شريط الأخبار
القضاة يلتقي سفراء النمسا وروسيا في دمشق غوتيريش يدين اعتداءات المستوطنين اليهود المتكررة على الفلسطينيين الداخلية السورية: القبض على خلية من أذرع الحرس الثوري الإيراني في طرطوس وزير الأوقاف ينعى رئيس مجلس أوقاف القدس الخلايلة يعمم للتأكد من جاهزية المساجد ومرافقها في الشتاء الملك يؤكد أهمية الاستفادة من تجربة فيتنام الاقتصادية وتعزيز التعاون بين البلدين الشيباني: إسرائيل تلعب حالياً دوراً سلبياً في سوريا وزير الثقافة يلتقي الوفود العربية المشاركة في مهرجان الأردن المسرحي وزير الداخلية يشارك في مؤتمر دولي حول التعاون الأمني افتتاح مركز تدريب الفنون الجميلة في محافظة المفرق ( صور ) نائب الملك يعزي بوفاة والدة السفير الأردني في لندن الملك يبعث برقية للرئيس الفلسطيني بمناسبة الذكرى 37 لإعلان استقلال دولة فلسطين نائب الملك يطّلع على سير الخطط العملياتية في مديرية الأمن العام طفل فلسطيني مصاب بالتوحد يتعرض لاعتداء جنسي في سجن إسرائيلي تخفيض مخصص المكافآت والحوافز في البلديات كريستيانو رونالدو يرد على "إحصائية الهدف 1000" ويحرج صحفيا في مؤتمر بالبرتغال مؤتمر الاستدامة السياحية وصناعة المستقبل هيئـة تنظيم قطـاع الاتصالات تطلق موقعهـا الإلكتروني الجديد ارتفاع أسعار الذهب محلياً وعيار 21 يسجل 85.6 ديناراً للبيع عاجل مدعوون للامتحان التنافسي في الحكومة - تفاصيل

