القلعه نيوز - لا را احمد
تقترب فلسطين شيئاً فشيئاً من الانتخابات التشريعيّة المقرّر إجراؤها في 22 مايو، في حال عدم صدور قرار بتأجيلها. هذا وتناقش بعض الفعاليات الفلسطينيّة موعد الانتخابات، وسط دعوات متكرّرة لتأجيلها نظراً للوضع الحرج الذي تمرّ به بعض الفصائل الفلسطينيّة، وعلى رأسها حركة فتح التي ستشارك في الانتخابات القادمة بثلاث قوائم انتخابيّة.
من ناحية ثانية، تناقش قيادات فتحاويّة احتمال دعم حماس لمروان البرغوثي بدل دعمها محمود عباس في الانتخابات الرئاسيّة. هذا طبعاً في حال أن أعلن البرغوثي ترشّحه، وهو أمر مرجّح بعد مفاجئته للجميع ودعمه لقائمة ناصر القدوة، القيادي المفصول عن حركة فتح.
في كلتيْ الحالتيْن، تناقش قيادات فتح احتمال تنصّل حماس من اتفاقاتها معها وعدم دعم محمود عبّاس في السباق الرئاسي الذي يلي الانتخابات التشريعيّة. وتشير عدد من التحليلات أنّه وفي حال تحالف حماس مع المنشقّين أو المفصولين عن فتح، فإنّ احتمال تأجيل أو إلغاء الانتخابات سيكون مطروحاً وبقوّة
وفي سياق متّصل، عبّر عدد من القيادات الفتحاويّة عن انزعاجهم من ترشيح حماس لرموز سياسيّة ممّن خطّطت ونفّذت انقلاب 2007 في غزّة، وهو ما يطرح تساؤلات حول نوايا حماس التي قد تكون غير البريئة.
هذا وقد تمّ تسجيل 36 قائمة انتخابيّة ستشارك في الانتخابات التشريعيّة القادمة، حيث يمثّل نصفها قوى سياسيّة في حين يمثّل الباقي تجمّعات نقابيّة وآخرى اجتماعيّة أو مهنيّة مستقلّة.
وقد لاحظ الخبراء أنّ هذه القوائم الانتخابيّة ستتنافس على جمهور صغير لا يتجاوز مليونين ونصف المليون من الناخبين المسجّلين. وقد ركّزت القوائم الانتخابيّة الجديدة على شعارات تدعو للتغيير والإصلاح وخفض الأسعار ومنع الاحتكار، وفي العموم، معظمها شعارات اقتصاديّة اجتماعيّة.