شريط الأخبار
ترامب: لا أستبعد حدوث أعمال عنف إذا خسرت الانتخابات المدن الصناعية: جهود متواصلة للحد من نسب البطالة وتوفير فرص العمل سباق الاطفال يقام في حدائق الحسين الجمعة ثلاثيني يُحرق نفسه أمام منزله في ناعور التنمية: طفل متسول يحصل يوميا على "راتب موظف" أورنج تبدأ بتوزيع الأرباح على مساهميها في هذا الموعد هيئة إدارية جديدة لاتحاد منتجي الأدوية المجالي يُهنئ أسرة الملكية الأردنية بمناسبة عيد العمال أسعار الذهب في الأردن تواصل انخفاضها اليوم عاجل الملك: في يوم العمال اهنئ ابناء وطننا وبناته محضرات الصيدلة والألبسة تحد من انخفاض الصادرات الوطنية السقاف تحدد "فرصا استثمارية مجزية" لبريطانيا في الأردن خلال لقائها مسؤولين بريطانيين الصفدي: عيد العمال ذكرى إنجاز وعطاء رئيس مجلس الأعيان يهنئ عمال الوطن بعيدهم الروابدة توجه رسالة إلى عمال الأردن: ليبقى الوطن قويا شامخا أتراك يوزعون الحلوى على روح التركي حسن سقلان منفذ عملية القدس الضمان الاجتماعي: مليون و555 ألف مشترك فعّال بمظلة الحماية الاجتماعية أدوية الحكمة" تعتزم استثمار 400 مليون ريال في السعودية شرطة نيويورك تقتحم جامعة كولومبيا وتفض الاعتصام الداعم لغزة انخفاض أسعار النفط عالميا وخام برنت عند 81 دولارا

د. عارف الجبور يكتب : لماذا يتم تغييب أبناء البادية الأردنية عن مجالس أمناء الجامعات الأردنية.. ولمصلحة من ؟

د. عارف الجبور يكتب  : لماذا يتم  تغييب أبناء البادية الأردنية عن مجالس أمناء الجامعات الأردنية.. ولمصلحة من ؟

"إن مساهمة أبناء البادية الأردنية في تشكيلة مجالس الأمناء الجامعات الأردنية ، ضرورة تنموية ووطنية ملحة ، فعلى سبيل المثال في البادية الوسطى ، 99% من أعضاء مجالس الأمناء للجامعات الموجودة فيها هم من خارج أبناء المنطقة ، علما بانها مليئة بالخبرات والكفاءات العلمية المتنوعة والمتعددة ، ويمكن ان تساهم بتطوير منطقة البادية الوسطى ويكون لهذه الجامعات دور تجاه تنمية المجتمعات المحلية . علما ان الباديه الاردنية زاخرة بارقى الكفاءات ممن درسوا في ارقى الجامعات في العالم ويحملوا شهادات دكتوراه وخبرات طويله في العديد من مجالات العلم "


القلعة نيوز - د. عارف الجبور بني صخر.

لماذا يتم تغييب أبناء البادية الأردنية عن المشاركة والمساهمة في مجالس أمناء الجامعات الأردنية الحكومية والخاصة ؟ ولا سيما أن الكثير من أبناء البادية الأردنية يحملون الدرجات العلمية العالية ،ومن خريجي أرقى الجامعات العالمية الأمريكية والكندية الاسترالية و الألمانية ومن مختلف دول العالم المتقدم معرفيا وعلميا وأكاديميا وتكنولوجيا، بل أيضا الكثير منهم له خبرة في التدريس والعمل والبحث العلمي في المراكز العلمية والمشاريع الدولية ،وله خبرة في تطوير مؤسسات التعليم العالي الحكومية والخاصة ،ولهم تجارب دولية في هذا المجال

