شريط الأخبار
مؤسسات الأسرى الفلسطينية: الاحتلال يواصل اعتقال 53 صحفيا وصحفية 8 آلاف زائر لتلفريك عجلون في العطلة وزيادة ساعات التشغيل %91 معدل نسب إشغال فنادق العقبة خلال عطلة عيد العمال ارتفاع حصيلة العدوان على غزة إلى 34622 شهيدا و77867 مصابا استطلاع: غانتس يتفوق على نتنياهو مرة جديدة حكومة الاحتلال الإسرائيلي تؤكد مقتل أحد المحتجزين في غزة التعاون الإسلامي تدعو إلى مضاعفة الجهود فيما يخص القضية الفلسطينية وزير الخارجية يلتقي نظيرته الهولندية لبحث وقف الحرب على غزة ارادة يدعو إلى تعزيز حماية الصحفيين لممارسة مهامهم دون خوف فرنسا تتضامن مع الأردن البرلمان العربي: للصحافة العربية دور كبير في تعزيز روح العمل العربي المشترك أجواء مائلة للدفء في أغلب المناطق اليوم وغدًا أردنية تفوز بجائزة أفضل أسرة منتجة على مستوى الوطن العربي إصابة 8 عسكريين سوريين بضربة إسرائيلية في محيط دمشق "الخارجية الأميركية": غير مقبول مهاجمة شحنات مساعدات بطريقها لغزة إسرائيل تتهم أردوغان بخرق اتفاقات الموانئ والتجارة بايدن ردًا على احداث الجامعات: الحق في الاحتجاج وليس في العنف المرشح حسين الرحامنة بقوة الى قبة البرلمان بعد اجتماع حاشد من عشيرة الرحامنة.. صور الحبس لموظفين حكوميين حتى 10 سنوات زورا شهادتيهما الجامعيتين لتعديل وضعهم الوظيفي والترقيه ( تفاصيل ) مبادرة"نحن معك بلا حدود " تؤكد خلال لقاء مع العيسوي "جميع الأردنيين، بالمرصاد لكل من تسول له نفسه المساس بأمن واستقرار الأردن، والمزاودة على مواقفه ( صور)

امين عام حزب البعث في الاردن : نعم الكيان الصهيوني الى زوال ..ويدلل على ذلك ..

امين عام  حزب البعث في الاردن : نعم الكيان الصهيوني الى زوال ..ويدلل على ذلك ..


القلعه نيوز - فـــــــــــــؤاد دبـــــــور
يعتبر الكيان الصهيوني كيانا مصطنعا لا يقوم على العناصر والأسس التي تجعل منه دولة طبيعية حيث لا أصالة ولا تاريخ بل يتشكل من مجموعات مهاجرين تم استقدامهم من دول متعددة في هذا العالم كيان يحمل بذور الفشل ذلك لأنه صناعة استعمارية لخدمة مصالح الدول التي صاغته وصنعته وساعدته على اغتصاب ارض الآخرين في فلسطين وسورية ولبنان ويأتي في مقدمة الدول الاستعمارية هذه بريطانيا وقد رعته حتى قيامه ودعمته وامدته بكل أسباب القوة العسكرية والاقتصادية والمادية والسياسية الولايات المتحدة الأمريكية، بمعنى أن هذا الكيان لا يمتلك مقومات الاستمرار في الوجود دون الاعتماد على الاخرين
ذلك أعطاه القدرة المؤقتة على البقاء، والاعتماد على الآخرين بجعله كيانا غير طبيعي مما يجعل هواجس الوجود تسيطر على الصهاينة بكل تلاوينهم السياسية والعرقية كما يجعل قادة العدو الصهيوني يتوجسون خيفة من التنظيمات الفلسطينية والعربية المقاومة ومن امتلاك أي قطر عربي للسلاح حتى لو كان هذا السلاح أمريكيا مشروطا بعدم استخدامه ضد كيانهم.

