شريط الأخبار
اتحاد الكتاب يحتفي بيوم التراث العالمي والمقابله تشهر مؤلفاتها التراثية الملك يتسلم دعوة من الرئيس العراقي للمشاركة بالقمة العربية في بغداد 17 أيار المقبل “المناطق الحرة” تشارك في معرض ومؤتمر النقل في الشرق الأوسط 2025 رئيس الوزراء: شركة البوتاس خصصت 170 مليون دينارا لقطاعي الصحة والتعليم وزارة الحج السعودية تحذر من إعلانات حج وهمية "الاتصال الحكومي" تنشر موجز إنجازات الوزارات خلال الشهر الماضي وزير الخارجية يتسلم رسالة دعوة للملك من الرئيس العراقي لحضور القمة العربية بالصور ... 'بلدية الكرك' تضبط (مسلخ لحوم منزلي) غير مرخص "حكيم" تعلن عن فتح باب التسجيل في النسخة العاشرة من مسابقتها السنوية بمشاركة 45 باحثا من 19 دولة ..مؤتمر "المكتبات الوطنية ودور المحفوظات ودورها في حفظ الذاكرة الوطنية" ينطلق الثلاثاء وفد تجاري اردني يشارك بمعرض في باكستان معالي وزير الزراعة: الحكومة جادة في دعم الشباب الطموح في القطاع الزراعي سامسونج وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي يرحّبان بانضمام خمسة قادة شباب جُدد إلى مبادرة ‘Generation17’ مركز شابات الكرك ينظم نشاطاً حول الولاء بمناسبة ذكرى تعريب قيادة الجيش العربي مركز شباب وشابات الغوير ينظم نشاطًا ثقافيًا بعنوان "العادات والتقاليد والموروث الأصيل والفلكلور" الأردن يرحب بإعلان عُمان التوافق بين إيران وامريكا الاحتلال يواصل عدوانه على طولكرم ومخيميها للشهر الثالث الصفدي وحسين يجريان مباحثات موسعة "الملكية لشؤون القدس": الاحتلال يقتل ملامح الفرح بعيد الفصح المجيد غزة: 44 شهيدا و 145 مصابا بغزة في 24 ساعة

وجع الناس .. أقوى أجندة

وجع الناس .. أقوى أجندة
بقلم : إخلاص القاضي لو أن الحكومة استقالت عشية كارثة السلط، لما شهد الأردن غليان البركان الخامد، ماذا ينتظر جلالة الملك، لماذا لم يلتقط نبض الناس، وقتها؟ وجلالته من عودنا دائما على ذلك؟

كان الثمن اقل، لو أن الحكومة استقالت، ( أُقيلت)، بدلا من أن يدفع كل أردني ثمن السكوت على كل ما حصل سابقا، ويحدث الآن، حكومات التأزيم، هي سبب أزمة الشارع، وشماعة (الأجندات والمؤامرة)، مالت من ثقل أحمالها، ولا أجندة عند الأردني صاحب الحق، أقوى من الفقر، والبطالة، ومحاربة الفساد.

حكومة إنقاذ وطني، هي المطلب والمبتغى، في الوقت الحالي، أملا بحكومات منتخبة، تحاسب، كما يجب.

يستحق الأردني، أن نسمع وجعه، قبل أن توجعنا القنابل المسيلة للدموع وهراوات القبضة الأمنية، التي تشهد ساحات عربية، على أنها (الهراوة التي قصمت ظهر الوطن)، ولم تثن الثائر عن حقه في وطن يطعمه بكرامة دون منة، انك تعيش ببلد آمن، امضغ لقمتك التي بالكاد تحصلها، وامض، واسكت، (وظب الطابق).

كل القصة، حكاية النبض، والدقات السريعة، والهم العام وعشق الوطن وحقائق دامغة عن فساد عم، في وقت يحلم فيه الأردني بوطن يخاف عليه، وبين الحلم والخوف، ثمة هواجس تؤرق الشارع الأردني الواحد، الذي نخشى أن يتحول لشارعي إخوة يعانون من ذات الوجع، يختلفون من أجل الوطن، لا عليه، وبينهم نظرة شك، من هو الموالي، ومن هو المعارض، ومن هو المزاود، ومن هو المستفيد، ومن هو الطامح لمنصب، ومن يحب البلد، أكثر، ومن هو أردني، ومن هو ( متأردن)، ومن يحب الملك أكثر، ومن، ومن....، واسطوانات مملة، لا تصنع تغييرا ولا تبني وطنا.

وبين السياسي والأمني، معادلة، لم تفز يوما إذا لم يغلفهما سيادة القانون بعدالة وحسم.

رحيل الحكومة أيضا، لن يشفي غليل الناس، إذا جاءت بعدها حكومة مستنسخة على شاكلة الماضي، ما الذي يمنع تشكيل حكومة إنقاذ من شباب اختصاصيين مبدعين في حقولهم، تكون مهمتهم، ترميم، وإصلاح، واستعادة الأموال المنهوبة، ومعالجة كل الاختلالات؟ كل الاختلالات التي عبدت طريق الاحتجاجات، حتى صار الأردني الغيور، يراها محقة، وطبعا لا أتحدث عن هذه الفترة، من عمر العالم، حيث ينطوي أي تجمع على خطورة نقل عدوى جائحة، لم نعتبر منها بعد.

بل كان على الدولة وفي ظل أوامر الدفاع، أن تستغل المرحلة، وتقوم بكل الإصلاحات المطلوبة، ( من ثم ساكت)، وأن تفاجئ الناس المقهورة، بزيادة رواتب وتحسين أوضاع، جراء استعادتها بصمت، وتحت قوة أمر دفاع خاص، للأموال المنهوبة، ولمحاسبة الفاسدين، حيث لا فرق بين الفاسد والعميل.

الناس في الأردن ليسوا هواة شوارع وتجمعات وتظاهرات، ومعارضة الخارج، لم تفلح يوما بحشد الأردني الأصيل ضد بلده، بل هم معارضة الداخل من المحقين بمطالب نظيفة لا غبار أجندات عليها، فقط اسمعوا لهم وحلوا مشاكلهم، التي هي مشاكل كل الوطن،اسمعوا لهم، قبل أن يسمع العالم نداء الأردني يستغيث، لعل دولة تستقبله على جناح الإنقاذ واللجوء.