شريط الأخبار
عناب تترأس الاجتماع الأول للجنة إدارة المواقع السياحية الصفدي يلتقي الشيباني ويؤكدان على استمرار التنسيق والتشاور ترامب للمسلمين في رمضان: شهر مبارك مكرس للصوم والصلاة بدء توافد القادة العرب إلى القاهرة رويترز تنشر مسودة الخطة المصرية بشأن غزة الملك يحضر مأدبة إفطار القيادة العامة للقوات المسلحة (صور) الأمير مرعد يزور مصابين عسكريين في إربد الصفدي يشارك بالاجتماع التحضيري للقمة العربية في القاهرة حسَّان يؤكد حرص الحكومة على الحوار المستمر مع مختلف الكتل النيابية الحزبيَّة مالية الاعيان تناقش المسؤولية المجتمعية للقطاع الخاص "تنظيم الطاقة" تتلقى 833 طلبا للترخيص خلال كانون الثاني مسابقة لتصميم شعار "عمان عاصمة الشباب العربي 2025" النائب مشوقة يسأل الحكومة عن مسيرات تخترق الحدود الغربية مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشيرة الحويان رمضان في الأردن .. تنوع ثقافي وتجارب روحية للطلبة الوافدين الملك يتقبل اوراق اعتماد سفراء اليابان وتركيا ومالطا وفيتنام وأثيوبيا ونيكاراغوا "الدوار" عند الإنحناء.. ما هي أسبابه؟ كنز غذائي.. فوائد صحية مذهلة في الفستق أسباب محتملة لاضطراب الذاكرة الأطعمة الأكثر فائدة لبصر قوي

الشبول يكتب : دار الجد " محللة " للجميع

الشبول يكتب  :  دار الجد  محللة  للجميع


القلعه نيوز - مصطفى الشبول
أبو محمود ابن النصف قرن من العمر ،والذي دخل العسكرية بعمر الورود (ابن ستة عشرة عام) وكما هي العادة في السابق وكونه وحيد والدية من الذكور ، فقد تزوج بعد سنتين من الخدمة ،
ودارت عجلة الأيام والسنين وأصبح أبو محمود أبو عيلة وعيال فله من الذكور أربعة ومثلهم إناث وقد بَكّر أبو محمود بالبنات ( أول ما جاءه البنات) وما أن وصل أبو محمود لهذا العمر (خمسين ) إلا وقد زَوّج الأولاد باستثناء عبود الصغير وجاء نصيب البنات ، فقد أصبح وحيداً مع أم محمود وعبود في البيت ، لكن هكذا هي دار الجد لا تخلو أبداً من السكان و الزوار ، فهي محطة انطلاق لأي مشوار أو مناسبة تخص البنات والأولاد ، وهي مقر اجتماع البنات المتزوجات ومسرح تنفيس وتفريغ الهموم ، وإذا ما كان لأحدهم مشوار أو وطلعة تكون دار الجد بمثابة حضانة للأطفال ومرتع وملعب لليافعين منهم، وإذا كانت إحدى البنات موظفة يكون ملجأ الأولاد عند الجدة ...
هكذا هي دار الجد محللة للجميع ، تدخلها في كل وقت وفي كل حين وكل مكان فيها، فالمطبخ مفتوح للجميع (بوفيه مفتوح ) ، والمرافق ملعب للأولاد عدا عن التكسير والتخريب والمشاكل والإزعاجات ... حتى غرفة نوم الجدة والجد لا يغلق بابها ،وهواتفهم دائماً في أيادي الأحفاد ..
. ولا يوجد بها اخذ موعد للزيارة ولا حتى استئذان للدخول ، ودائماً ترى الابتسامة والبشاشة على وجه الجد والجدة ، حتى أنهم في المشتريات اليومية والطبخ والنفخ يحسبوا حساب البنات والأحفاد ( يعني كل شوي واحد من الأحفاد بده لفة زيت وزعتر (سندويشة) واللي بده لفة لبنة وسنيورة ، غير اللي بطلب وجبات شورما وزنجر بنص الليل ) عدا عن الأحفاد المطالبين بالمبيت عند دار الجد ..
فنقول علينا أن نرأف بعض الشيء بدار الجد ، فقد وصل الجد والجدة إلى عمر قد لا يحتمل فيه سماع الصوت المزعج أو أنه تعب ويحتاج إلى ساعات نوم أكثر وهدوء ، ولا داعي للسهر عندهم لآخر الليل لأنهم حريصون على الاستيقاظ لصلاة الفجر ،
فنحن نتفق على أن دار الجد كل شيء فيها جميل فأكلها مميز ولذيذ ونومها مريح لكن يجب التخفيف عليهم شوي فلسان الحال يقول: بأن الجد والجدة طلعت أرواحهم لما كبروا أولادهم ودرّسوهم وزوجوهم ...شايف لك رجعوا الأولاد والبنات ومعهم كمان ربح (الأحفاد)... حتى غرفة عبود وإغراضه الخاصة لم تسلم من العبث والتخريب ، هو من قليل عبود عاف الدار وبَطّل يفوتها غير وجه الصبح...