واليوم انضم العاملون في قطاع الطاقة النووية إلى الإضرابات العمالية المطالبة بزيادة الأجور، والتي دعا لها الاتحاد الوطني للمناجم والطاقة (منظمة يسارية)، وطالبوا بعودة تشغيل المحطات النووية المغلقة بسبب مساعي أوروبا نحو الحياد المناخي والوصول إلى صفر انبعاثات من الكربون، لحل أزمة انقطاع وغلاء أسعار الطاقة في "القارة العجوز".
ويستمر الإضراب لمدة 24 ساعة، مما يترتب عليه انخفاضا في قدرة شبكة الكهرباء في وقت تواجه فيه فرنسا بالفعل عددا قياسيا من حالات التوقف في المفاعلات النووية.
وتسبب الإضراب في تخفيض خفض توليد الطاقة النووية بمقدار 3.3 جيجا وات بحلول الساعة 0720 بتوقيت جرينتش. كما خفض إنتاج الطاقة الكهرومائية بمقدار 610 ميجا وات، بحسب بيانات من شركة الكهرباء الفرنسية إي.دي.إف.
وينذر الإضراب بمزيد من التصعيد قد يسفر عن تعطيل المدارس والنقل، وهو ما يعد اختباراً لقدرة النقابات على حشد الدعم كما يعد مقياسا لاضطرابات اجتماعية محتملة في وقت قرر فيه الرئيس إيمانويل ماكرون المضي قدما في خطط إصلاح نظام معاشات التقاعد، وتعد حكومته لصياغة مشروع قانون بحلول عيد الميلاد.
رئيس الاتحاد العام للعمل، فيليب مارتينيز، الذي يقود احتجاجات اليوم الخميس علق قائلا في تصريحات تلفزيونية "بالنسبة لنا هذه نقطة انطلاق، بداية حركة".
ووعد رئيس الاتحاد الديمقراطي الفرنسي للعمل، لوران بيرجيه، بتنظيم احتجاجات في الشوارع في وقت لاحق من هذا العام إذا لم تجري الحكومة إصلاحات كبيرة وسريعة جدا لمعاشات التقاعد.
وقال مارتينيز لتلفزيون بي.إف.إم "لا بد من رفع الأجور نظرا لوجود مشكلة في القوة الشرائية في البلاد".
ويؤيد الاتحاد العام للعمل، الذي يضم في عضويته العاملين في قطاعي النقل والطاقة، رفع الحد الأدنى للأجور إلى ألفي يورو (1947.80 دولار أمريكي) شهريا، و32 ساعة عمل في الأسبوع والتقاعد عند بلوغ الستين. ودعا مارتينيز النقابات الأخرى إلى دعم الإضراب.
ودعا إلى ضرورة توحيد الصفوف العمالية، قائلاً: "إذا أردنا الانتصار، لابد أن توحد جميع النقابات موقفها".
وأدى إضراب للقوة العاملة التابعة للاتحاد العام للعمل هذا الأسبوع إلى إغلاق مصفاة توتال إنرجيز وتعطيل الإمدادات في منشآت أخرى.
توقعات بإغلاق المدارس
ويتوقع الاتحاد الوطني الموحد للمعلمين ومعلمي المدارس إغلاق واحدة من كل عشر مدارس ابتدائية في باريس.
ووفقا للتوقعات بشأن المشاركة في الإضراب، لن يكون تعطل خدمات قطارات الركاب في العاصمة وعمليات قطارات الأنفاق كبيرا. وفي المتوسط، من المتوقع تشغيل حافلتين من كل ثلاث حافلات في باريس.