القلعة نيوز-
انضمت النيابة البطريركيّة اللاتينيّة في الأردن، صباح أمس الجمعة، الى المبادرة العالميّة التي أطلقها قداسة البابا فرنسيس للصلاة من أجل السلام في العالم، ولاسيّما من أجل وقف الحرب الدائرة منذ شهر بين الجارتين روسيا وأوكرانيا.
وكعلامة تضامن أردنيّة في طلب السلام كهبة من لدن الله الرحيم، ترأس النائب البطريركيّ للاتين في المملكة المطران المعيّن جمال خضر دعيبس قداسًا في كنيسة العذراء الناصريّة في الصويفية، بمشاركة القائم بأعمال السفارة البابويّة المونسنيور ماورو لالي، وعدد من الكهنة والراهبات ولفيف من المؤمنين.
وحضر القداس الذي تزامن مع احتفال الكنيسة الكاثوليكيّة بعيد البشارة، شخصيات دبلوماسيّة عدّة من سفراء وممثلي دول أوكرانيا، اسبانيا، إيرلندا، البرازيل، البوسنة والهرسك، لبنان، سريلانكا، باكستان، إيطاليا، بلغاريا، بنما، الاتحاد الأوروبي، فرسان مالطا ومدير مكتب الأونروا التابع للأمم المتحدة.
وقال المطران خضر في عظته نتحّد مع البابا والكنيسة الكاثوليكيّة بأسرها في الصلاة من أجل السلام، ولطلب المغفرة من الرب القدير لأنّنا كبشر لم نكن أمينين لدعوة السماء بأن نعيش كإخوة وأخوات في السلام، فأقمنا الحروب وروجّنا لها، ودعمنا طرفًا وتغاضينا عن آلام البشر، وأصبحت الحرب بالنسبة لنا خبرًا أو أرقامًا أو مواقف سياسيّة، وليس أخًا يتألم وأختًا تبكي.
ولفت إلى أنّنا في المنطقة العربيّة نعلم جيدًا ما تعنيه الحروب التي عشنا مآسيها وويلاتها، مؤكدًا أنّ الأردن بقيادته الهاشمية الحكيمة وشعبه الطيّب كان من أكثر الدول تعاطفًا وتضامنًا مع ضحايا الحروب، فبادر باستقبال الجرحى وفتح أبوابه للاجئين، وتقاسم معهم الخبز والموارد المحدودة معهم كإخوة وأخوات. وقال: صحيح أننا نعاني من التبعات الاقتصاديّة للحرب في أوكرانيا، ولكن ألمنا الحقيقيّ هو المشاركة في ألم كلّ ضحيّة، وفي ألم كلّ من اضطر إلى ترك بيته ووطنه، ومن هدم بيته أو تعرّضت حياته للخطر، وفي ألم كل من تمّ الزج به في أتون الحرب بسبب من يروجون للحرب لجني الأرباح من صناعة السلاح وبيعه.
وقبل ختام القداس الإلهي، تمّ رفع الصلاة التي أعدّها الفاتيكان خصيصًا لهذه المناسبة، وهي فعل تكريس روسيا وأوكرانيا لقلب مريم الطاهر، من أجل إيقاف الحرب في أوكرانيا ووقف مآسيها من قتل ونزوح وتهجير، المدنِّسة لكرامة الإنسان وحياته المقدّسة، وأقيمت قداديس عيد البشارة وتلاوة الصلاة الخاصة من أجل السلام في مختلف كنائس الأردن التابعة للبطريركية اللاتينية.