شريط الأخبار
النائب صالح ابو تاية نقف خلف جلالة الملك في اللاءات الثلاث لا للتهجير لا للوطن البديل و لا للتوطين الشرفات ردًا على اقتراح ترامب: مسألة حياة أو موت بالنسبة للأردنيين الصفدي: رفضنا للتهجير ثابت لا يتغير.. والأردن للأردنيين وفلسطين للفلسطينيين الصفدي والمبعوثة الأممية يبحثان جهود تثبيت وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات إلى غزة الصفدي: الأردن لم يمنع أيا من المواطنين المفرج عنهما بصفقة التبادل من دخول المملكة الملك يغادر في زيارة عمل إلى بلجيكا عاجل : النائب البدادوة يشيد بمواقف الأردن المبدئية والثابتة برفض التهجير وضرورة التكاتف لمواجهة التحديات الحنيطي : القوات المسلحة في أعلى درجات الجاهزية القتالية لحماية المملكة والحفاظ على أمنها واستقرارها وزارة الداخلية :تؤكد التزامها باعادة النظر باجراءاتها المتعلقة بتسهيل دخول الاشخاص وفقا للظروف الاقليمية والدولية وبما يتوائم مع مصالحنا الوطنية "فلسطين النيابية" : الأردن دولة راسخة وقوية نمو صادرات المملكة إلى دول التجارة العربية بنسبة 15.6% مديريتا تربية العقبة والجامعة تتصدران دورة الأمير فيصل الأولمبية مؤشر بورصة عمان ينهي تعاملاته على انخفاض رسميا .. أبو شعيرة الى الوحدات حوارية حول فرص العمل المستحدثة في السوق الأردنية "اتحاد عمان" يخسر أمام منتخب الإمارات ببطولة دبي لكرة السلة عبدالله الكلداني مشرف دائرة قروض الافراد في البنك الاهلي الاردني منار صويلح (البطل) رئيس مجلس النواب يتدخل لحل مشكلة متقاعدي الفوسفات حزب عزم يؤكد دعمه لمواقف الملك: لا للتوطين والوطن البديل والقدس خط أحمر

الإعلامي محمد الوشاح يكتب : عدنان ابو عوده .. عصيتُك يوما ما ... فسامحني.. وانا اعتذر

الإعلامي محمد الوشاح  يكتب :  عدنان ابو عوده .. عصيتُك يوما ما ... فسامحني.. وانا اعتذر


القلعه نيوز - بقلم : الإعلامي محمد الوشاح
تذكرتُ بعد وفاة وزير الإعلام الأسبق عدنان أبو عوده رحمه الله قصة حصلت بيني وبينه عام 1982 عندما كنت مذيعاً ومحرراً في الإذاعة الاردنية ، حيث تمّ تكليفي ذات العام بتغطية الجلسات الأسبوعية للمجلس الوطني الاستشاري الذي كان بديلاً عن مجلس الأمّه ، فبعد انتهاء كل جلسة كنتُ أسارع بإعداد تقرير إخباري لإذاعته عبر الهاتف على أقرب نشرة أخبار ، وكان الموضوع الذي احتدم النقاش حوله لعدة جلسات هو الوطن البديل ،
قُبيل موعد نشرة أخبار الثانية ظهراً بعشر دقائق كان تقريري الإذاعي جاهزاً لقراءته على الهواء ، فناداني الوزير أبو عوده بجملة – وينك يا إذاعه - ليسألني عمّا كتبت ، فقلت له عن الوطن البديل معاليك ، فغضب وقال اشطبْ ما كتبتْ واستبدله بأنّ المجلس الإستشاري ناقش في جلسة اليوم مشكلة فائض البندورة في الأغوار ، فدُهشتُ من طلبه المتأخر ولم أستطع لحظتها تنفيذ أمره لأن الوقت المتبقي للنشرة خمس دقائق ، فأذعتُ ما كتبتُ وليس كما طلب الوزير .

وبعد استماع ابو عوده لنشرة الأخبار عاد ليلومني على عدم الالتزام بتعليماته ، فقلتُ له معاليك لم يكن لدي مُتسع من الوقت لكتابة تقرير عن "البندورة" وباقٍ على النشرة دقائق قليلة ،
فقال معالية لي : أنتم المحررين يلزمكم غسيل دماغ ،
فسألته عن سبب طلبه بتغيير الموضوع من الوطن البديل الى فائض البندورة فقال هذه لعبة السياسة والإعلام ، فإذا بقينا نتحدث عن الوطن البديل فسيظلُ موضوعاً متكررأ على ألسنة الناس ، ومن أجل أن ينسوه يتوجب على الإعلام أن ينتقل الى موضوع آخر .
إنني أعترف أن مخالفتي لتعليمات الوزير أبو عوده وهو الإعلامي والسياسي المحنّك كانت مخاطرة وجرأة غير صحيحة من جانبي ، لكنني بتلك المخالفة التي جنبتّني من مطّبٍ إذاعي مؤكد ، اختصرتُ على نفسي جُهداً شاقاً وموقفاً قاتلاً لا أستطيع تحمله ، حيث أن خمس دقائق لا تكفي لكتابة تقرير عاجل حول موضوع أجهله .
وللأمانة أقول أن أعضاء المجلس الوطني الاستشاري في ذلك الزمن ، كانوا من خيرة الخيرة وأصحاب معرفة وخبرة طويلة ، متوافقين مع السلطة التنفيذية وناصحين لها في أمور كثيرة ، وقد أجمع الكثير من المواطنين الذين عاصروا تلك المرحلة من سياسيين وحزبيين وإعلاميين ،
ذلك المجلس استطاع الى حدٍ كبير ملئ الفراغ الذي أحدثه غياب مجلس النواب وبأقل التكاليف على الدولة ، حيث كان أعضاؤه يتقاضون مكافأة مالية رمزية دون أيّة امتيازات أو تكاليف أخرى ،
وكنتُ دائما اسأل نفسي ، لو فكّرتْ الدولة الأردنية العودة الى تشكيل مجلس استشاري من النُخب الوطنية الكفؤة والاستغناء عن مجلسي الأعيان والنواب ، كم سيوفر ذلك على الخزينة الأردنية من أموال ونفقات ؟ .
ومن هنا فإني أعتذر من المرحوم عدنان أبو عوده عن عصياني وامتناعي لتنفيذ تعليماته ، لكنّي أقرُّ وأعترف بأن معاليه كان مدرسة واسعة في الإعلام ، حيث عقد لنا – أسرة المذيعين والمحررين في الإذاعة – إجتماعاً ، أعطانا نصائح مفيدة لا زلتُ ملتزماً بها في مسيرتي الإعلامية .