شريط الأخبار
المنتخب الوطني ت23 يختتم معسكره التدريبي في تونس منتخب النشامى يواصل تحضيراته استعدادا لمواجهة العراق بتصفيات كأس العالم العين العرموطي: مبروك يانشامى فأنتم الفرح والمجد الأمير علي يهنئ بتأهل النشامى للمونديال: "العيد عيدين" الحملة الأردنية والهيئة الخيرية توزّعان كعك العيد جنوب خان يونس الداخلية السعودية تدعو الحجاج لالتزام المسارات أيام التشريق المواقع السياحية في الطفيلة تشهد حركة سياحية نشطة فعاليات احتفالية بالمناسبات الوطنية ومواقع مخصصة لبث مباراة الأردن والعراق الثلاثاء المقبل خبراء في عجلون يؤكدون أهمية الحد من التلوث البلاستيكي في عيد الجلوس.. فعاليات المفرق تحتفي بإنجازات الملك عبدالله الثاني في ذكرى الجلوس.. أبناء العقبة يستذكرون الإنجازات التي تحققت في عهد جلالة الملك الزرقاء في عهد الملك عبدالله الثاني.. مشاريع كبرى ونهضة شاملة عيد الجلوس الملكي.. نهج مستمر برعاية ذوي الإعاقة ودمجهم صحة غزة تحذر من انهيار المنظومة الصحية جنوب قطاع غزة حجاج بيت الله الحرام يستقبلون أول أيام التشريق سوريا تعفي الأردنيين من رسوم التأشيرة وسماح الاقامة لمدة 6 أشهر الدعم الملكي يقود الرياضة الأردنية إلى ميادين الإبداع ومنصات التتويج قاريا ودوليا حقيقة أمريكا .. المهندسة الحجايا تكتب : الباديه الجنوبيه الامل و الالم...خطوات للمستقبل عروض "الدرون" تزيّن سماء إربد احتفاءً بالمناسبات الوطنية

سناء القادري تكتب : الفن في زمن الكورونا

سناء القادري تكتب : الفن في زمن الكورونا
القلعة نيوز - بقلم سناء القادري ـ
لم يكن الفن يوما في نظري مجرد كمالية أو تسلية في هذه الحياة ... بل كان أكبر من ذلك بكثير، و طالما كنت ألجأ إليه حين أفرح أو أحزن ، حين أغضب أو أريد التعبير عن مكونات قلبي... و كبرت و هذه الفكرة في رأسي ( الفن أساسي في حياتنا) ولكنني لم أدرك كيف أثبت ذلك ..! حتى جاء زمن عجيب ، و غزت الكورونا العالم ، و حوصرنا في بيوتنا و غُلقت الأبواب و هجرنا الشوارع و المراسم و حتى أماكن العمل .. وفجأة تغلغل فينا الاكتآب ليتخلل أفكارنا كشبح مخيف .. و علامات الاستفهام القوية تشير إلى طريق مظلم النهاية !! عندها فكرت في لوحاتي البيضاء التي ركنتها جانبا كبيرا من الوقت .. و ريشي التي جفت الألوان عليها ، و سرحت في هذه الدنيا التي اشغلتني عن هوايتي .. وفي قمة مللي وصلتني دعوة لا أنساها من الفنان باقر نعمه فقررت أن أشترك في معرض عشتار الدولي إلكترونيا .. و بالفعل بدأت بالرسم و انتجت اللوحة الأولى و شاركت بعدها في عدة معارض وطنية و دولية فكنت كلما رسمت لوحة انفرجت طاقات الفرح في قلبي و نسيت السجن الغريب الذي فرض علينا بسبب الكورونا اللعينة.. هنا رجعت إلى فكرتي التي طالما راودتني ( لا يمكن أن يكون الفن لمجرد التسلية) عندها بدأت بالبحث عن تأثير الألوان و الرسم في إزالة غمامة الهموم التي رانت على قلوبنا ، و قررت البدء بتنظيم معارض للرسم تجمع فنانين عرب و بذلك عممت تجربتي على الفنانين المشاركين و قمت برصد ارائهم بعد المعارض و كيف كانت تجربتهم في الخروج من الدنيا إلى عوالم الألوان الجميلة . و بحكم وظيفتي كمديرة قمت بالتجرؤ أكثر و التخطيط لتعيم التجربة على طلاب مدرستي و قسمتهم إلى فئتين من 6 إلى 10 سنوات الفئة الصغرى و من 11 إلى 16 الفئة العليا .. و زاد الاصرار على إثبات أن الفن يستطيع إخراج الطاقة السلبية بعد أن دخلنا في العام الثاني للتعلم الإلكتروني، و فعلا بدأنا بالخطة عن بعد و رسمت مع الفئات عبر تطبيق الزوم و المتابعة بفيديوهات الواتساب و المسجات الصوتية و كان الطلاب في قمة متعتهم معي حيث لم أشترط عليهم الموهبة للمشاركة و كان حافزهم أنهم سيحصلون على معرض كامل يعرض بلوحاتهم الرقيقة و صورهم البريئة .. و كان لهم ذلك بعد 3 أشهر من العمل و هنا رصدت مع الأهل كيفية تغير سلوك أبنائهم أثناء الرسم وكانت النتائج مبهرة كما توقعت ... و انتقلت للمرحلة الثالثة و التحدي الأصعب فقررت حوض التجربة مع الفئة الأكثر تأثرا باغلاقات الكورونا و الأكثر عرضة للتنمر المجتمعي و الأكثر عبءً على الأهل بسبب احتياجاتهم الخاصة _ فئة ذوي الاحتياجات الخاصة لمتلازمة الداون _ و بعد دراسة حالاتهم و استدعاء أخصائي نفسي و أخصائي تربية خاصة لمساعدتي مع الفنانين التشكيليين المتطوعين، قمنا بعمل ملف لكل طفل ووصلت الأعمار من 8 إلى 25 سنة و استمرت الورشة 4 أشهر تقريبا .. و الصادم هنا أن استجابة الأطفال للتعديل السلوكي و التطور في مستوى الرسم و دمج الألوان كان أضعاف التطور الحاصل عند الطفل الطبيعي ...!! أما المفاجأة فكانت إقامة معرض وجاهي للأطفال برعاية وزير الثقافة معالي علي العايد و عطوفة محافظ اربد رضوان العتوم و مدير ثقافة اربد عاقل الخوالده .. هنا و عندما سجلنا التطور في علاقة الأطفال بالألوان و انشغالهم لساعات في تحقيق لوحات جميلة و معبرة شعرت أنني منذ نعومة اظفاري كنت على صواب فالفن علاج لكل داء يصيب الأنفس .. و ما عجز عنه البشر في إطلاق سراح الروح حققه اللون. سناء القادري / مديرة مدرسة للصف العاشر ، مترجمة للناطقين بالفرنسية، فنانه تشكيلية ، ناطق اعلامي باسم نادي الفنانين ، مدربة خط عربي ، ومحاضرة للرياضيات في الجامعات.