرق ولي العهد يلتقي الرئيس السنغافوري في دافوس تعميم هام من رئيس الوزراء حول صرف مكافآت اللجان الحكومية إرادة ملكية سامية بالموافقة على قانون الموازنة العامة للسنة المالية 2025 "حماس" تنشر أهم النقاط التالية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة نساء مؤثّرات في حياة دونالد ترمب... من أمّه العاملة المنزلية إلى محاميته العراقية «حماس»: السماح بحرية التنقل بين جنوب قطاع غزة وشماله من السبت محمد بن سلمان وترمب يناقشان توسيع الشراكة بين بلديهما

في ذكرى معركة الكرامه

في ذكرى معركة الكرامه
لم يكن تاريخ 21-03 من عام 1968 مجرد تاريخ ليوم عادي او عابر ولا احداث المعركة التي دارت رحاها في حينه كانت مجرد معركة تتقاسم الشبه مع مثيلاتها انما كان موعد قد كتبه الله في لوحه المحفوظ منذ الأزل و احداثها كانت ملحمة بطولية نزفت الدم الأردني و الفلسطيني و مزجتهم في خليط طاهر روا ارض الكرامة و روا عطش امة الى الكرامة بعد سلسلة هزائم. ملحمة اسطورية بين رجال صدقوا الله ما عاهدوه عليه من جيش اردني عروبي مؤمن و مناضل فلسطيني عنيد في مقابل اشباه للبشر عقيدتهم الدمار و البربرية في ابشع صورها و طمعهم الممزوج بالعنجهيّة و الكِبر غير محدود. لم تكن تلك الملحمة الأسطورية مجرد معركة لأنها و بفضل الأيمان بالله و من ثم بالنصر المظفّر كان و لأول مرة هناك حد جغرافي يُرسم بالدم امام اطماع الصهيونية و يحد من تقدمهم شرقا و يبدد اوهامهم في التمدد من النيل الى الفرات . اذ انتفض حين التقى الجمعان الاحرار من شرقي و غربي الضفتان للذود عن الأرض و الشرف و عن تاريخ امّة ابهرت العالم يوما لصلابتها و عزيمتها و عنادها حيث كاد توالي الهزائم ان يطمس اثارها و للأبد الا ان حتمية القدر في ان فئة قليلة مؤمنة تغلب فئة كبيرة بأذن الله شاءت في ذلك اليوم ان تدور في منطقة تدعى الكرامة و كأنها رسالة الله الى عباده (ان تنصروا الله ينصركم و يثبت اقدامكم) و كأنها هديّة السماء للذين امنوا بأن ما النصر الا صبر ساعة فكان بعث الكرامة في النفس العربية على ارض الكرامة . و في هذا المقام لا يسعني الا ان استذكر و اقتبس من كلمة المغفور له بأذن الله الحسين بن طلال طيب الله ثراه عقب النصر و في خطابه الذي وجهه الى من رفعوا رأس الأمتان العربية و الأسلامية عاليا قائلا: (( يا إخوتي في السلاح يا حصن الأردن الحصين ودرع العرب المتين يا معدن الفخر وينبوع الكبرياء يا ذخر البلد وسند الأمة وأصل البطولة والفداء أحييكم تحية إكبار لا تقف عند حد وتقدير لا يعرف نهاية وأبعث مثلها إلى أهلي من ذوي الأبطال الذين سقطوا في ساحات الوغى بعد أن أهدوا إلى بلدهم وأمتهم أنبل هدية وأعطوا وطنهم وعروبتهم أجزل العطاء, فلقد كنتم جميعاً والله أمثولةً يعز لها النظير في العزم والإيمان وقمة ولا كالقمم في التصميم والثبات وضربتم في الدفاع عن قدسية الوطن والذود عن شرف العروبة أمثولة ستظل تعيش على مر الزمان". فلقد كانت معركة الكرامة هي ام المعارك و ملهمة الانتصارات التي أدخلت الأمة بكاملها دائرة الفعل وأخرجتها من عذاباتها وجراحها التي سببتها نكسة حزيران وما خلفته من آثار سلبية على النفس العربية. المجد كل المجد و الخلود لشهدائنا النشامى الأبطال اذ نتطلع الى الله القدير ان يجعل العزّة في الأخرة من نصيبهم كما جعل الكرامة من نصيبهم في الدنيا فالله هو الحق و هو على كل شيء قدير رجاء المفلح