شريط الأخبار
الرواشدة يزور مقر فرقة معان للفلكلور الشعبي وزير الإدارة المحلية يتفقد بلدية الموقر القضاة ووزير الصناعة العراقي يبحثان ملفات التعاون والفرص المتاحة ولي العهد السعودي وترامب يوقعان وثيقة الشراكة الاقتصادية الاستراتيجية رئيس الديوان الملكي يلتقي فعاليات شبابية وثقافية "الخارجية" تشارك باجتماع حول إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية القوات المسلحة الأردنية : عودة 17 طفلا إلى قطاع غزة بعد تلقيهم العلاج في مستشفيات المملكة المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على واجهتها الحدودية الحنيطي يزور كلية الدفاع الوطني الملكية الأردنية وزير الزراعة يطلق حملة لترقيم الأغنام الفايز يلتقي عددا من سفراء الدول الصديقة لدى المملكة الرواشدة : لواء الشوبك يزخر بتاريخ عريق وإرث حضاري يمتد عبر العصور وزيرة النقل تبحث مع السفير التركي تعزيز التعاون مدير الأمن العام يرعى حفل تخريج دورة اعداد وتأهيل المستجدين المومني يستقبل وفدًا صحفيًُا ألمانيًا ويؤكد الحوار المنفتح مع الأصدقاء في العالم يشكّل ركيزة أساسية في رسالتنا الإعلامية الرئيس الأميركي يصل إلى السعودية الشملان : ممارسات غير نزيهة أرهقت قطاع المخابز وزير التربية يفتتح مدرستين جديدتين في قصبة اربد وزير التربية: حوسبة امتحانات الثانوية العامة تسهم في تحسين كفاءة العملية التعليمية الأردن يرفض ويدين قرار إسرائيل باستئناف ما يسمى تسوية الحقوق العقارية وتسجيل الأراضي

وجع الناس .. أقوى أجندة

وجع الناس .. أقوى أجندة
بقلم : إخلاص القاضي لو أن الحكومة استقالت عشية كارثة السلط، لما شهد الأردن غليان البركان الخامد، ماذا ينتظر جلالة الملك، لماذا لم يلتقط نبض الناس، وقتها؟ وجلالته من عودنا دائما على ذلك؟

كان الثمن اقل، لو أن الحكومة استقالت، ( أُقيلت)، بدلا من أن يدفع كل أردني ثمن السكوت على كل ما حصل سابقا، ويحدث الآن، حكومات التأزيم، هي سبب أزمة الشارع، وشماعة (الأجندات والمؤامرة)، مالت من ثقل أحمالها، ولا أجندة عند الأردني صاحب الحق، أقوى من الفقر، والبطالة، ومحاربة الفساد.

حكومة إنقاذ وطني، هي المطلب والمبتغى، في الوقت الحالي، أملا بحكومات منتخبة، تحاسب، كما يجب.

يستحق الأردني، أن نسمع وجعه، قبل أن توجعنا القنابل المسيلة للدموع وهراوات القبضة الأمنية، التي تشهد ساحات عربية، على أنها (الهراوة التي قصمت ظهر الوطن)، ولم تثن الثائر عن حقه في وطن يطعمه بكرامة دون منة، انك تعيش ببلد آمن، امضغ لقمتك التي بالكاد تحصلها، وامض، واسكت، (وظب الطابق).

كل القصة، حكاية النبض، والدقات السريعة، والهم العام وعشق الوطن وحقائق دامغة عن فساد عم، في وقت يحلم فيه الأردني بوطن يخاف عليه، وبين الحلم والخوف، ثمة هواجس تؤرق الشارع الأردني الواحد، الذي نخشى أن يتحول لشارعي إخوة يعانون من ذات الوجع، يختلفون من أجل الوطن، لا عليه، وبينهم نظرة شك، من هو الموالي، ومن هو المعارض، ومن هو المزاود، ومن هو المستفيد، ومن هو الطامح لمنصب، ومن يحب البلد، أكثر، ومن هو أردني، ومن هو ( متأردن)، ومن يحب الملك أكثر، ومن، ومن....، واسطوانات مملة، لا تصنع تغييرا ولا تبني وطنا.

وبين السياسي والأمني، معادلة، لم تفز يوما إذا لم يغلفهما سيادة القانون بعدالة وحسم.

رحيل الحكومة أيضا، لن يشفي غليل الناس، إذا جاءت بعدها حكومة مستنسخة على شاكلة الماضي، ما الذي يمنع تشكيل حكومة إنقاذ من شباب اختصاصيين مبدعين في حقولهم، تكون مهمتهم، ترميم، وإصلاح، واستعادة الأموال المنهوبة، ومعالجة كل الاختلالات؟ كل الاختلالات التي عبدت طريق الاحتجاجات، حتى صار الأردني الغيور، يراها محقة، وطبعا لا أتحدث عن هذه الفترة، من عمر العالم، حيث ينطوي أي تجمع على خطورة نقل عدوى جائحة، لم نعتبر منها بعد.

بل كان على الدولة وفي ظل أوامر الدفاع، أن تستغل المرحلة، وتقوم بكل الإصلاحات المطلوبة، ( من ثم ساكت)، وأن تفاجئ الناس المقهورة، بزيادة رواتب وتحسين أوضاع، جراء استعادتها بصمت، وتحت قوة أمر دفاع خاص، للأموال المنهوبة، ولمحاسبة الفاسدين، حيث لا فرق بين الفاسد والعميل.

الناس في الأردن ليسوا هواة شوارع وتجمعات وتظاهرات، ومعارضة الخارج، لم تفلح يوما بحشد الأردني الأصيل ضد بلده، بل هم معارضة الداخل من المحقين بمطالب نظيفة لا غبار أجندات عليها، فقط اسمعوا لهم وحلوا مشاكلهم، التي هي مشاكل كل الوطن،اسمعوا لهم، قبل أن يسمع العالم نداء الأردني يستغيث، لعل دولة تستقبله على جناح الإنقاذ واللجوء.