نضال الخالدي
شهدت العاصمة عمّان وعدد من المدن الأردنية، وعلى رأسها الزرقاء، موجة أمطار غزيرة أدّت إلى تشكّل السيول داخل الأحياء السكنية، ما تسبب في تهديد أرواح المواطنين وتعطيل حركة السير، فضلًا عن إلحاق أضرار بالممتلكات العامة والخاصة.
ما حدث ليس مفاجئًا، بل تكرار لمشهد بات يُعيد نفسه كل شتاء، ويكشف عن واقع مؤلم للبنية التحتية التي لم تعد قادرة على استيعاب كميات الأمطار والسيول، في ظل غياب واضح للاستعدادات المسبقة من قبل الجهات المعنية، وعلى رأسها وزارة الإدارة المحلية، البلديات، وأمانة عمان.
هذا الإهمال لا يُمكن اعتباره مجرد تقصير موسمي، بل ناقوس خطر ينذر بعواقب وخيمة في حال استمرار تجاهل خطط البنية التحتية، وتحديث شبكات التصريف، خاصة في ظل التغير المناخي وازدياد موجات الطقس المتطرف.
مطلوب الآن محاسبة جادّة، وخطة وطنية متكاملة للبنية التحتية، لا تقتصر على الترقيع، بل ترتقي لمستوى الكوارث المحتملة. فالمواطن الأردني يستحق أمنًا مائيًا كما يستحق أمنًا وطنيًا.




