شريط الأخبار
ترامب : رحلتي إلى الشرق الأوسط ستكون "مميزة جدا" إسرائيل تنقل أسرى إلى النقب وعوفر تمهيدًا للإفراج عنهم حماس: أنهينا التحضيرات لتسليم المحتجزين الإسرائيليين الأحياء حماس تبلغ الوسطاء بتعذر الوصول لجثث بعض الرهائن السيطرة الكاملة على مليشيا تابعة للاحتلال بغزة - تفاصيل أ ف ب": توقيع وثيقة ضمانات بشأن النزاع في غزة خلال قمة شرم الشيخ ضيف من خارج عالم السياسة في قمة شرم الشيخ للسلام .. من هو؟ معالي أمين عمان يستقبل وفدا من أهالي مرج الحمام القاهرة: الحل النهائي بشأن غزة سيكون في إقامة الدولة الفلسطينية مختصان: قمة مصر تبحث إنهاء الحرب على غزة.. وواشنطن تملك مفاتيح القرار الرواشدة ينشر عن جداريات في محافظة مادبا مصادر من «حماس» تكشف أسباب عدم مشاركتها في مؤتمر شرم الشيخ "يديعوت أحرونوت": نتنياهو استسلم بشكل كامل لحماس وأخفى الحقيقة أ ف ب: حماس تصرّ على الإفراج عن 7 قادة فلسطينيين في عملية التبادل بدء دخول شاحنات الوقود والغاز إلى غزة بعد عامين من الحصار الإسرائيلي استشهاد الصحفي الجعفراوي برصاص ميليشيا مدعومة من إسرائيل الحملة الأردنية والهيئة الخيرية تعيدان تأهيل 3 آبار لخدمة النازحين بابا الفاتيكان:وقف حرب غزة بداية لمسيرة السلام في الأرض المقدسة الملك يعزي هاتفيا أمير دولة قطر بضحايا الحادث المروري في شرم الشيخ حكومة جعفر حسّان... هل أحدثت فرقًا؟.

سناء القادري تكتب : الفن في زمن الكورونا

سناء القادري تكتب : الفن في زمن الكورونا
القلعة نيوز - بقلم سناء القادري ـ
لم يكن الفن يوما في نظري مجرد كمالية أو تسلية في هذه الحياة ... بل كان أكبر من ذلك بكثير، و طالما كنت ألجأ إليه حين أفرح أو أحزن ، حين أغضب أو أريد التعبير عن مكونات قلبي... و كبرت و هذه الفكرة في رأسي ( الفن أساسي في حياتنا) ولكنني لم أدرك كيف أثبت ذلك ..! حتى جاء زمن عجيب ، و غزت الكورونا العالم ، و حوصرنا في بيوتنا و غُلقت الأبواب و هجرنا الشوارع و المراسم و حتى أماكن العمل .. وفجأة تغلغل فينا الاكتآب ليتخلل أفكارنا كشبح مخيف .. و علامات الاستفهام القوية تشير إلى طريق مظلم النهاية !! عندها فكرت في لوحاتي البيضاء التي ركنتها جانبا كبيرا من الوقت .. و ريشي التي جفت الألوان عليها ، و سرحت في هذه الدنيا التي اشغلتني عن هوايتي .. وفي قمة مللي وصلتني دعوة لا أنساها من الفنان باقر نعمه فقررت أن أشترك في معرض عشتار الدولي إلكترونيا .. و بالفعل بدأت بالرسم و انتجت اللوحة الأولى و شاركت بعدها في عدة معارض وطنية و دولية فكنت كلما رسمت لوحة انفرجت طاقات الفرح في قلبي و نسيت السجن الغريب الذي فرض علينا بسبب الكورونا اللعينة.. هنا رجعت إلى فكرتي التي طالما راودتني ( لا يمكن أن يكون الفن لمجرد التسلية) عندها بدأت بالبحث عن تأثير الألوان و الرسم في إزالة غمامة الهموم التي رانت على قلوبنا ، و قررت البدء بتنظيم معارض للرسم تجمع فنانين عرب و بذلك عممت تجربتي على الفنانين المشاركين و قمت برصد ارائهم بعد المعارض و كيف كانت تجربتهم في الخروج من الدنيا إلى عوالم الألوان الجميلة . و بحكم وظيفتي كمديرة قمت بالتجرؤ أكثر و التخطيط لتعيم التجربة على طلاب مدرستي و قسمتهم إلى فئتين من 6 إلى 10 سنوات الفئة الصغرى و من 11 إلى 16 الفئة العليا .. و زاد الاصرار على إثبات أن الفن يستطيع إخراج الطاقة السلبية بعد أن دخلنا في العام الثاني للتعلم الإلكتروني، و فعلا بدأنا بالخطة عن بعد و رسمت مع الفئات عبر تطبيق الزوم و المتابعة بفيديوهات الواتساب و المسجات الصوتية و كان الطلاب في قمة متعتهم معي حيث لم أشترط عليهم الموهبة للمشاركة و كان حافزهم أنهم سيحصلون على معرض كامل يعرض بلوحاتهم الرقيقة و صورهم البريئة .. و كان لهم ذلك بعد 3 أشهر من العمل و هنا رصدت مع الأهل كيفية تغير سلوك أبنائهم أثناء الرسم وكانت النتائج مبهرة كما توقعت ... و انتقلت للمرحلة الثالثة و التحدي الأصعب فقررت حوض التجربة مع الفئة الأكثر تأثرا باغلاقات الكورونا و الأكثر عرضة للتنمر المجتمعي و الأكثر عبءً على الأهل بسبب احتياجاتهم الخاصة _ فئة ذوي الاحتياجات الخاصة لمتلازمة الداون _ و بعد دراسة حالاتهم و استدعاء أخصائي نفسي و أخصائي تربية خاصة لمساعدتي مع الفنانين التشكيليين المتطوعين، قمنا بعمل ملف لكل طفل ووصلت الأعمار من 8 إلى 25 سنة و استمرت الورشة 4 أشهر تقريبا .. و الصادم هنا أن استجابة الأطفال للتعديل السلوكي و التطور في مستوى الرسم و دمج الألوان كان أضعاف التطور الحاصل عند الطفل الطبيعي ...!! أما المفاجأة فكانت إقامة معرض وجاهي للأطفال برعاية وزير الثقافة معالي علي العايد و عطوفة محافظ اربد رضوان العتوم و مدير ثقافة اربد عاقل الخوالده .. هنا و عندما سجلنا التطور في علاقة الأطفال بالألوان و انشغالهم لساعات في تحقيق لوحات جميلة و معبرة شعرت أنني منذ نعومة اظفاري كنت على صواب فالفن علاج لكل داء يصيب الأنفس .. و ما عجز عنه البشر في إطلاق سراح الروح حققه اللون. سناء القادري / مديرة مدرسة للصف العاشر ، مترجمة للناطقين بالفرنسية، فنانه تشكيلية ، ناطق اعلامي باسم نادي الفنانين ، مدربة خط عربي ، ومحاضرة للرياضيات في الجامعات.