قال رئيس اتحاد مزارعي وادي الأردن عدنان خدام، السبت، إنّ "جفاف سد الوالة يتحمله "وزير مياه سابق" بعدما أمر بفتح جميع أبواب سد الوالة وتفريغ السد من المياه بحجة التساقط المطري ليمتلىء مجددا".
وأضاف خدام، أن "الوزير أمر بفتح جميع أبواب السد لتفريغ 8 ملايين متر مكعب من المياه، مخالفا رأي الفنيين الذي قالوا إنه يجب تفريغ السد تدريجيا".
وبين، أن "الوزير اتخذ قرارا فرديا بتاريخ 16 شباط/فبراير 2021، وأوعز للمعنيين في سلطة وادي الأردن بفتح بوابات السد وكان يوم منخفض جوي ماطر".
"عملية تفريغ السد لم تعتمد على أسس فنية وبدون الالتفات أو الأخذ بتوصيات سلطة وادي الأردن، مما أدى إلى جفاف السد منذ 1 آب/أغسطس 2021"، وفقا لخدام.
ولفت خدام، إلى أن "2000 – 2500" دونم تستفيد من مياه سد الوالة، مبينا أنه لا يوجد بديل سريع".
وقال: "أكثر من 400 مزارع سيتضرر بسبب جفاف السد".
وطالب خدام، "بتعويضات للمزارعين المتضررين بسبب خطأ الوزير والتي تتحمله الوزارة لما سيعود بضرر عليهم جميعا".
الأمينة العامة لسلطة وادي الأردن بالوكالة، منار محاسنة، قالت لـ "المملكة" السبت، إنّ نفاد المياه في سد الوالة منذ نحو أسبوع؛ نتيجة طبيعية وغير مقلقة بسبب تراجع الهطل المطري.
وأضافت، أن نفاد المياه من سد الوالة أيضا لانخفاض كمية الأمطار الداخلة للسد خلال الموسم الماضي حيث انخفض مستوى التخزين في السدود 80 مليون متر مكعب تقريبا مقارنة مع العام 2020.
"سجل الموسم المطري الماضي 36 يوما مطريا مقارنة مع العام 2020 الذي سجل 52 يوما مطري، وانخفض حجم الهطول المطري 60% من المعدل السنوي العام؛ وهذا كان له أثر كبير على تخزين السدود في الأردن"، وفقا لمحاسنة.
وتابعت، أن "ارتفاع درجات الحرارة زاد من كميات التبخر، حيث إنّ تبخر المياه في السد كانت تقريبا من 9 آلاف متر مكعب باليوم إلى 13 ألف متر مكعب وهذه الأسباب أدت إلى انخفاض مخزون المياه في السد.
"نفاذ المياه من سد الوالة حدث أيضا في 2008"، بحسب محاسنة.
وشددت محاسنة، على أن سلطة وادي الأردن معنية بالقانون وملزمة ومن مهامها تأمين الوحدات الزراعية في مناطق وادي الأردن فقط بمياه الري، لافتة النظر إلى أن " الأراضي المزروعة خارج المناطق المجاورة للسدود تقوم بسحب المياه سحب جائر وهذا أمر غير مشروع ".
المملكة