الصراع والمقاومة فقط مع العدو الصهيوني

الصراع والمقاومة فقط مع العدو الصهيوني

القلعة نيوز :
فـــــــــؤاد دبـــــــــــور
تشكل القضية الفلسطينية، القضية المركزية للعرب ومحور نضالهم، وتلقي بتأثيراتها على الوضع العربي وتحديد مسار مستقبله، وعلى المنطقة وعلى العالم ومصالحه في هذه المنطقة الحيوية والهامة، ويظل الصراع العربي – الصهيوني القضية الاساسية التي تذكي المشاعر القومية والدينية للامتين العربية والاسلامية، مما يجعلنا نتوقف عندها لتحديد معالم الصراع وابعاده الأيديولوجية، والاقتصادية والسياسية والعسكرية والحضارية والثقافية، وان فهمنا لهذه الابعاد على حقيقتها يحدد معالم ادارة الصراع مع الحركة الصهيونية وكيانها الغاصب ومسانديه. لقد بدأت ملامح المشروع الصهيوني تظهر في النصف الثاني من القرن التاسع عشر واتضحت معالمه وتبلورت بصيغته النهائية في المؤتمر الصهيوني الاول الذي تم عقده في التاسع والعشرين من آب عام 1897م، في مدينة بال السويسرية حيث قرر المؤتمر اقامة "دولة اليهود" على ارض فلسطين العربية، استنادا الى مزاعم توراتية باطلة في المرحلة الاولى واستخدام هذه "الدولة" قاعدة انطلاق للتوسع وتحقيق الحلم الصهيوني بإقامة "دولة اسرائيل الكبرى" من الفرات الى النيل، او "دولة " اسرائيل العظمى" بمعنى السيطرة على المنطقة اقتصاديا وسياسيا ونهب ثرواتها المائية والنفطية في ظل مشاريع امريكية – صهيونية ما زالت تطرح، كالشرق الاوسط الجديد، والشرق الاوسط الكبير. وبدأت الحركة الصهيونية بتنفيذ مخططاتها بالتحالف مع بريطانيا الدولة الاوروبية المستعمرة لفلسطين في ذلك الوقت، حيث وقف اليهود الى جانبها في الحرب العالمية الاولى ضد ألمانيا، وحصلوا على وعد بلفور الشهير في 2/11/1917 واستمروا في بذل جهودهم المكثفة وعبر كافة الوسائل من اجل تحقيق "دولتهم" المزعومة" على ارض فلسطين، ولما نشبت الحرب العالمية الثانية، ركزت القيادات الصهيونية واليهودية نشاطاتها الرئيسية في الولايات المتحدة الامريكية ادراكا منها للدور القيادي والنفوذ المنتظر لهذه الدولة العظمى التي سوف ترث الدولة البريطانية التي بدأ دورها بالانحسار، وتم رسم خطة تهدف الى تغلغل اليهود في المؤسسات المالية والاعلامية والعلمية للتأثير على السلطة الحاكمة والرأي العام الامريكي، وعقدت الحركة الصهيونية مؤتمرا هاما في مدينة نيويورك، حيث التواجد الاكبر لليهود، عام 1942م واتخذت قرارات هامة حددت فيها استراتيجية اليهود والعمل على تنفيذها متضمنة في اهم بنودها: 1.اقامة "دولة اسرائيل" في فلسطين وبعدها الاردن ان أمكن. 2.السيطرة على الشرق الاوسط بكامله والامساك بزمام اقتصاده. وحقق الصهاينة قفزات كبرى على طريق تحقيق المطامع الصهيونية، وتثبيت الكيان كقوة اقليمية وذراع قوية للإمبريالية العالمية في الوطن العربي، مركز الثروة النفطية والموقع الجغرافي الهام الذي يربط اطراف العالم، وضرب حركة التحرر العربية، للحيلولة دون تحقيق اهدافها القومية والتنموية في المجال الاقتصادي والعلمي، هذا اضافة الى تحقيق هدف آخر سعت، وما تزال تسعى اليه، الحركة الصهيونية وهو اخذ دور ومكانة مؤثرة على الساحة الدولية، والذي بدأ بالظهور بشكل واضح بعد عدوان الخامس من حزيران عام 1967م الذي اسفر عن احتلال كامل اراضي فلسطين واراض في اقطار عربية مجاورة، مصر، سورية، الاردن، وفيما بعد لبنان. ويمكن ان نلخص أبرز ما اعتمدته الحركة الصهيونية لتحقيق مشروعها الصهيوني بالتالي: 1.الاستيلاء على ارض فلسطين بكافة الوسائل، واقامة الكيان الصهيوني فوقها. 2.استقدام ملايين اليهود من دول العالم الى هذا الكيان، بعد طرد المواطنين العرب الفلسطينيين، واقامة المستعمرات الاستيطانية فوق ارض فلسطين المحتلة عام 1967م اضافة الى تلك المستعمرات المقامة فوق ارض فلسطين المحتلة قبل عام 1948م. 3.تحقيق الاعتراف الدولي بشرعية هذا الكيان ودخولها الى الهيئة الدولية الرئيسية وخاصة هيئة الامم المتحدة. 4.الانطلاق من الامر الواقع الناتج عن استخدام القوة، للدخول الى المنطقة بالمفاوضات المباشرة والاتفاقيات والمعاهدات التي تم توقيعها بين الكيان الصهيوني وبعض الاطراف العربية، ومن ثم اقامة علاقات دبلوماسية واقتصادية مع دول عربية اخرى، في خطوة على طريق تحقيق وقف المقاطعة العربية للكيان الصهيوني والانتقال الى تحقيق السيطرة الاقتصادية والسياسية على المنطقة، أي الانتقال من مرحلة الغزو والتوسع الاقليمي جغرافيا، الى الغزو والتوسع والهيمنة اقتصاديا وسياسيا. وهذا ما حصل ويحصل فعليا عبر توقيع اتفاقيات اقتصادية مع العدو تؤكد الحقائق والوقائع على الارض على ان المقاومة الفلسطينية قد وضعت الكيان الصهيوني في مأزق خطير حيث تحول الامن والاستقرار الى خوف وهلع ورعب كما اثرت على اقتصاد العدو الصهيوني حيث ساد الركود والبطالة. ونؤكد على الحقائق التالية: 1.ان المشروع الصهيوني لا يستهدف فلسطين وحدها بل الامة العربية كلها بغض النظر عن المعاهدات والاتفاقات التي تمت وتتم بين الكيان الصهيوني وبعض الحكومات العربية ولن يكون أي قطر عربي بمنأى عن الخطر الصهيوني. 2.ان مواجهة المشروع الصهيوني تتطلب مراجعة بنية النظام العربي الراهن، وبناء نظام عربي جديد على اسس جديدة تؤكد على المصلحة القومية والالتزام بها. 3.التركيز على الوعي السياسي والقدرة على تحسس الاخطار لدى المواطن العربي وبالتالي تنمية وتوسيع دائرة الحركة الشعبية العربية المناضلة ضد المشروع الصهيوني وسياسات الهيمنة والضغوط الامريكية. 4.وحدة الشعب العربي الفلسطيني بكل فصائله واحزابه في مواجهة العدو الصهيوني الغاصب المحتل، ومواجهة ما يسمى بالمشاريع الامريكية- الصهيونية المعادية للشعب العربي الفلسطيني والأمة العربية. 5.العمل الجاد والمخلص على توفير متطلبات تحقيق بناء القوة العربية لخلق توازن قوى في المنطقة في المجالات السياسية والعلمية والاقتصادية والدفاعية، قوة عربية قادرة على مواجهة الكيان الصهيوني واطماعه في إقامة ما يسمى بدولة إسرائيل من الفرات الى النيل، وحدة عربية تقاوم مشروع ترامب الاجرامي بتصفية القضية الفلسطينية، وضم القدس العربية للكيان الصهيوني، وضم الجولان العربي المحتل أيضا لهذا الكيان، وبالتأكيد ستبقى فلسطين عربية والقدس عربية، والجولان العربي السوري عربياً. والنصر في هذا الصراع لأصحاب الحق الشرعي الشعب العربي الفلسطيني المدعوم والمسنود من محور المقاومة الذي يواجه العدو الصهيوني. ونؤكد على عدوانية الكيان الصهيوني واستهدافه لكل اقطار الامة العربية ولن تحول الاتفاقيات والمعاهدات التي تمت بين هذا العدو، وعديد من الانظمة العربية دون عدوانيته وتحقيق اهدافه السياسية والاقتصادية والاستعمارية المعادية للامة العربية، كان العدو، عدوا، وسيبقى، واهم من يأمن جانبه باتفاقية وسفارة هنا واخرى هناك. الامين العام لحزب البعث العربي التقدمي