- جبهة العمل الاسلامي الذراع السياسي للاخوان المسلمين تسعى لابقاء الاردن وطنا مهددا من الاخرين ، حتى تتمكن من تشكيل بيئة خصبة للعمل السياسي غير الوطني ،الذي لاينمو الا في الظلمات والمستنقعات،حيث الفوضى وعدم الاستقرار
- الاتفاقية الدفاعيه الاردنية الامريكيه حمت سيادة الاردن وحدوده من خطط اليمين الاسرائيلي والحركات الارهابية
بقلم : محمد مناور العبادي
حين يغيب المنطق ويصبح الحزب اهم من الوطن ، فان الحوار يصبح غير مجد، لأن الوطن اولا واخيرا، ولأن مصلحة اي حزب اذا لم تقترن بمصلحة الوطن، فهو عبيء على الوطن وبالتالي على المواطن، وحجر عثرة في طريق تقدمه وازدهاره .
نقول ذلك بمناسبة البيان الذي اصدرته جبهة العمل الاسلامي – الاسم الاخر لجماعة الاخوان المسلمين - ضد الاتفاقية الدفاعيه التي وقعتها الحكومتان الاردنية والامريكية .
فاذا كانت الجماعة ، التي قررت اعلى هيئة قضائيه في المملكه في تموز العام الماضي حلها ، تضحك على نفسها وتعمل من تحت ستار، فانها بالتاكيد لايمكن ان تكون امينة على مصالح الوطن، سيما وانها تخلت عن كل شعاراتها التاريخية ، ليتسنى لها ممارسة عملها سرا باسم جبهة العمل الاسلامي.
واذا كانت جماعة الاخوان المسلمين صادقة في انها حريصة على وحدة الاردنيين من كل المنابت والاصول ،، فلماذا انشقت الى اكثر من اربعة حركات سياسيه كل منها تطعن الاخرى وتهاجمها .
الم يكن الاولى بمن يدعولوحدة الصف ان يوحد صفوفه اولا ، اذا كان صادقا في مزاعمه ،
الم يكن الاجدر بمن يدعو لتحكيم القانون في الدولة الاردنية، ان يحترم القضاء الاردني الذي اصدر حكما بحل الجماعه
الم يكن الاولى بمن يزعم انه حريص على دماء المسلمين ان لايشجع الحركات الارهابية في سوريا والعراق واليمن ويدعمها اعلاميا وبشريا
لقد انكشف تنظيم الاخوان المسلمين واذرعه السياسيه ذات الاسماء المختلفة في العالم فاصبح ممنوعا في جميع الدول العربيه ،وفي غالبية دول العالم بعد ان تاكدان هذا التنظيم يستغل الدين، وهو اسمى قيمة في الوجود، لتحقيق اهداف سياسيه حزبية بغض النظر عن وسائل تحقيقها
بيان جبهة العمل الاسلامي – الاخوان المسلمين – مليء بالتناقضات ويتعامى عن مصالح الاردن الاساسيه ، بل ويعمل ضدها علنا مع سبق الاصراروالترصد ،. فالاتفاقية الدفاعيه بين الاردن وامريكا تعتبر افضل انجاز اردني في ختام المئوية الاولى للدولة الاردنية ، وتؤسس لمئوية ثانيه ستكون افضل بكثير من الاولى لاعتبارات سياسيه وعسكريه وامنيه واقتصاديه
اذ ان هذه الاتفاقية ستمكن الاردن من قطع الطريق على كل من تسول له نفسه العبث بامن واستقراروسيادة الدولة الاردنية، سواء من اليمين الاسرائيلي ، او من اي تنظيم ارهابي ،يسعى للتسلل الى وطننا كما تسلل الى سوريا والعراق واليمن وليبيا ،وقام بمذابح غير مسبوقه في التاريخ القديم اوالحديث.
الاتفاقية الدفاعيه الاردنية الامريكيه انهت والى الابد" صفقة القرن"، التي كانت تسعى للقضاء على حلم الشعب الفلسطيني في اقامة دولته المستقله على ارض وطنه فلسطين ، كما وانهت والى الابد ايضا خطط اليمين الاسرائيلي باقامة دولة فلسطينية بديلة في الاردن ، وبضم المزيد من الاراضي الفلسطينية المحتله ، وضم منطقة الاغوار الفلسطينية لتشكيل حاجزجغرافي اسرائيلي بين فلسطين والاردن .
الاتفاقيه ضمنت تسليح قواتنا المسلحه وتوفير متطلباتها من المعدات العسكريه الحديثه ، وحماية حدود المملكه بافضل التقنيات المعاصرة ، والعمل المشترك لمحاربة الارهاب والارهابيين ، وكل مايمكن ان يخل بالسيادة الوطنية الاردنية .
ولم تغفل الاتفاقية دعم الاردن اقتصاديا لمواجهة اية ظروف غيرعادية فضلا عن ان الشراكة الاردنية الامريكيه ستضمن دعما اقتصاديا دوليا للاردن من الدول والهيئات المانحة مما يجعل الاردن وطنا وشعبا في امن وامان في كل الظروف والاحوال
يبدو ان جماعة الاخوان المسلمين وذراعها السياسي الذي تعمل باسمه سرا لاتريد خيرا للاردن والاردنيين وتسعى لابقاء الاردن وطنا مهددا من الاخرين حتى تتمكن هذه الجماعة من تشكيل بيئة خصبة للعمل السياسي غير الوطني ،الذي لاينمو الا في الظلام والمستنقعات حيث الفوضى وعدم الاستقرار والخوف والدماء
لقد اختار الاردن الرسمي والشعبي طريقه، عشية استعداده للمئوية الثانيه، بهدف بناء دولة امنه مستقرة مزدهره قوية مؤثرة وفاعله وقادره على تحقيق اماني وطموحات شعبها
من هنا كانت هذه الاتفاقيه طريق الاردن لتحقيق ذلك ،كما كانت الاتفاقيات المماثله التي ابرمتها واشنطن مع الدول الاوروبية طريقها للديمقراطية والتقدم والازدهاروالامن والاستقرار السياسي والاقتصادي علما ان العديد من الدول العربيه قد وقعت اتفاقيات مماثله
* الكاتب : رئيس التحرير المسؤول / وكالة القلعة نيوز