شريط الأخبار
أميركا تستعد لمشاركة مشروع قرار بشأن غزة في مجلس الامن السفير السوداني في الأردن: الأزمة الإنسانية في الفاشر تزداد يوما بعد يوم تعادل الوحدات مع استقلال الإيراني بدوري أبطال آسيا 2 3 إصابات جراء حادث تدهور شاحنة في شارع الـ100 باتجاه الزرقاء 396 مليون دينار لمشاريع رؤية التحديث الاقتصادي في موازنة 2026 موازنة 2026: زيادة دعم الغاز والأدوية و170 مليونًا للخبز والأعلاف الاحتلال يسلم جثثا متحللة لأسرى فلسطينيين بالتسلسل الزمني.. مراحل بحياة ممداني وصولا لعمدة نيويورك رئيس المخابرات التركية بحث مع وفد «حماس» المراحل التالية من خطة غزة استخبارات كوريا الجنوبية تنفي خبرا عن صحة كيم جونغ أون ترامب: الولايات المتحدة فقدت "شيئا من السيادة" بعد فوز ممداني مواجهة سياسية بين الشرفات وزيادين حول التجربة الحزبية الأردنية شهيد بغارة إسرائيلية على مركبة في بلدة برج رحال جنوبي لبنان موازنة 2026.. تخصيص 95 مليونا للناقل الوطني والتنقيب عن غاز الريشة الحكومة تتوقع تراجع العجز الكلي في موازنة 2026 إلى 2.1 مليار دينار بني مصطفى تلقي كلمة الأردن في القمة العالمية للتنمية الاجتماعية في الدوحة موازنة 2026: ارتفاع النفقات الجارية إلى مليار 145 مليون دينار برنامج الأغذية العالمي يدعو لفتح جميع المعابر إلى غزة الأردن يعزز حضوره السياحي بمشاركته في معرض سوق السفر العالمي وزير النقل: تطوير بيئة استثمارية جاذبة في قطاع النقل الجوي

المحامي ابن طريف يكتب :الاحتلال الأمريكي العصري.. والاستعمارالأوروبي التقليدي .. وجهان لعملة واحدة

المحامي ابن طريف يكتب :الاحتلال الأمريكي العصري.. والاستعمارالأوروبي التقليدي  .. وجهان لعملة واحدة

القلعه نيوز - المحامي معتصم احمد بن طريف
الاحتلال الأمريكي العصري وأدواته.
بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية وظهور (الولايات المتحدة الأمريكية) كدولة قوية تتصيد المشهد العالمي وأصبح القطب الأمريكي هو ألاعب الأساسي ومن يتحكم في موازين القوى العالمية بمفهوم حديث، وللولوج إلى قلب الدول التي خرجت منها الدول الاستعمارية (فرنسا وبريطانيا)
ظاهريا، استطاع الاحتلال الأمريكي العصري من الولوج إلى هذه الدول بطرق احتلالية عصرية بذرائع وأدوات مثل (حماية الحدود، القضاء على الإرهاب، التفتيش عن أسلحة الدمار الشامل، تحقيق الديمقراطية والقضاء على الديكتورية، حماية الأقليات الدينية أو العرقية، الدفاع عن حقوق النساء والأطفال، حماية حقوق الإنسان، التعاون الأمني والعسكري وغيرها من المسميات الحديثة لتبرير الاحتلال والتدخل في الدول وشؤونها الداخلية)، واستطاعت هذه الذرائع والمبررات الاحتلالية الأمريكية والأوروبية الحديثة من تحقيق اهدفها بكثير من دول العالم وللأسف الدول العربية منها،
وقد حاولت بعض القيادات العالمية الخروج من عباءة الاستعمار الأوروبي القديم ورفضت الانطواء في كنف الاستعمار الأمريكي الأوروبي العصري وعلى سبيل الحصر مثل دولتي ا (أفغانستان في عهد طالبان والعراق في عهد حكم صدام) هذا التصرف اثار غضب الدول الاستعمارية الحديثة (الولايات المتحدة الامريكية) وحليفتها الدول الأوروبية (فرنسا وبريطانيا)

