شريط الأخبار
ارتفاع تدريجي في درجات الحرارة يسبق موجة حارة الجمعة شروط مشددة وكلفة باهظة تفرضها أميركا على بعض تأشيرات السياحة.. تفاصيل أكبر سرقة "بتكوين" في التاريخ.. كشف خفايا اختفاء 127 ألف عملة مشفرة من الصين عميد كلية عجلون الجامعية حكاية لا ترويها الكلمات نائب رئيس جامعة البلقاء التطبيقية للشؤون الأكاديمية والتعليم التقني يزور كلية عجلون الجامعية نيمار يحتفل على طريقة نجم الهلال.. ويوجه رسالة إلى أنشيلوتي بعد ثنائيته في الدوري البرازيلي استئناف عمل ممر إنساني بريف درعا بعد تأمين المنطقة وزير الداخلية يزور متصرفية لواء بني كنانة في محافظة إربد المومني : مستوطنون إسرائيليون يواصلون اعتراض شاحنات المساعدات الأردنية المتجهة لغزة وزير الداخلية يوعز بالإفراج عن 572 موقوفًا إداريا الرواشدة يكشف أرقام الفعاليات الثقافية التي شاركت في مهرجان جرش السلطات الليتوانية تمنع مشاركة رياضيي التجذيف الروس الشباب في بطولة العالم الكويت تؤسس شركة استثمارية برأسمال 50 مليار دينار لاستهداف السوق السعودية سائحة بريطانية تزعم تعرضها للتحرش في سماء تونس الاتحاد الهندي يعين مدربا محليا للمنتخب بعد طلبات وهمية من تشافي وغوارديولا شركة بريطانية تعلن عن اكتشاف أكبر حقل للنفط والغاز في البرازيل الغواصتان النوويتان "أوهايو" و"فيرجينيا": أيهما وصلت إلى مقربة من روسيا بأوامر من ترامب؟ نهاية الأسطورة لم تكن تقليدية… ما سر حرق جثة هالك هوغان؟ منتخب النشامى يلتقي روسيا والدومينيكان وديا المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تهريب كمية من المواد المخدرة بواسطة طائرة مسيرة

الحكومة الأكثر تطرّفًا وعنصريّةً ودمويّةً في تاريخ اسرائيل قامت بفضل الحركة الإسلاميّة في الداخل

الحكومة الأكثر تطرّفًا وعنصريّةً ودمويّةً في تاريخ اسرائيل قامت بفضل الحركة الإسلاميّة في الداخل

الناصرة- القلعة نيوز - زهير أندراوس *:

كما كان متوقعًا فقد طغى تشكيل الحكومة الإسرائيليّة الجديدة على المشهد السياسيّ والإعلاميّ في كيان الاحتلال، علمًا أنّ حكومة بينيت-لابيد قضت نهائيًا على حقبة رئيس الوزراء المُنتهية ولايته بنيامين نتنياهو ربّما إلى غير رجعةٍ.

وفي هذا السياق، قال كاتبان إسرائيليان؛ إنّ انتخاب الحكومة السادسة والثلاثين رسميًا، كشف عن سلسلة الأخطاء التي ارتكبها بنيامين نتنياهو على طول 12 عامًا ماضية.

وأضاف تال شاليف ويكي أدامكار في تقريرهما المشترك أنّ "هذا اليوم شهد إخلاء نتنياهو لمقعده، رغم وجود قناعة في أوساط اليمين أنّه سيعود في القريب العاجل رئيسًا للوزراء؛ لأنّ هذه الحكومة تعتمد على القائمة العربية الموحدة (الحركة الإسلاميّة في الداخِل الفلسطينيّ) وهذا عارٌ وأيّ عارٍ، رغم أنّ فترة ولاية نتنياهو الطويلة حطّمت كلّ الأرقام القياسية، وأصبح خلالها رئيسًا للوزراء مع أطول فترةٍ في كل العصور”، كما أكّدا.

