شريط الأخبار
رئيس جامعة البلقاء التطبيقية يبحث سُبل التعاون مع بلدية السلط الكبرى مصرع سائق حرقا في حادث خلال بطولة لرالي السيارات فانس لا يستبعد شطب ترامب للشركات الصينية من البورصات الأمريكية مباراة الحلم.. ماذا يحتاج كل من السعودية والعراق لبلوغ كأس العالم 2026؟ واردات ألمانيا من الغاز المسال بلغت أعلى مستوى منذ 2022 أردوغان: نواصل اتصالاتنا مع روسيا وأوكرانيا لحل النزاع و"تجار الدم" يستغلون الحرب مقاتلة تخنق منافستها بشراسة في نزال دموي "الأردني أبو عاشور "يحصد المركز الثاني في مسابقة الخط العربي "السفير القضاة "يلتقي نظيرة التركي في دمشق مكتب نتنياهو: لن يحضر أي مسؤول إسرائيلي قمة شرم الشيخ السفير القضاة يلتقي وزير التعليم العالي والبحث العلمي السوري كواليس رحلة اتفاق السلام في غزة من "مخبأ المليارديرات" إلى شرم الشيخ إيران تغيب عن قمة شرم الشيخ رغم تلقيها دعوة أمريكية شخصيات تعلن عزمها المشاركة بالقمة الدولية بشأن غزة في مصر نائب الرئيس الأميركي: سيتم إطلاق سراح المحتجزين من غزة "في أي لحظة" فرنسا: الاتحاد الأوروبي سيعزز حضوره في غزة الحكومة الإسرائيلية: إطلاق سراح الرهائن من غزة قبل الفلسطينيين قمة شرم الشيخ للسلام: إيران مدعوة ونتنياهو يتغيب و"حماس" حاضرة بالوساطة الرئيس السيسي: مصر لن تقف مكتوفة الأيدي أمام نهج إثيوبيا غير المسؤول بنهر النيل حماس: الإفراج عن المحتجزين في غزة سيبدأ صباح الاثنين

النصح والإرشاد الإسلامي والإنساني في منهج المهندس الصرخي الحسني!!

النصح والإرشاد الإسلامي والإنساني في منهج المهندس الصرخي الحسني!!


بغداد- القلعه نيوز - بقلم.- حمد العاملي *

"إن الله سبحانه وتعالى"... وصف الإنسان بعدة أوصاف تدل على ذلك الضعف في كتابه العزيز....
حيث قال سبحانه : "إِنَّ الْإِنسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ" وأخرى بقوله: "وَكَانَ الْإِنسَانُ عَجُولًا" وثالثةً بقوله: "وَكَانَ الْإِنْسَان كَفُورًا" ورابعةً بقوله: "وَكَانَ الإنْسَانُ قَتُورًا" وخامسةً بقوله: "وَكَانَ الْإِنسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا" وسادسةً بقوله: "إِنَّ الْإِنسَانَ لَكَفُورٌ"
وغيرها من تلك الآيات التي تنبه المسلم منّا دائما وأبدًا بأنه ضعيف لوحده، وضعفه ذلك يتجلى في تلك الصور المذكورة في القرآن،وأنه ما لم يسعَ للحاق بالهدى الإلهي،هالكٌ مرات ومرات قبل الهلاك الحقيقي. خُلق الإنسان ضعيفاً تقوم الشريعة الإسلامية على العديد من القواعد، وأهمّها مناسبتها للطبيعة البشرية المجبولة على الضعف والوهن،

اذ ورد في القرآن الكريم العديد من النصوص التي تبيّن ما فطر الله -تعالى- عليه الإنسان من ضعفٍ، وأنّه مهما أُوتي من قوةٍ يبقى ضعيفاً وعاجزاً أمام أبسط الشهوات، والمغريات التي في الحياة الدنيا، حيث قال الله -تعالى- في القرآن الكريم: (يُرِيدُ اللَّهُ أَن يُخَفِّفَ عَنكُمْ وَخُلِقَ الْإِنسَانُ ضَعِيفًا) النساء، آية: 28.]..
فالضعف في هذه الآية الكريمة ضعفٌ عامٌ وشاملٌ لجميع جوانب الضعف البشري؛النفسيّ،والبدنيّ، والعقلي والتركيبي ،والعاطفيّ، فالإنسان ضعيف النفس بطبعه وفطرته،وهو مجبولٌ على ذلك منذ أن خلقه الله تعالى، ويعود سبب ذلك إلى ما هو مزروعٌ في نفسه من نوازع الخير والشرّ، ولما في نفسه من الوساوس والأهواء التي يتعرّض لها، ويظهر من خلالها ضعفه جلياً، وهو كذلك ضعيف الجسم بسبب ما يتعرّض له من الأمراض والآلام والأوجاع والأسقام،ممّا يجعله يتألم ويركن للراحة والنوم أو المسكنات والأدوية، وهو كذلك ضعيف العقل بسبب قدراته المحدودة في منظور الكون،

فمهما كان إدراكه عظيماً فلن يكون مُلماً بجميع جوانب المعرفة، وهو أيضاً ضعيفٌ في الجوانب العاطفية فيتأثّر سريعاً بما حوله، فأي شيء يجري له يؤثّر على عاطفته فيُبكيه أو يُفرحه، يُشجّعه أو يُخوّفه، ومع كلّ هذه الأوجه من ضعف الإنسان فإنّ الله -تعالى- شرع له ما يناسبه وما فيه تخفيفٌ وتيسير عليه في هذه الدنيا الفانية.

وكذلك...ينبغي على الإنسان أن ينظر جيّدًا ويتفكّر بما يتّصف به من ألوان الضّعف والوهن في كثير من ظروفه الحياتية حيث لا يقوى على جلب المنافع وردّ المكاره، ولينظر إلى بداية خلقه من نطفة مستقذرة،وعلى طول عمره يحمل العذرة النّجسة، وسيختم حياته بالموت، فيصير جيفة نتنة ينفر منها أقرب الأحباب؛ الأم العطوف والأب الحنون والأخ الشّفيق والصّديق المحبّ.

* الأُستاذ المهندس : الصرخيّ الحسنيّ
https://e.top4top.io/p_223084xum1.jpg