فقد كان خيار الدول الاستعمارية الدخول لهاتين الدولتين بالقوة العسكرية فدخلت أفغانستان بذريعة القضاء على الارهاب_المصطنع أمريكيا في افغانستان_وخاصة بعد ان انكوت الولايات المتحدة بنار الإرهاب في عقر دارها، ودخلت العراق بحجة وهمية للبحث عن أسلحة الدمار الشامل.
وبالرغم من ذلك لم تتمكن القوة العسكرية الأمريكية من تحقيق أهدفها الاستعمارية في الجمهورية الأفغانية وخرجت صاغرة من هذه الدولة ولم يكن لها ما أردت من سيطرة عسكرية مباشرة على هذا البلد أو زرع عملاء لها في مفاصل الدول كما هو واضح للعالم لغاية الآن حين تمكن المحتل الأمريكي العصري من النجاح في الجمهورية العراقية وتمكن من نهب خيراته وزرع عملاء له في مفاصل الدولة يحققون مأربه وفتح هذا البلد مباحا لكل من هب ودب وخاصة للجمهورية الإيرانية الصفوية وفصائل دموية يحركها عملاء الاستعمار الامريكصهيوني..
الاستعمار الأوروبي التقليدي (البريطاني والفرنسي). لقد بدأت موجة الاحتلال الأوروبي للدول الشرق الأوسط وأفريقيا بهدف مشترك بين الدول الاستعمارية وهو نهب واستغلال ثروات هذه الدول والاستفادة من مواقعها الجغرافية وتركيع وتطويع شعوبها لتحقيق رفاهية شعوبها الأوروبية،
فكان من نتائج الاستعمار البريطاني والفرنسي التي لا زالت آثاره ماثلة ليومنا هذا منها:
1. إنشاء دولة المسخ الصهيونية على الأراضي العربية لتكون خنجر في خاصرة الوطن العربي وادة هدم بين هذه الدول
2. تركيز الاستعمار البريطاني على نهب الثروات الطبيعية في الدول التي احتلها.
3. سن قوانين وأنظمة تزرع بذور العنصرية والتفرقة بين أفراد الشعوب التي احتلتها منها قوانين المحاصصة في توزيع المناصب والمكاسب في البرلمان وفي المناصب السياسية.
4. تكريس الفساد وحماية الفاسدين القائمين على تكريسه في مواقع الدولة الحساسة.
5. تمكن الاستعمار الفرنسي من نشر الثقافة الفرنسية لتضيع الهوية الوطنية للدول التي استعمارها ومنها استخدام اللغة الفرنسية في المعاملات والتعاملات الرسمية.
6. خط ورسم حدود وهمية بأيدي قذرة فرنسية وبريطانية لتكون فتيلا يمكن إشعالها بين الدول المتجاورة.
وبالمقارنة بين الاحتلال الأمريكي العصري والأوروبي التقليدي ونتائجه على الأرض يمكن تلخيصها بما يلي:
1. تلاقى الاستعمار التقليدي مع الاحتلال الأمريكي العصري في كثير من مفاصله مثل (زرع بذور التفرقة بقوانين تسن لهذه الغاية، تبني الفساد والفاسدين، نشر الثقافة الأمريكية الزائفة في ونسف القيم الأخلاقية المستمدة من الموروث الاجتماعي والثوابت الدينية، زرع عملاء أعوان استعمار في مواقع حساسة في مفاصل هذه الدول يمكن استخدامهم متى شاءوا، نهب ثروات هذه الدول وتطويع شعوبها للإرادة الاحتلالية الأمريكية، مقاومة أي عملية إصلاح في هذه الدول بتحريك عملائهم في مواقع المسؤولية).
2. استخدام عملاء الاستعمار الأوروبي التقليديون (البريطاني والفرنسي) لخدمة مشروع الاحتلال الأمريكي العصري أعلاه، فهؤلاء العملاء هم أدوات قذرة متداولة في أيدي المستعمرين التقليديون والحديث يتم التخلص منهم متى شاءت هذه الدول المستعمرة.
3. رسوخ الاستعمار الأوروبي التقليدي في كثير من الدول التي يتوهم شعوبها أن هذا الاستعمار خرج منها ظاهريا ورسوخه ظاهرا عمليا ليومنا هذا في كثير من الدول.
4. نجح الاستعمار الأوروبي القديم والأمريكي الحديث في تحقيق مأربه في كثير من دول العربية والدول الافريقيا وبعض دول الآسيوية.
5. التعاون الصفوي الامريكصهيوني لابتزاز دول الشرق الأوسط بحجة الفزاعة الإيرانية الصفوية.
خلاصة القول:
1. إن وجه الاحتلال الأمريكي الحديث والأوروبي التقليدي واحد.
2. وهم الاستقلال واعتقاد بعض الدول أنها تملك إرادتها وسيادتها على أرضها وسمائها ومائها ومنها للأسف بعض دولنا العربية.
3. فإن استطاع الاستعمار الأوروبي (البريطاني الفرنسي) أن يحقق أهدافه البغيضة إلى يومنا هذا ولم تستطيع حكومات بعض الدول التخلص منه ولم نخرج من عباءته وكل من حاول الخروج من عباءته تعرضت دولهم إلى الدمار والخراب والفوضى ولنا في العراق مثالا الذي أصبح مباحا للصفويين وفصائل الدم الامريكصهيونية.
4. أدوات الاستعمار الأوروبي التقليدي والأمريكي الحديث هي أدوات قذرة عمالة من أشخاص متداولين محددة بمدد استهلاكية ولنا في درس العمالة الأفغانية للأمريكان عبرة ودرس لكل عملاء الاستعمار.