كما تتجسد الهواجس والمخاوف والقلق الصهيوني من امتلاك المقاومة الفلسطينية لأنواع السلاح للدفاع عن النفس وما تلحقه هذه الأسلحة من خسائر باهظة بهذا الكيان وقد اثبتت الاحداث الجارية فاعلية هذا السلاح، مثلما يتوجس خيفة من امتلاك المقاومة الوطنية اللبنانية ممثلة بشكل أساسي بحزب الله لصواريخ يمكن أن تلحق بالكيان الصهيوني أضرارا بالغة مثلما يتخوف هذا الكيان من إمكانية امتلاك إيران للطاقة النووية حتى لو كانت للأغراض السلمية ويتم التعبير عن هذا التخوف في الحصار والاستهداف الصهيوني والغربي بعامة والولايات المتحدة بخاصة المفروض على إيران وتوجيه التهديد تلو الأخر لها.
كما يتجسد هذا القلق من سورية التي تدعم المقاومة وترفض الانصياع للاشتراطات الأمريكية التي هي في الواقع اشتراطات صهيونية، وهذا القلق والخوف من الموقف السوري المتمسك بالثوابت الوطنية والقومية والداعم للمقاومة يتجسد فعليا بالحرب الكونية المتعددة الأطراف التي استهدفت وتستهدف سورية والتي تقوم بها الدول الاستعمارية والامبريالية الراعية للكيان الصهيوني وتركيا اردوغان سواء بشكل مباشر عبر فرض الحصار والعقوبات أو بشكل غير منظور بوضوح عبر تقديم الدعم المادي والإعلامي والسلاح لعصابات تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار في سورية.
مثلما تنتاب قادة الكيان الصهيوني الهواجس على استمرارية كيانهم في الوجود لفقدانهم الثقة بالقدرة على تثبيت هذا الوجود عبر استخدام القوة العسكرية والحروب والعدوان وممارسة كل الأعمال الإجرامية ضد شعب فلسطين صاحب الأرض المغتصبة وضد العرب عموما والسوريين في الجولان المحتل وعدم القدرة على وقف مقاومة الشعب الفلسطيني لكيان احتل ارضه وشرد الملايين وأقام مستعمرات استيطانية فوق ارضه المحتلة والتي تزداد يوما بعد آخر. نعود لنؤكد على أن العناصر التي يعتمد عليها الصهاينة في كيانهم الغاصب ليست ذاتية بل هي عناصر خارجية سواء عبر تزويد الدول الداعمة لهذا الكيان وجيشه بأحدث أنواع الأسلحة وبكل أشكال الدعم الأخرى وبخاصة توفير الأمن والحماية له عبر القيام بشن حروب على اقطار عربية وتوفير الحماية للكيان الصهيوني وجعل عدد من الأنظمة العربية تخرج من الدائرة العربية الى دائرة التطبيع معه. أو عبر استصدار قرارات من مجلس الأمن الدولي تستهدف المقاومة وسورية ومن أبرزها القرار 1559 الصادر في شهر أيلول عام 2004م.
ويمكننا أن نتوقف عند حقائق واقعية تؤكد ان الصهاينة يعيشون فعليا هواجس الوجود ومن أبرزها:
1-الانتصارات التي أحرزتها المقاومة ضد الكيان الصهيوني وبخاصة إجبار قادة الكيان الصهيوني على الانسحاب من معظم الأرض المحتلة في جنوب لبنان أيار عام 2000 وانتصار المقاومة في حرب تموز عام 2006م في الحرب ضد لبنان ومقاومته وانتصار المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة على الحرب العدوانية 27 كانون الأول عام 2008م، 2012م، 2014م وما تلاها، وقدرة المقاومة على توجيه ضربات موجعة متعددة ضد العدو الصهيوني وهذا ما تثبته المقاومة الفلسطينية هذه الايام.
2-فشل المشروع الأمريكي في تحقيق أهدافه السياسية في المنطقة والمتمثلة بإعادة رسم خارطتها وفرض السيطرة عليها رغم الدفع بعديد من الأنظمة لإقامة علاقات كاملة مع العدو الصهيوني.
3-ازدياد قوة المقاومة والدول الداعمة لها رغم ما تتعرض له هذه الدول من مؤامرات وحصار وضغوطات واغتيالات لشخصيات علمية.
4-الهجرة اليهودية المعاكسة والتي تعتبر مؤشرا على انعدام الثقة باستمرار وجود هذا الكيان والتي سوف تزداد بسبب الحرب العدوانية الدائرة هذه الايام.
5-تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في الكيان الصهيوني والتي يتم التعبير عنها هذه الأيام بالاحتجاجات الكبيرة ضد حكومة الإرهابي نتنياهو.
6-ظاهرة التهرب من الخدمة العسكرية في صفوف الجيش الصهيوني.
7-غرق الكيان الصهيوني وقادته وحكامه في الانحلال والفساد والرشوة.
8-الخلافات الحادة بين قادة الكيان الصهيوني ومكوناته السياسية والاجتماعية وتزايد مسلسلات الفضائح التي تلقي بظلالها على الكيان وازدادت هذه الخلافات بسبب العدوان القائم.
9-مظاهر عدم الاطمئنان التي تعبر عنها شخصيات ومؤسسات دراسية وبحثية وإعلامية وسياسية في الكيان الصهيوني. كل هذا يؤكد على هواجس الصهاينة وقلقهم على كيانهم، وبدورنا نؤكد على أن مثل هذا الكيان المصنوع بقرار استعماري والمستند إلى ركائز واهية في طريقه إلى الزوال طال الزمان أم قصر.
ولن تعطيه العلاقات التي تقيمها دول العالم معه حق احتلال الأرض العربية في فلسطين وسورية ولبنان ولن تبرر له اغتصابه لهذه الأرض وحق الوجود فوقها. وهذا يدفعنا إلى التأكيد على خيار طريق المقاومة وتصعيدها للتعجيل في موت هذا الكيان.
نعم لهذه الأسباب، وأخرى، الكيان الصهيوني الى زوال مهما طال الزمان.
*الأمين العام لحزب البعث العربي التقدمي