شريط الأخبار
الملك يستمع إلى ردي مجلسي الأعيان والنواب على خطاب العرش برعاية وزير الثقافة .... فعاليات مهرجان التنوع الثقافي تنطلق الجمعة في موقع أم الجمال الأثري غزالة هاشمي... أول مسلمة تصبح نائبة حاكم ولاية فرجينيا يساري مسلم داعم لفلسطين... من هو زهران ممداني عمدة نيويورك الجديد؟ "أكبر دعاية لمصر".. فيديو لقادة أوروبيين وزوجاتهم على ضفاف النيل يتصدر الترند بعد تصريحات مدير الإذاعة والتلفزيون حول "التعيينات الجديدة" .. انتقادات لاذعة تطال أداء المؤسسة "مصفاة البترول" تحيل عطاءات لتوريد 200 ألف أسطوانة غاز و600 ألف صمام الطيبي: الكنيست لن يصوت اليوم على قانون إعدام الأسرى بسبب خلافات ائتلافية القبض على مطلوبَين أحدهما بحقه 4 طلبات وحبس 20 عام، والآخر من جنسية عربية بحقه طلب بقضية احتيال بمبلغ مالي يزيد عن 3 ملايين دينار الأردن يشارك بالاجتماع العربي الأوروبي في بروكسل الأردن يتقدم إلى المرتبة 44 في تصنيف التنافسية الرقمية العالمي لعام 2025 مدينة نيويورك تنتخب المسلم زهران ممداني عمدة لها لجنة نزع السلاح والأمن الدولي تعتمد عدة مشاريع قرارات أممية العماوي: تداول السلطة السلمي لن يتحقق إلا وفق رؤية الملك العين النجار رئيسة فخرية جديدة لنادي خريجي الجامعات الفرنسية 40 قتيلا بهجوم على مدينة الأبيض في شمال كردفان بالسودان الصبيحي يقدم مقترحا لإنقاذ نصف مليون مواطن من الفقر بحث سبل التعاون بين جامعة البلقاء التطبيقية وشركة بيرسون العالمية البيت الأبيض يرحب بتصريحات رونالدو عن ترامب الحرارة تسجل أعلى من معدلاتها بحوالي (8-10) درجات مئوية

فــــــؤاد دبــــــور يكتب : .. التطبيع مع العدو الصهيوني

فــــــؤاد دبــــــور يكتب : ..  التطبيع مع العدو الصهيوني

القلعة نيوز - بقلم : فؤاد دبور*
يترعرع التطبيع اليوم في ذهن العديد من العرب ويمارس واقعيا بأشكال مختلفة سياسيا، اعلاميا، اقتصاديا، سياحة تجارة، ثقافة وهو نتيجة لاقرار عديد من الانظمة العربية بما يلي:
1-سقوط نظرية تحرير فلسطين عندهم وبالتالي سقوط مقولة الصراع العربي الصهيوني والحق العربي بفلسطين.

2-سقوط نظرية المسؤولية القومية والدينية، سياسيا، أخلاقيا وتاريخيا، وهذا يعني إسقاط البعد القومي للقضية الفلسطينية ولأية قضية عربية وبالتالي لم يعد هناك أي التزام من أي نوع حيال الحقوق العربية المشتركة وهذا يتضمن الإقرار السياسي بسقوط الموقف العربي.

3- التسليم بأن للكيان الصهيوني الحق بمشروعية الوجود كدولة من دول المنطقة، ويتضمن هذا إقراراً بإسقاط مشروعية حق العودة وحقوق الشعب العربي الفلسطيني في ارضه ووطنه وكذلك حق سورية ولبنان في الارض المحتلة، والمقاومة للكيان الصهيوني في فلسطين لأنها تتعارض مع إقرار هؤلاء بحق الكيان الصهيوني في الوجود وعليه فإن مقاومة الاحتلال من أجل استرداد الأرض والحقوق والحرية والسيادة إنما تقع تحت مسميات طالما أطلقتها عليها الحكومات الصهيونية والإدارات الأمريكية حركات إرهاب وعنف وعدوان.

