القلعة نيوز- عمد وزير الصحة الدكتور فراس الهواري تغيير رقم هاتفه الخاص مجرد أن تسلم حقيبته الوزارية، وغادر منصبه كمدير للمركز الوطني لمكافحة الأوبئة والأمراض السارية.
وكان تغيير رقمه الخاص يحمل عدة دلالات، أهمها أنه رجل تغيره المناصب؛ لأن رقم المسؤول بمثابة مضافة وديوان لاستقبال شكاوى المواطنين واسئلة الصحفيين، خلال جائحة حصدت ملايين الأرواح حول العالم، والآلاف من أرواح المواطنين، وفصله يعني الانفصال عن الجمهور الذي أنت منصبٌ لخدمته.
وبعد عناء وجهد مرير من البحث عن رقمه الخاص الجديد؛ من أجل الحصول على معلومة تهم ملايين المواطنيين، حصلنا عليه، لنقف أمام عثرة أخرى في أخذ فرصة الرد على الهاتف، بالوقت الذي "يحرد" به الأمين العام لشؤون الأوبئة الدكتور عادل البلبيسي من اسم الصحفي الذي ينتقد أي تقصير تقوم به الوزارة، لتجبر كصحفي على "المداراة" وتقديم ألف عذر، وإبداء الأسباب من أجل أن تعود على القائمة الخضراء لتلقي المعلومة.
ولم يقف الأمر عند ذلك الحد، بل قام وزير الصحة بتغيير رقم هاتفه مرة أخرى منذ فترة قصيرة، وكأنها رسالة أخرى على هروبه من المسؤولية والمسائلة، خصوصا بعد وفاة الطفلتين بواسطة الإهمال الطبي خلال الآونة الأخيرة، وخلال عبثية التنسيق في مهرجان جرش، الذي فقد كل التعليمات والأوامر في التقيد بإجراءات السلامة والوقاية من فيروس كورونا، والعديد من التخبطات التي وقعت بها الوزراة منذ تسلمه الوزارة.
وكنا نعتقد بعد سماعنا لـ "الهاتف الخلوي المطلوب مفصول" أن وزير الصحة لا يحمل ثمن الاشتراك الشهري لخطه، تبعاً لسماعنا هذه الكلمات على خطوط العديد من الأصدقاء الذين ينتظرون رواتبهم المتأخرة لتجديد اشتراكاتهم.
وندخل الآن في صراع جديد في الحصول على رقم معاليه، لنحاوره في العديد من القضايا التي تخص وزارة الصحة، وتهم جميع المواطنين، في الوقت الذي يعاني منه القطاع الصحي العديد من الانتقادات، التي تتطلب أجوبة مقنعة من رأس الهرم الوزاري... نقلا عن سرايا