،ليس هذا فحسب بل الكثير منهم حصل على الرتب العلمية والترقيات لرتبة أستاذ ،أو أستاذ مشارك ،أو أستاذ مساعد ، ومنهم من يعمل محاضرين متفرغين وغير متفرغين في الجامعات الوطنية والعربية وأيضا الدولية ،ولديهم رصيد كبير من البحوث والدراسات في جميع المجالات البحثية في شتى المعارف والعلوم الإنسانية والعلمية على حد سواء، ويمتلكون المعارف والعلوم والدراسات والخبرات والتجارب الدولية، في مجال البحث والتطوير والتأهيل والتدريب ،وتنمية المجتمعات المحلية ، وتطوير الجامعات من حيث التشريعات والأنظمة والقوانين ، ودور الجامعات في التنمية الوطنية.
كما وتزخر البادية الأردنية بالقيادات والنخب السياسية والاجتماعية والاقتصادية ، من النواب والأعيان ورجال المال والأعمال ،ورجال الاقتصاد ،والقيادات الاجتماعية والتي تمتلك العلم والمعرفة والخبرة ، وممن خدم في قطاع الدولة المدني والعسكري ، ولهم خبرة ودراية وتجارب كبيرة في الشأن العام ، وخدمة المجتمع وتطويره ،وخاصة قطاع التعليم العالي بشقيه العام والخاص ، وخاصة في ظل التوسع الكبير الذي يشهده هذا القطاع ، وهو بحاجة إلى التنويع ورفده بالخبرات المتنوعة من كافة شرائح وطبقات المجتمع الأردني من أبناء الريف والبادية والمخيم والمدينة
ذلك ان الوطن للجميع وواجب خدمته على الجميع لا أن تكون لفئة معينة ومحدد من (عمان) . تساهم وتزاحم باقي محافظات الوطن لتشكيل مجالس أمناء الجامعات ، بأسماء مكررة ، تهيمن على هذه المجالس منذ أكثر من (20) عام، ولم تطور لقطاع التعليم العالي سوى التوقيع على القرارات فقط .
ولا شك هذا يؤدي إلى تراجع مؤسسات التعليم العالي الأردنية على مستوى التصنيفات العالمية ، من خلال تراجع هذه الجامعات في مجال البحث العلمي ،وخدمة المجتمع ،وحل مشاكله في الفقر والبطالة ، ورفد السوق المحلي بتخصصات جديدة ، وتأهيل الشباب الجامعي في مجال المهارات المختلفة ، وخلق فرص العمل في السوق الأردني ، والذي تحصد العمالة المصرية لوحدها تحويلات مالية ،1،8 مليار دولار سنويا ، وهذا يعود لغياب التأهيل والتدريب لطلبة الجامعة على مجموعة من المهن المطلوبة لسوق العمل الأردني
فنحن بحاجة لمجالس أمناء جديدة تعمل على استحداث مراكز لبناء القدرات ، ورفع المهارات للخريجين قبل الحديث عن التصنيفات العالمية الواهية التي يتبجح بها كل رئيس مجلس أمناء لجامعة حكومية أو خاصة ، وأنا أتحدى أن يخرج رئيس جامعة حكومية أو خاصة وبالأرقام عن عدد الخريجين الذين تم تدريبهم على المهارات الناعمة او الخشنة في جامعته لغرس الأمل أمام كل طالب او طالية متخرج من الجامعة .
ونحن نتساءل يا معالي وزير التعليم العالي :
لماذا يتم تهميش هذه الكفاءات العلمية من أبناء البادية الأردنية عن المشاركة في تشكيلة مجالس أمناء الجامعات الأردنية ؟ وهي مكون من مكونات المجتمع الأردني ، وشريحة وطنية طيبة تملك العلم والخبرات والتجارب ،وصدق الانتماء للوطن والملك والمجتمع الأردني .
وأيضا نحن نتساءل لماذا يقتصر تشكيل مجالس أمناء الجامعات على النخبة من أبناء محافظة العاصمة (عمان )، وكأن المحافظات الأردنية خالية من النخب العلمية ، وأهل الحل والعقد والخبرة السياسية ، والخبرة الاقتصادية ، ووووو
ولماذا لا يتم تشكيل مجالس أمناء الجامعات من المحافظة نفسها ، ولماذا تأتي الرجال على ظهور الخيل من محافظات أخرى ، من مناطق مختلفة، ومن مشارب مختلفة ، ومن طبقات سياسية واجتماعية مختلفة ، وجهوية مختلفة ، والكثير منهم من هؤلاء الأعضاء بما فيهم رئيس مجلس الأمناء ليس له خبرة في التدريس الجامعي ، او له خبرة في إدارة مؤسسات التعليم العالي ،د ولا أريد أن اذكر الأسماء، فعلى سيبل المثال أحدهم رئيس وزراء وهو متخصص في العلوم السياسية ، وأحدهم متخصص في الهندسة، واحدهم متخصص التخطيط ، وهم رؤساء مجالس أمناء للجامعات في دورات سابقة ،وليس لهم علاقة من قريب او حتى بعيد بملف التعليم العالي.

إن مساهمة أبناء البادية الأردنية في تشكيلة مجالس الأمناء الجامعات الأردنية ، ضرورة تنموية ووطنية ملحة ، فعلى سبيل المثال في البادية الوسطى ، 99% من أعضاء مجالس الأمناء للجامعات الموجودة فيها هم من خارج أبناء المنطقة ، علما بانها مليئة بالخبرات والكفاءات العلمية المتنوعة والمتعددة ، ويمكن ان تساهم بتطوير منطقة البادية الوسطى ويكون لهذه الجامعات دور تجاه تنمية المجتمعات المحلية .
إن إعادة النظر بتشكيل مجالس أمناء الجامعات الحكومية والخاصة ، والتخلص من الحرس القديم ، وكبار السن من أعمار (70) سنة وفوق والتخلص من تيار التقليد والمحافظة على عدم التغيير ، والعقلية التسلطية، أصبح مطلب وطني في ظل الرغبة الشعبية في تطوير مؤسسات التعليم العالي ، انطلاقا من رؤى حضرة صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم حفظه الله ورعاه.