4-سقوط كل مبررات وأسباب المقاطعة للكيان الصهيوني لأن المقاطعة حسب مفهوم الكيان الصهيوني لا شرعية لها، وهذا يتضمن حرمان شعبنا من حقه في مقاومة الاحتلال والاغتصاب الصهيوني للأرض العربية والإسلامية في فلسطين ولبنان والجولان.
5-إن سيادة ثقافة ومفهوم القطرية يحكم توجهات نظم وأفراد وأحزاب وينتقل إلى المجال التربوي ويجعل مفهوم مقاومة التطبيع مع العدو الصهيوني جريمة يعاقب عليها القانون ولعل الشواهد على مثل هذا الأمر كثيرة. والتطبيع مع الكيان الصهيوني يعني أيضا:
- إزالة كل الحواجز المادية والمعنوية والنفسية التي تجعل من الكيان الصهيوني كياناً عدواً غريبا عن المنطقة لا مستقبل ولا حياة له فيها. وهذا ما يفتح الباب واسعا أمام الكيان الصهيوني لتحقيق مشروعه التوسعي الاستيطاني الاحلالي مثلما يجعل الباب مشرعا أمامه لتحقيق أطماعه المتمثلة في الهيمنة على المنطقة ومقدراتها وصولا لتحقيق حلمه التوراتي المزعوم "إسرائيل الكبرى "من الفرات الى النيل" أو العظمى" السيطرة السياسية والاقتصادية وهذا يعني بالضرورة توفير كل مقومات الحياة الطبيعية لكيان غريب تم زرعه في منطقتنا كأداة إمبريالية ضد أمتنا.

-إلغاء الكراهية للعدو الغاصب، الذي احتل الأرض وشرد أصحابها قسراً بالقوة والقتل والإرهاب والانتقال إلى مرحلة اعتباره كياناً طبيعيا إن لم يكن صديقا للبعض وهذا ما تجسد أثناء الحرب العدوانية الأخيرة على لبنان في تموز 2006، وعلى شعبنا في فلسطين بعامة وقطاع غزة بخاصة وعلى سورية العربية وما زال العدوان مستمرا.
- تحويل جهد بشري – عربي كبير من العمل على تكريس حقائق التاريخ وتربية الأجيال عليها وتهيئتها إلى القبول بتاريخ مشوه والعمل على غرس معطيات جديدة على أنها قناعات مع ما يرافق ذلك من خلل نفسي وروحي ووجداني وأخلاقي يلحق بالأجيال الحالية والقادمة حالة من ضياع المفاهيم والقيم وانعدام الثقة.
-خلق طبقة من المطبعين الذين يسعون للحصول على المال الحرام على حساب الأرض والوطن وحقوق شعب عربي احتلت أرضه في فلسطين وغيرها.
إن التطبيع سرطان يدمر الحقوق والقيم والثقافة والتربية حيث يهدف إلى التخلي عن هذه الحقوق المغتصبة وتحرير الأرض من الغاصب ويفتح الطريق أمامه ليتمكن من بناء مشروعه على حساب الحق العربي.
إن الدعوة إلى مجابهة التطبيع هي أولا حماية للوطن والشعب والامة ورفض للاعتراف بشرعية كيان العدو واحتلاله للأرض العربية في فلسطين والجولان ولبنان وتنسجم مع مفهوم كل عربي ومسلم مخلص ومدرك لابعاد الصراع مع العدو الصهيوني باعتباره صراع وجود ويساعد على خلق مناخ لتوظيف الجهد توظيفا سليما لتحقيق أهداف إستراتيجية لا تتحقق إلا بتعزيز مقوماتها وتجذير قيمها في النفوس وتهيئة الإمكانيات للأمة ماديا وتقنيا لتحقيقها.
وهكذا نرى هذه الأيام الدعوات الصارخة لفتح أبواب كاملة أمام التطبيع الكامل والتعايش التام مع العدو الصهيوني. حيث النشاط السياسي المحموم صهيونيا وأمريكيا
وهذا يعني أن دعوتنا لمقاومة التطبيع ورفض الاعتراف بالكيان الصهيوني الغاصب وإقامة أي نوع من العلاقات معه هو في الواقع رفض لأساليب الإرهاب والبطش والقتل والاحتلال وظلم الإنسان وقهره، وبالتالي فهي دعوة للعمل من أجل الإنسان العربي في كل اقطار الامة.
وتبقى فلسطين عربية الأرض كما انها كانت وما زالت وستبقى قضية الاحرار الشرفاء من العرب والمسلمين، ونؤكد للذين يلهثون وراء العدو الصهيوني ان هذا الكيان المصنوع في طريقه الى الزوال ولن تعطيه مؤتمراتكم ودعمكم السياسي والمعنوي وحتى العسكري عناصر الوجود فوق ارض فلسطين العربية امام ارادة المقاومة فلسطينيا وعربيا واسلاميا.
* الامين العام لحزب البعث العربي التقدمي