شريط الأخبار
عناب تترأس الاجتماع الأول للجنة إدارة المواقع السياحية الصفدي يلتقي الشيباني ويؤكدان على استمرار التنسيق والتشاور ترامب للمسلمين في رمضان: شهر مبارك مكرس للصوم والصلاة بدء توافد القادة العرب إلى القاهرة رويترز تنشر مسودة الخطة المصرية بشأن غزة الملك يحضر مأدبة إفطار القيادة العامة للقوات المسلحة (صور) الأمير مرعد يزور مصابين عسكريين في إربد الصفدي يشارك بالاجتماع التحضيري للقمة العربية في القاهرة حسَّان يؤكد حرص الحكومة على الحوار المستمر مع مختلف الكتل النيابية الحزبيَّة مالية الاعيان تناقش المسؤولية المجتمعية للقطاع الخاص "تنظيم الطاقة" تتلقى 833 طلبا للترخيص خلال كانون الثاني مسابقة لتصميم شعار "عمان عاصمة الشباب العربي 2025" النائب مشوقة يسأل الحكومة عن مسيرات تخترق الحدود الغربية مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشيرة الحويان رمضان في الأردن .. تنوع ثقافي وتجارب روحية للطلبة الوافدين الملك يتقبل اوراق اعتماد سفراء اليابان وتركيا ومالطا وفيتنام وأثيوبيا ونيكاراغوا "الدوار" عند الإنحناء.. ما هي أسبابه؟ كنز غذائي.. فوائد صحية مذهلة في الفستق أسباب محتملة لاضطراب الذاكرة الأطعمة الأكثر فائدة لبصر قوي

الزيارة الملكية الى واشنطن: اهداف وقضايا

الزيارة الملكية الى واشنطن: اهداف وقضايا
رمضان الرواشدة
الزيارة الملكية التي يقوم بها جلالة الملك عبدالله الثاني الى واشنطن ولقائه الرئيس الأمريكي جو بايدن في 19 تموز الحالي وما سيعقبها من لقاءات مع قيادات هامة في لجان رئيسية في الكونغرس الامريكي تكتسب اهمية كبرى للأردن وللقضايا العربية وفي المقدم منها القضية الفلسطينية التي يحمل همّها جلالة الملك في حلّه وترحاله وفي كل المحافل الدولية وسعيه الدؤوب لحلها بما يضمن قيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس واقرار حق العودة للاجئين الفلسطينيين. اهمية الزيارة، التي سترافقه فيها جلالة الملكة رانيا وسموولي العهد الامير الحسين بن عبدالله الثاني ، لا تكمن فقط في ان الملك هو اول زعيم عربي يلتقي الرئيس بايدن بعد انتخابه ولكن بما يحمله الملك من رسائل عربية للادارة الامريكية الجديدة واركان الكونغرس ودوائر صنع القرار السياسي والأمني ايضا. قبيل زيارته الى امريكا عقد الملك قمة ثلاثية في بغداد مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي لتعزيز العلاقات السياسية والتجارية والاقتصادية مع العراق والإبتعاد به عن التدخلات الاقليمية في شؤونه الداخلية ومحاولة اعادة العراق الى بعده العربي . وبعدها باسبوعين التقى جلالة الملك في عمان الرئيس الفلسطيني محمود عباس واكد خلال اللقاء اهمية وقف الممارسات الاسرائيلية الأحادية الجانب التي تضر بمسار الحل السلمي للقضية الفلسطينية. سيحمل جلالة الملك معه تصورات لقضايا الاقليم والدول المحيطة بنا خاصة ان جلالته يرتبط بعلاقة طيبة مع الرئيس بادين واركان الادارة الامريكية والكونغرس ولا ننسى ان الرئيس بايدن وفي اول اتصال هاتفي له مع جلالة الملك بعد فوزه بالانتخابات اكد ما كان يردده جلالة الملك مرارا عن " حل الدولتين" حلا شاملا فضلا عن مناقشة سبل تعزيز العلاقة الاردنية الامريكية في كافة المجالات. وفي نيسان الماضي وبعد اكتشاف القضية الأمنية القى الرئيس بايدن بيانا اعلن فيه دعم جلالة الملك وامن واستقرار الاردن وعندما سأله احد الصحفيين وهو يهم بالمغادرة : ماذا تقول للملك عبدالله ؟ اجابه الرئيس بايدن " اقول له ان لديك صديقا قويا في واشنطن". لطالما كانت العلاقة الاردنية الامريكية استراتيجية وفي احسن حالاتها خاصة مع الدعم الاقتصادي والتعاون العسكري والامني حيث تقدم امريكا سنويا 1.3 مليار دولار كمساعدات مالية . ولكن العلاقة تأثرت سلبا في اواخر عهد الرئيس الامريكي السابق دونالد ترامب عندما رفض الملك والاردن " صفقة القرن " التي اعلنها ترامب نظرا لخطورتها على الأردن وعدم تحقيقها للطموحات الفلسطينية في اقامة الدولة وعاصمتها القدس . وقد تعرّض الاردن لتهديدات واغراءات – من عدة اطراف - لقبول الصفقة لكنه رفض كل ذلك ... ومع مغادرة ترامب البيت الابيض طويت صفحة " صفقة القرن " واعلن الرئيس بايدن ايمانه بحل الدولتين. وسيلتقي الملك بعد لقائه الرئيس بايدن بقيادات في اللجان المهمة وخاصة لجان الخدمات العسكرية والعلاقات الخارجية والمخصصات في مجلس الشيوخ اضافة الى لجان الشؤون الخارجية واللجنة الفرعية لمخصصات وزارة الخارجية والعمليات الخارجية والبرامج ذات الصلة في مجلس النواب ومراكز البحوث الامريكية . خلال السنوات الماضية نسج جلالة الملك علاقات مهمة مع قيادات الكونغرس بشقيه وخاصة رؤساء اللجان اضافة الى علاقات طيبة بطيف من اللوبيات المهمة وقادة الراي العام في واشنطن. زيارة جلالة الملك تفتح افاقا جديدة للعلاقة الاردنية -الامريكية خاصة مع ثلاثي القوة في واشنطن وهم : البيت الابيض والكونغرس والبنتاغون كما انها تعيد العلاقة الى مسارها الاستراتيجي الطبيعي بما يضمن دورا امريكيا اكبر في دعم الاقتصاد الاردني واهمية استقرار الاردن وامنه والمحافظة عليه واستمرار التعاون والدعم العسكري والامني .