عُلاوةً على ذلك، أشارا إلى أنّ "نتنياهو الذي حقق بعض الإنجازات المهمة في الأمن والاقتصاد ومع كورونا واتفاقيات التطبيع، كانت جديرةً بأنْ تجعله ملكًا لإسرائيل، لكنّه وقع في عدد غير قليل من الإخفاقات في السنوات الأخيرة، رغم أنّه من السابق لأوانه تلخيص مسيرة نتنياهو السياسية، لكنه رغم ذهابه لصفوف المعارضة، إلّا أنّه يطمح للعودة بشكلٍ كبيرٍ، ومن ثَم فإنّ المعركة الأولى التي سيخوضها هي محاربة الحكومة الوليدة”.




وأوضحا أنّ "نتنياهو يريد إجراء انتخاباتٍ تمهيديّةٍ (برايمرز) في أقرب وقتٍ ممكنٍ، من أجل ترسيخ مكانته، لكن كبار أعضاء الليكود الآخرين يُعارِضون ذلك، ومن ثم ستكون معركةً مثيرةً ستشهد على ما إذا كان نتنياهو قد ضعف بالفعل، واقتربت نهايته، أم إنّها مجرد جولة نحو عودة أخرى، لأنّه عندما يُقوّي نتنياهو مركزه، إذا نجح، فسيسمح له ذلك بالعودة بشكلٍ أكبرٍ وأقوى في الانتخابات المقبلة”.

وتابع الكاتبان أنّه "بعد أداء الحكومة الجديدة اليمين الدستورية، يمكن تحديد الفائزين والخاسرين في الحملة الانتخابية الأخيرة، لأنّ هذا التحوّل سيُنهي 12 عامًا من حكم نتنياهو، الأمر الذي سيجعله الخاسر الأكبر، الذي يتعيَّن عليه إخلاء مقعده بعد 12 عاما في المنصب، حيث تعرض لانتقاداتٍ بسبب عددٍ غيرُ قليلٍ من الأخطاء التي ارتكبها على طول الطريق، خاصّةً في السنوات الأخيرة، وهي إخفاقات كلفته خسارة موقعه”.

بالإضافة إلى ما ذُكِر أعلاه، أكّدا أنّه "مقابل خسارة نتنياهو، فإنّ هناك فائزًا أكبر؛ هو أفيغدور ليبرمان وزير المالية، باعتباره أقوى رجل في الحكومة، وسيكون أقوى من أيّ وقتٍ مضى؛ لأنّ حزبه (يسرائيل بيتنا) يرأس أيضًا اللجنة المالية في الكنيست، رغم أنّه أعلن عدم المشاركة في حكومة مع الأحزاب الأرثوذكسية المتطرفة، وحقيقة أنّه سيرأس وزارة المالية واللجنة المالية، فهذا وحده يُثير قلقًا كبيرًا في صفوف الحزبيْن الدينيين المُتزمتيْن (يهدوت هاتوراة) وحزب (شاس)”.

وأضافا أنّ "يائير لابيد رئيس الحكومة في العامين الأخيرين من الحكومة الجديدة خلفًا لنفتالي بينيت، حارب لمدة عامين ونصف ليحل محل نتنياهو، وبالكاد نجح، حتى جاءت حرب غزة الأخيرة لتظهر أنّ (حكومة التغيير) ستُلقى في مزبلة التاريخ، لكنّه اليوم أصبح رئيس الوزراء البديل، وحقق هدف المعسكر، ويحل محل نتنياهو، ويثبت نفسه كزعيمٍ لمعسكر يسار الوسط”، على حدّ تعبيرهما.

وخلُص الكاتِبان إلى القول إنّ "الخاسر أمامه هو زعيم حزب أزرق- أبيض بيني غانتس، وزير الأمن في الحكومتين الذاهبة والقادمة، صحيح أنّه حظي بثمانية مقاعد في الكنيست، لكن حلمه بقي وراءه، ولن يكون رئيس الوزراء في الجولة الحالية”، وفق ما أكّداه الباحثان في مقالهما التحليليّ.

جديرٌ بالذكر في هذه العُجالة أنّه للمرّة الأولى في تاريخ إسرائيل يُشارك حزبًا عربيًّا (القائمة العربيّة المُوحدّة- الحركة الإسلاميّة بقيادة د. عبّاس منصور) في الحكومة، ويُوقِّع على اتفاقيةٍ مع المُكوّنات الأخرى في التوليفة الجديدة، والسؤال الأهّم: هل ستُنفِّد الحكومة الوعود التي قطعتها على نفسها؟.

عن " راي اليوم" اللندنية