كشفت دراسة مسحية بعنوان «دور التربية الإعلامية في تمكين الشباب الأردني لمكافحة التضليل والمعلومات الخاطئة: جائحة كورونا أنموذجاً « مدى التأثير الإيجابي للتربية الوطنية الإعلامية والمعلوماتية التي اطلقتها الحكومة للأعوام 2020-2023، ودورها بتثقيف وتحصين المجتمع في تعامله مع التكنولوجيا الرقمية والاتصال والإعلام المعاصر في ظل جائحة كورونا.
وأكدت الدراسة للباحث الزميل الدكتور محمد القرعان، ونشرت في الكتاب المحكم للمؤتمر العلمي الدولي الثالث «الاتصال الجماهيري في البيئة الرقمية: بين ضرورات التربية الإعلامية ومتطلبات التعليم الإعلامي» نظمه جامعة السلطان قابوس، مدى تأثير التربية الاعلامية في التعامل مع محو الأمية الإخبارية والرقمية والمعلوماتية، اضافة الى وجود الاثر الايجابي للتربية الإعلامية في مكافحة التضليل والمعلومات غير الدقيقة والاخبار الخاطئة في المجتمع المتعلقة بوباء كورونا من وجهة نظر أفراد عينة الدراسة.
وهدفت الدراسة إلى التعرف على دور التربية الإعلامية في تمكين الشباب الأردني لمكافحة التضليل والمعلومات الخاطئة حول جائحة كورونا، واعتمدت المنهج الوصفي باستخدام أداة «الأستبانة» التي تم توزيعها على عينة عشوائية من طلبة جامعة العلوم التطبيقية الخاصة.
وبينت نتائج الدراسة وجود أثر ايجابي للتربية الاعلامية في رفع مستوى ثقافة الشباب حول الجائحة، إضافة إلى أثرها في الحد من آثار الاشاعات المتعلقة بأخبار كورونا، وفي المساعدة في التركيز على تعزيز القيم الإيجابية والترابط المجتمعي أثناء الجائحة.
وخلصت الدراسة إلى ضرورة ايجاد قانون يحكم عمل شبكات التواصل الاجتماعي للحد من نشر الاخبار الكاذبة، وتأكيد مسؤولية وسائل الإعلام في مواجهة التضليل ووجود علاقة بين دمج التربية الإعلامية في مناهج المدارس والجامعات كمادة مستقلة لدى طلبة الجامعات الأردنية ووجهة نظرهم نحو دور التربية الاعلامية في مكافحة التضليل والاشاعة.
وأوصت الدراسة بضرورة توظيف التربية الاعلامية في محاربة ونبذ الأخبار غير الدقيقة والاشاعات والتضليل ومواجهتها وتفعيل دور المؤسسات الاكاديمية والمدرسة والمؤسسات الاجتماعية والدينية على اختلاف أدوارها، وتعزيز القيم الإيجابية ووضع القوانين الناظمة لاستخدام مختلف وسائل التواصل الاجتماعي وتفعيل هذه القوانين واعادة تقييم التجربة في ضوء النتائج التي تحققت، وإعادة النظر بمضامين التربية الاعلامية ومحتواها.
وشارك في المؤتمر الافتراضي الذي افتتحه رئيس جامعة السلطان قابوس سمو الدكتور فهد بن الجلندي آل سعيد، بحضور وزير الاعلام العماني الدكتور عبدالله بن ناصر الحراصي ووزير الثقافة السابق الدكتور باسم الطويسي و 75 باحثاً عربياً واجنبياً لبلورة الرؤى الأكاديمية العديدة التي تتصل بفهم وتحليل الأثر العميق للتربية الاعلامية ولوسائل الإعلام والاتصال في عصر الرقمية والشبكات المتعددة، بالإضافة إلى بحث قضايا ومستحدثات التعليم والتدريب الإعلامي، ومراجعة منظومة التأهيل الإعلامي بشقيها الأكاديمي والمهني. (بترا)